"شفيق" على التليفون .. أنا حلو أنا " أمّور " !

 

فجأة وبدون سابق إنذار، أصبح الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الماضية، ضيفا على العديد من القنوات الفضائية سواء بالاستضافة أو بالمداخلات الهاتفية، مستغلًا كل حدث، كبيرًا كان أو صغيرًا، سياسي أو غير سياسي ليخرج علينا الفريق متحدثا عن هذا الحدث من خلال تصريح لا يسمن ولا يغني من جوع.
هذا الظهور المتتالي للفريق، فتح باب الجدل حول السر وراء ذلك خاصة وأن الجميع يعلم أن شفيق يواجه صعوبة كبيرة في العودة مرة أخرى للبلاد بعد أن خرج منها "هارباً" في ظل تزايد عدد البلاغات التي وجهت ضده والتي تطور عدد منها للوصول إلى توجيه الاتهام المباشر لشفيق ووضعه على قوائم ترقب الوصول.

وفي ظل عدم قدرة الفريق على التواصل مع أنصاره ومريديه من أعداء الثورة، باتت بعض المنابر الإعلامية همزة وصل بين شفيق وأنصاره، وأصبح الفريق يستغل كل حدث لكي يقدم مداخلة يثبت فيها أنه بريء من كل اتهام، ما جعل البعض يعتبر أن تلك المداخلات المتكررة ما هي إلا محاولة لشفيق لحفظ ماء وجهه بعد أن تحولت لوائح الاتهام الموجهة ضده إلى قرائن ودلائل لا تقبل الشك.

شفيق خرج منذ أيام على قناة "سكاي نيوز" ليؤكد على أن قرار منعه من السفر ما هو إلى قرار سياسي  ومندفع، موضحا أنه ليس من حق قاضى التحقيق اتخاذ هذا الإجراء.

وفي مقابلة مع قناة العربية، قال الفريق أحمد شفيق، إنه يرفض وصفه بالمتهم، لأن مكانته لا تسمح بوصفه بتلك الصفة، مشيراً إلى وجود الكثير من الأحاديث بالشارع المصري من غير المسؤولين عن كلامهم، هذا فضلا عن قناة "سي بي سي" التي شهدت العديد من المداخلات الهاتفية من الفريق منذ خروجه من مصر وحتى الآن.

آخر "استغلالات" شفيق للظهور إعلاميا، كان حدث وفاة مدرب مصر الأسبق "محمود الجوهري"، حيث أصدر الفريق اليوم بيانًا قدم فيه العزاء والمواساة إلى كل المصريين وعائلة الكابتن محمود الجوهري في وفاته.

وقال شفيق في بيان صدر، إنه ينعيه مواطنًا مصريًا صاحب إنجاز وصاحب تاريخ وله مسيرة ذهبية ورياضيًا مصريًا عظيمًا، حظي بالتقدير المحلي والعربي والدولي، وهو ما كان يستحقه في حياته وبعد رحيله.

إذن، فالمنابر الإعلامية المختلفة باتت هي المكان الوحيد الذي يلجأ إليه آخر رئيس وزراء في نظام المخلوع للدفاع عن نفسه إزاء التهم الموجه إليه، ما دعا الصحفي "وائل قنديل" لتوجيه رسالة إلى شفيق دعاه فيها للعودة إلى مصر ومواجهة خصومه السياسيين إذا كان يرى أن ما يحدث ضده أمر سياسي، وتبرئة ساحته.

وقال قنديل إن المليونية التي دعا إليها أنصار الفريق يوم 6 أكتوبر القادم، عليه أن يعود ليقودها بنفسه إذا كان واثقا من براءته من الاتهامات الموجهة إليه.

ولعل ظهور شفيق المتكرر سواء كان "مبررا أو غير مبرر" يعيد إلى الأذهان فواصل الإعلانات المستمرة التي عانى منها المواطنون خلال شهر رمضان الماضي على شاشات التلفزيون المصري والعربي ، والتي بثت حالة مستمرة من الملل لا يمكن وصفها  جعلت المصريين ينتظرون بفارغ صبر هلال العيد ، إلا أن الفارق بين إعلانات شهر رمضان وإعلانات أحمد شفيق أن المرشح الرئاسي السابق لا يمكن أن يأتي بعده عيد

"شفيق" على التليفون .. أنا حلو أنا " أمّور " !
صحيفة التغيير
Mon, 03 Sep 2012 07:27:00 GMT

مواضيع مشابهة