وقف الرجال على حافة الطريق يشاهدون الحرب التي تقترب أكثر فأكثر منهم. كان العمال يجمعون القطن والفلفل الأحمر في هذه البلدة المنعزلة الخصبة الواقعة جنوب غربي تركيا وسط دوي الانفجارات. ويقول إنفير إلماس، مزارع يبلغ من العمر 46 عاما «إنهم يقصفون البلدة منذ السادسة صباحا»، في إشارة إلى قوات الجيش النظامي السوري الذي يقاتل الثوار في بلدة عزمارين التي لا يفصلها عنهم سوى نهر أورونتيس الصغير. وأضاف «نحن مرعوبون، فالبلدة قريبة جدا من الحدود».
وتتقاسم كل من تركيا وسوريا حدودا تمتد بطول 500 ميل، وتبدو القرى الواقعة عليها منصهرة في بعضها بعضا، حيث للأسر الألقاب والأصول نفسها، إن لم تكن لهم جوازات سفر واحدة. وتمتد أشجار الزيتون المتعرجة على التلال. هنا وسط إيقاع حياة الريف الهادئ، يشاهد الناس أمرا يعد هو أكبر مباعث قلقهم منذ 19 شهرا، ألا وهو احتمال أن تمتد الحرب، التي تدور رحاها في الجوار، إلى دول الجوار ويصبح الصراع إقليميا في لمح البصر. ويبدو أن الحرب، التي تصبح أوضح مع مرور الأيام، تقترب منهم شيئا فشيئا. وزادت التوترات عبر الحدود على نحو خاص يوم الجمعة،
طبول الحرب تدق على أبواب تركيا.. وسكانها متخوفون من حرب إقليمية
Sun, 14 Oct 2012 12:00:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى