تحل السبت 20 أكتوبر، الذكرى الـ46 على رحيل المطرب الرائع محمد فوزي ..الذي رحل عن عالمنا في نفس اليوم من عام 1966.
ترك فوزي رصيدا هائلا من الأغنيات والأفلام التي تعد من علامات الموسيقى والغناء والسينما وتاريخا يجعلنا دائما نتذكره بما قدمه من تراث فني رائع.
ولد محمد فوزي عبد العال في 28 أغسطس 1918 في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور محافظة الغربية وهو الأبن الواحد والعشرون من أصل خمسة وعشرين ولداً وبنتاً، منهم المطربة هدى سلطان.
تأثر فوزي بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وصار يغني أغانيهما على الناس في حديقة المنتزه، وفي احتفالات المدينة بمولد السيد البدوي، التحق بعد نيله الشهادة الإعدادية بمعهد فؤاد الأول للموسيقي في القاهرة، وبعد عامين تخلى عن الدراسة.
عمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل في صالتها وتعرف فيها على فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم، واشترك معهم في تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها.
تقدم وهو في العشرين من عمره، إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن فرسب مطرباً ونجح ملحناً كان الغناء هاجس محمد فوزي، لذا قرر إحياء أعمال سيد درويش .
جاءته الفرصة عندما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلاً مغنياً بديلاً من المطرب إبراهيم حمودة في مسرحية "شهرزاد" لسيد درويش، ولكنه أخفق عند عرضه الأول على الرغم من إرشادات المخرج زكي طليمات، وقيادة محمد حسن الشجاعي الموسيقية، الأمر الذي أصابه بالإحباط، ولاسيما أمام الجمهور الذي لم يرحمه، فاختفى فتره إلى أن عرضت عليه الممثلة فاطمة رشدي، التي كانت تميل إليه وتؤمن بموهبته، العمـل في فرقتها ممثلاً وملحناً ومغنياً فلبى عرضها.
وفي عام 1944 طلبه يوسف وهبي ليمثل دوراً صغيراً في فيلم "سيف الجلاد" يغني فيه من ألحانه أغنيتين، واشترط عليه أن يكون اسمه محمد فوزي بدلا من محمد فوزي عبد العال فوافق من دون تردد، وشاهد المخرج محمد كريم فيلم "سيف الجلاد"، وكان يبحث عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة في فيلم " أصحاب السعادة" وكان نجاحه في الفيلم كبيراً غير متوقع.
ساعده هذا النجاح على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسم أفلام محمد فوزي في عام 1947 ... وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات.
دخل فوزي بعد ثورة يوليو 1952 الإذاعة بأغانيه الوطنية كأغنية "بلدي أحببتك يا بلدي" والدينية مثل "يا تواب يا غفور" و"إلهي ما أعدلك" وأغاني الأطفال مثل "ماما زمانها جاية" و"ذهب الليل".
اشترك فوزي مع مديحة يسري، وعماد حمدي، وشادية، وفريد شوقي، وهدى سلطان في رحلات قطار الرحمة التي أمرت بتسييره الثورة عام 1953 بين مديريات الوجه البحري والآخر القبلي، وقدَّم جانباً من فنه مع الفنانين الآخرين لمواساة المرضى في المستشفيات، وفي مراكز الرعاية الاجتماعية.
وأسس شركة "مصر فون" لإنتاج الإسطوانات وفرغ نفسه لإدارتها وكانت ضربة قاصمة لشركات الإسطوانات الأجنبية وأنتجت أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وقامت الحكومة بتأميم الشركة عام 1961 وتم تعيينه مديرا لها بمرتب 100 جنيه وهذا أصابه باكتئاب حاد.
اهم افلام محمد فوزي: "سيف الجلاد" في 1944..."قبلة في لبنان" 1945.."أصحاب السعادة" و"مجد الدموع وعدو المرأة" في 1946... "قبلني يا أبي" و"عروسة البحر" و"صباح الخير" و"العقل في إجازة" في 1947.... "صاحبة العمارة" و"حب وجنون" و"نرجس" و"الروح والجسد" و"بنت حظ" في 1948.... "المرأة شيطان" و"المجنونة" و"فاطمة وماريكا وراشيل" و"صاحبة الملاليم" في 1949..."بنت باريز" و"اه من الرجالة" و"غرام راقصة" و"الزوجة السابعة" في 1950... "الحب في خطر" و"نهاية قصة" و"ورد الغرام" في 1951 ..."من اين لك هذا" و"يا حلاوة الحب" في 1952..."ابن للايجار" و"فاعل خير" في 1953..." دايما معاك" و"بنات حواء" في 1954.
وبلغ رصيد محمد فوزي من الأغنيات 400 أغنية منها حوالي 300 في الأفلام من أشهرها "حبيبي وعينيه" و"شحات الغرام" و"تملي في قلبي" و"وحشونا الحبايب" و"اللي يهواك اهواه".
محمد فوزي هو شقيق الممثلة والمطربة هدى سلطان، وزوجته الأولى هي السيدة هداية وأنجب منها المهندس نبيل والمهندس سمير والدكتور منير وانفصل عنها عام 1952، وتزوج في نفس العام بالفنانة مديحة يسري وأنجب منها عمرو وانفصل عنها 1959 وتزوج عام 1960 بزوجته الثالثة كريمة وأنجب منها ابنته الصغرى إيمان.
توفي فوزي بعد رحلة طويلة مع المرض في 20 أكتوبر 1966 في ألمانيا أثناء تلقيه العلاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى