هذه التدوينه هي مجموعه من التغريدات كتبتها قبل كلمة الرئيس المصري د محمد مرسي فى قمة عدم الانحياز فى طهران فى محاولة لفك الغاز السياسة الخارجيه لمصر ..
نجاح تجربة التحول الديمقراطي فى مصر مرهونه بالنجاح فى ملف الاقتصاد والاصلاح السياسي..ودول كثيره اقليميه ودوليه لا تريد نجاح النموذج المصري.
ما يقوم به الرئيس هو محاوله طرق جميع الابواب لدعم الاقتصاد بناء على مفهوم المصالح المشتركه…رحلة الصين ثم امريكا ثم البرازيل ويتبقى اوروبا.
اتوقع ان يبدأ زيارة اوروبا بألمانيا وبهذا يكون قد زار اقوى الدول الاقتصاديه فى كل القارات الاخري ..وهي خطوه مهمه للاستفاده من امكانيات مصر.
سياسة الرئيس كما بدأت افهمها أن ود مصر لن يكون مجاني ولن يكون بمصالح شخصيه ضيقه..ولكن من يريد علاقات استراتيجيه يجب ان يتعاون فى كل المجالات.
هناك العديد من الدول اعتادت الا تبذل مجهود فى الحفاظ على علاقاتها مع مصر وكانت تظن ان مصر لا يمكن ان تتخلى عنها والسياسه الجديده تغضبها.
عودة مصر الى ان تكون قوة فاعله لها مشروعها السياسي على المستوى الاقليمي والدولى بما يخدم مصالحها وليس كسمسار وكومسيونجي علاقات دوليه يتم الان.
ال6 أشهر القادمه ستحدد موقع مصر على الخريطه الدوليه وشبكة العلاقات الجديده ..وعلى كل الدول ان تهتم بعمل العلاقات المتوازنه مع مصر الآن.
الوضع الاقليمي والدولي لا يعطى للدول وانما يتنزع بالتواجد والقدره على التأثير والتدخل فى حل المشكلات وان تصبح رقما مهما فى السياسه الدوليه.
الدول الفاعله اقليميا بغض النظر عن الاتفاق .هي المملكه وتركيا وايران..وبناء عليه تشكلت اللجنه الى دعى اليها الرئيس لحل مشكله سوريا.
المشروع الايراني يتعدى مجرد التأثير الناعم الى التدخل الخشن فى الدول المجاوره بالتسييس المذهبي وهذا المشروع على المستوى الاستراتيجي أسوأهم.
المملكه مشروعها يتلخص فى حماية النظام القائم من اي خطر ووجود رئيس مصري من الاخوان مبعث قلق وستكون علاقتها بمصر حذره فى المستقبل وباقي الخليج.
ويبقى المشروع التركي الذي يشبه الى حد كبير ما نريد ان نصل اليه فى مصر .مشروع نهضوي بنكهة اسلاميه بسياسه خارجيه فاعله.وهذا افضل حلف استراتيجي.
اذا لم تتخلى المملكه والخليج عن مخاوفهم من مصر فى المستقبل فأتوقع ان تكون العلاقات المصريه التركيه هي الاقوى فى خلال الاعوام المقبله.
يتميز النظام فى تركيا بأن قراره ذاتي لانه نابع من اختيار شعبي وفق آليات ديمقراطيه مع وجود جيش قوي ونهضه تكنولوجيه قادره على حماية القرار.
مصر كي تصل للنموذج التركي يكون ذلك عبر محورين استراتيجين ..التنميه الاقتصاديه ..والتعليم والبحث العلمي وربطه بالصناعه..بجانب الاصلاح السياسي.
التعليم والبحث العلمي يجب ان يكون على مسارين رئيسين الابحاث العلميه فى المجال المدني والابحاث فى المجال العسكري لتطوير القدرات الدفاعيه.
تبدوا البدايه فى كل هذه الملفات مستحيله ..ولكن ما اعتقده انه يجب البدايه فى كل المسارات وان كان معدل الانجاز اقل من تفضيل مسار على الاخر.
ربما تكون هذه البدايه فى غير صالح الرئيس انتخابيا ولكنها تؤسس لدولة قوية وتضع حجر الاساس لها.وسيكون على الرئيس القادم ان يكمل على نفس المسار.
وبالمناسبه التحالف المصري التركي يزعج اسرائيل وبشده فى وجود حكومة حزب العداله والتنميه فى تركيا..ويقلل من نفوذ امريكا والغرب اقليميا.
ننتظر نتيجة جولة الصين وطهران على العلاقات الخارجيه بين مصر وباقي الدول فى الاقليم وخارجه … واتوقع ان تكون النتائج ايجايبيه على المستويين.
المصدر مدونة :
الرحاله
خواطر وتحليلات في اى حاجه تخطر على بالي (عبدالرحمن ابوراشد)
@Aaborashid
Abdulrhman Aborashed
موضوع ممتاز جدا شكرا لكم
ردحذفموضوع ممتاز جدا شكرا لكم
ردحذف