الشيخ محمد يزبك، ورئيس المجلس السياسي في حزب الله، يلقي كلمة قبل دفن أبو عباس
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
كشفت المعارضة السورية المسلحة تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني، علي حسين ناصيف المعروف بـ"أبو عباس"، الذي شيع جثمانه في لبنان الثلاثاء، مع 7 أفراد آخرين من الحزب اللبناني.
وذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن ناصيف قتل أثناء أداء "واجبه الجهادي"، من دون أن تذكر متى أو أين قتل.
وقالت المعارضة السورية المسلحة إن ناصيف قتل بتفجير لغم أرضي أثناء مرور موكب كان يقله مع عناصر أخرى بالقرب من مدينة القصير.
وأشارت إلى أن القائد العام لكتائب الفاروق في مدينة القصير كلف "كتيبة البراء" في المدينة بشن هجوم على أهم نقطة استراتيجية للقوات السورية الحكومية في ريف المدينة، لوقوعها على الطريق الدولي باتجاه لبنان، ولوجود عناصر من حزب الله اللبناني في هذا الحاجز، المؤلف من مدرستين وفرقة حزبية ومستوصف.
وأضافت المعارضة أن الكتيبة حاصرت الحاجز لمدة 8 أيام متواصلة بالاشتراك مع كتيبة الزبير بن العوام وكتيبة الشيخ أحمد أمون وبعض كتائب الفاروق، مشيرة إلى أنه تم قتل قائد الحاجز الرائد رامي العلي و15 عنصراً من "الشبيحة"، بينما أصيب الملازم باسل شعبان وقتل 3 من عناصر من حزب الله كانوا يرتدون الزي الأسود.
وأوضحت المعارضة السورية المسلحة أن هذه العملية دفعت القوات الحكومية إلى إرسال تعزيزات لانتشال جثث عناصر حزب الله، بهدف إزالة أي آثار أو إثباتات لتورط حزب الله في دعم النظام السوري.
وكان على رأس هذه التعزيزات القيادي العسكري في حزب الله علي حسين ناصيف "أبو عباس"، وهو واحد من أهم القياديين في حزب الله داخل سوريا، بالإضافة إلى العقيد قيس كنجو وبعض عناصر الحزب وجنود النظام السوري.
وترافقت هذه التعزيزات مع غطاء جوي مؤلف من طائرة ميغ 23 ومروحيتين، وقصف شديد للحاجز العسكري، الأمر الذي منح هذه التعزيزات إمكانية الدخول للحاجز عبر طريق البساتين المتجهة من قرية النزارية في ريف القصير.
وقالت المعارضة السورية المسلحة إنه عند خروج هذه التعزيزات من منطقة الحاجز، تم تفجير لغم زرع على الطريق العام ما أدى إلى مقتل "أبو عباس" وقيس كنجو و3 من المرافقين، واستعاد عناصر كتائب الفاروق السيطرة على الحاجز قبل أن يتم تفجيره لمنع القوات الحكومية من العودة إليه والتمركز فيه.
وكان حزب الله اللبناني قال في بيان على موقعه الإلكتروني "شيع حزب الله وأهالي بلدة بوداي والجوار جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي".
ودفن ناصيف الاثنين في بلدة في مدينة بعلبك، تعتبر المعقل الرئيسي في شمال سهل البقاع لحزب الله، بمشاركة رئيس المجلس السياسي في الحزب الشيخ محمد يزبك.
على أن حزب الله نفى لسكاي نيوز عربية مقتل ناصيف داخل سوريا.
وقال مصدر مسؤول في الحزب إن هذا الاتهام بمشاركة الحزب في الأعمال القتالية داخل سوريا ليس بجديد، خصوصاً من قبل المعارضين للنظام.
ولفت المصدر إلى أن تشييعه جرى بطريقة علنية، وأن بيان الحزب قال إنه "استشهد خلال قيامه بواجبه الجهادي"، وهو تعبير يستخدمه حزب الله للإعلان عن مقتل عناصره من دون تحديد الأسباب أو المكان الذي قتلوا فيه.
غير أن مصدر حزب الله أكد مقتله داخل الأراضي اللبنانية، رافضاً الدخول في أي تفاصيل كي لا تزج القضية في سجال إعلامي كما قال.
موضوعات ذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى