واشنطن- أ ش أ
انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية موقف الولايات والغرب عموما من الأزمة السورية وقالت أن الغرب يقف موقفا سلبيا حيال الأزمة السورية وان واشنطن تكتفي بدور المتفرج في الوقت الذي تتخذ فيه أطرافا أخرى أدوار ايجابية.
وأشارت الصحيفة في تعليق نشرته في نسختها الالكترونية، الجمعة 21 سبتمبر، إلى أن أكثر من عام مضى على تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بان سقوط طاغية دمشق بشار الأسد مسألة وقت وقالت أن هذه النبوءة أخفقت بسبب تحدى الأسد ووحشيته تجاه السوريين من جانب وضعف المعارضة السورية سواء سياسيا أو عسكريا من جانب أخر.
وعزت الصحيفة تردد البيت الأبيض حيال الأزمة في سوريا إلى تخوف واشنطن من أن يؤدي تدخلها بشكل مباشر في الأراضي السورية والوقوف إلى جانب الثوار إلى زيادة دموية الصراع بالإضافة إلى التخوف الأمريكي من أن يؤدي تدخل واشنطن إلى تدخل أطراف أخرى في إشارة إلى طهران.
وأضافت الصحيفة إن الدعم الإيراني لنظام الأسد في ظل سلبية الغرب والولايات المتحدة حيال الأزمة من شأنه الإبقاء على هذا النظام لأجل غير مسمى، مشيرة إلى أنه حتى في حال سقوط هذا النظام فإن الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران المتواجدة بسوريا سوف تبقى للتنافس فيما سوف يصبح بمثابة صراع فوضوي على السلطة قد يتخطى الحدود السورية إلى الجارتين لبنان والعراق، على أن تكون القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة طرفا في هذا الصراع.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إنه حال استمرار التردد الأمريكي والغربي فلن يبقى أمام الولايات المتحدة حال استمرارها في سياستها الحالية سوى مراقبة المشهد من بعيد بينما يتقرر مصير الشام.
اخبار اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى