واصل العشرات من مصابي الثورة التظاهر أمام مبنى قصر العيني الفرنساوي وذلك بعد قيام أمن المستشفى بطرد أربعة منهم عقب اعتدائهم على 3 ممرضات.
وزعمت إحدى الممرضات أنها قد دخلت على أحد مصابى الثورة داخل غرفته للاطمئنان عليه ووجدته يدخن "الحشيش" وقالت له لا يجوز، فما كان منه إلا أن قام بالتعدي عليها وكسر يدها اليمني، وعلى أثر ذلك اشتبك عدد من مصابى الثورة مع أمن المستشفى وقاموا بكسر الزجاج والتعدي على عدد من الممرضات وعلى الفور سارع أمن المستشفى بطردهم خارجها.
اشتباكات بين العاملين في مستشفى «قصر العيني» ومصابي الثورة
شهد مستشفى قصر العيني، الأربعاء، وقوع اشتباكات بين العاملين في المستشفى وعدد من مصابي الثورة الذين يتلقون علاجًا بها، إثر وقوع مشادة بين أحد المصابين وممرضة، بسبب إصراره على الخروج دون تصريح، وهو ما رفضته تنفيذًا لتعليمات الإدارة، مما جعل المصاب ومعه عدد من زملائه يقومون بالتعدي على الممرضة والعاملين بالمستشفى.
كانت الشرطة العسكرية حضرت إلى المستشفى، لفض الاشتباك، وذلك بناء على طلب الإدارة وقدوم عدد من أهالى المصابين لينضموا إلى ذويهم، وقامت عناصر الشرطة باصطحاب عدد من المصابين بهدف تهدئة الموقف خارج المستشفى، إلا أنهم عادوا مرة أخرى، ولكن العاملين بالمستشفى رفضوا دخولهم مرة أخرى.
إغلاق استقبال «قصر العيني» بعد اعتداء «بلطجية وأهالي مصابي الثورة» على الأطباء
وجه الدكتور محمد سمير، المدير المناوب بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، رسالة إلى اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، وقائد الشرطة العسكرية، بسرعة التوجه إلى المستشفى لحمايتها من البلطجية الذين يهاجمونها، مؤكدًا أن «الوضع أصبح مذريًا وخطيرًا للغاية داخل المستشفى، حيث يواصل مجموعة من البلطجية وأهالي مصابي الثورة اعتداءهم على الأطباء، وأطقم التمريض داخل المستشفى، في ظل انسحاب قوات الشرطة، وترك الأطباء بمفردهم في مواجهة البلطجية»، بحسب قوله.
وأشار «سمير»، المحتجز داخل المستشفى، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إلى أن «مجموعة من أهالي مصابي الثورة، قاموا بالاعتداء على ممرضة عقب مشادات كلامية بينهما، لينتهي الأمر بكسر يد الممرضة، وسبها بأبشع الألفاظ، وهو ما دفع زملاءها من التمريض بالتصدي للأهالي والاشتباك معهم، في المقابل خرج أهالي المصابين وأحضروا مجموعة من البلطجية، واعتدوا على جميع العاملين بالمستشفى من أطباء وأطقم تمريض».
وأوضح المدير المناوب بالمستشفى أن «الأطباء أغلقوا أبواب المستشفى وقاموا بتحديد الاستقبال والطوارئ بسبب الاعتداء عليهم، واختبأوا داخل مباني المستشفى خوفًا من الاعتداء عليهم وتعرض حياتهم للخطر، في حين قام الممرضون داخل المستشفى بحمل العصي وقطع الحديد لحماية أنفسهم من الاعتداءات في ظل انسحاب الشرطة».
ووصف «سمير» إغلاق الاستقبال بالمستشفى بـ«الخسارة الكبيرة والتهديد لحياة المرضى المحتجزين، وأيضًا الحالات الحرجة التي تصل للمستشفى بين الحياة والموت، وذلك خوفًا على حياتهم»، مشيرًا إلى أن «المستشفى هي أكبر مكان في مصر يستقبل الحالات الحرجة، وإغلاقه يعتبر كارثة، ولكن الأطباء في موقف لا يحسدون عليه».
ووجه «سمير» رسالة إلى وزير الداخلية، وجميع المسؤولين بـ«سرعة التدخل لحماية المستشفى والأجهزة بداخلها، والأطباء، وأطقم التمريض، من اعتداءات البلطجية عليهم، خاصة أنهم بدأوا في رشق مبنى المستشفى بالحجارة، وتكسير سيارات الأطباء المجاروة للمبنى»، بحسب قوله.
مدير «قصر العيني»: تجاوزنا أزمة الاعتداء على المستشفى والأقسام تعمل بكل طاقتها
قال الدكتور عمرو جاد، مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي، في مداخلة هاتفية مع برنامج (هنا العاصمة) على قناة (سي بي سي): «تم تجاوز الأزمة وكل الأقسام تعمل الآن بكامل طاقتها، بعد أن قام بعض المتضامنين مع مصابي الثورة وحاولوا تحطيم واجهة المستشفى».
من ناحية أخرى، قام العاملون بالمستشفى بتسهيل خروج مصابي الثورة بعد نجاح مفاوضات مع مجموعة المصابين الذين تواجدوا خارج المستشفى، وأصروا على الاطمئنان على زملائهم بعد حدوث الاشتباكات بين العاملين والمصابين، وعلى أثرها رفض العاملون خروج أو دخول أي مصاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى