وقع انفجار كبير، الجمعة، في قلب العاصمة اللبنانية بيروت ما أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل وإصابة 78 آخرين، حسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام .
وأفادت المعلومات الأولية أن الانفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية نجم عن عبوة ناسفة تصل زنتها إلى 35 كيلوغرام، ووضعت تحت إحدى السيارات المركونة مقابل مكتبة الفرح على بعد 200 متر من بيت الكتائب.
وذكرت مراسلتنا أن الانفجار أحدث حفرة كبيرة وتسبب بأضرار مادية كبيرة في المباني المحيطة، فيما عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى.
وقالت فرق الدفاع المدني إنها نقلت عشرات الجرحى إلى عدد من المستشفيات في بيروت.
وفي حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار أسفر عن مقتل 8 أشخاص، تحدث وزير الصحة، علي حسن خليل، عن مقتل 3 أشخاص فقط.
وأضاف خليل في تصريح مقتضب لمراسلنا من موقع الانفجار أن هذا الحادث أصاب "كافة اللبنانيين في أمنهم واستقراهم"، وجدد اصرار التزام الحكومة اللبنانية عن الأزمة السورية.
وتعليقا على هذا الحادث، قال عضو كتلة "الكتائب"، النائب إيلي ماروني، لـ"سكاي نيوز عربية" إن الانفجار الذي وقع في منطقة تقطنها أغلبية مسيحية "يهدف إلى ترويع الشارع المسيحي وفك الارتباط بين المسيحيين وشركائهم المسلمين، ولزرع فتنة طائفية في البلاد".
وعن من يقف وراء الانفجار، اتهم ماروني جهات تريد نقل أجواء "الإرهاب إلى الشارع اللبناني"، مشيرا إلى أن التحقيقات مع وزير الإعلام الأسبق ميشال سماحة، كشفت أن "النظام السوري طلب منه تفجير الوضع في لبنان".
في المقابل، سارعت دمشق على لسان وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، إلى إدانة الانفجار الذي وصفه بـ"العمل الإرهابي الجبان"، مشيرا إلى أن "هذه التفجيرات الإرهابية أينما حدثت فهي مدانة وليس هناك ما يبررها".
يشار إلى أن سماحة اعتقل في أغسطس الماضي بتهمة التآمر على أمن الدولة اللبنانية بعد أن ضبطت قوى الأمن بمنزله عبوات وصواعق اعترف بتسلمها من رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك لاستخدامها في قتل شخصيات لبنانية وتدبير عمليات تفجير تستهدف مناطق عدة.
ويأتي هذا الانفجار، بعد أيام على تحذير المبعوث الدولي الخاص بسوريا، الأخضر الإبراهيمي، من خطر امتداد الحرب الأهلية في سوريا خارج حدودها ليشمل منطقة الشرق الأوسط.
وقال الإبراهيمي بعد محادثات في بيروت إن "دول الجوار.. تدرك كما سمعنا اليوم في لبنان انه لا يمكن ان تبقى هذه الأزمة داخل الحدود السورية إلى الأبد، أما أنها تعالج أو أنها ستسيل وتنكب وتأكل الأخضر واليابس".
جدير بالذكر أن الأزمة السورية تنعكس على لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس السوري ومعارضين له، وأدت أكثر من مرة إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين، لا سيما في مدينة طرابلس شمالي البلاد، راح ضحيتها قتلى وجرحى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى