أعلن الدكتور جابر نصار، عضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، السبت، انسحاب 25 عضواً يمثلون التيار المدني بشكل نهائي من الجمعية، بعد انتهاء المهلة التي أمهلتها القوى المنسحبة للجمعية التأسيسية للأخذ بمقترحاتها الخاصة بتعديل تشكيل اللجنة المصغرة للصياغة، وإعادة مناقشة المواد التي لم تأخذ وقتاً كافياً فى المناقشات، وعدم الاعترام بمشروعية ما نتج عن الجلسات الأخيرة للجنة العامة للجمعية والتي تم فيها منع النقاش الموضوعي لمواد الدستور.
وقال «نصار» لـ«المصري اليوم»، إن «الـ25 عضواً الذين سبق وجمدوا عضويتهم يوم الخميس الماضي، انسحبوا بشكل نهائي من الجمعية، ومن المقرر أن يعلنوا موقفهم هذا الأحد فى مؤتمر صحفي، بنقابة الصحفيين».
وأوضح أن أبرز المنسحبين عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور وحيد عبد المجيد، والدكتور سعاد كامل رزق، والدكتور صلاح حسب الله، والإعلامي حمدي قنديل، عضو اللجنة الاستشارية بالجمعية.
وأضاف «نصار» أنهم المنسحبين لن يحضروا اجتماعات الجمعية التأسيسية بشكل نهائي، ابتداءً من الأحد، بعد انتهاء المهلة التي أعطتها القوى المدنية للنظر فى طلباتها، ولم ترد الجمعية التاسيسية على طلباتهم «بالتالي هناك ما يدعو لتعليق العضوية فى الجمعية وسنعلن انسحابنا اليوم».
وقال الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب المواطن المصري، إنه يؤيد قرار الجماعة الوطنية، معلنا ًموافقته علي الانسحاب النهائي من الجمعية، وقال لـ«المصري اليوم»: «إذا لم يكن وجود التيار المدني غير مؤثر فى الجمعية لإحداث التوازن فى الدستور، مع إصرار تيار بعينه على الاستئثار بوضع الدستور بما يحقق مصالحه فقط، معتمداً على أغلبيته التصويتية فلا داع لوجودنا».
من جانبه قال الدكتور يونس مخيون، عضو الجمعية التأسيسية عن حزب النور، إن «الجمعية لم تصلها أي قرارات رسمي من الأعضاء، سواء بتجميد العضوية أو الانسحاب، وإن كل ما يرددونه مجرد (شو إعلامي)، لافتاً إلى أنه عندما يتقدم الأعضاء بما يثبت انسحابهم من الجمعية، ستتعامل الجمعية مع الموقف حسب اللائحة بتصعيد أعضاء جدد من قائمة الاحتياطيين، وستستكمل عملها وستواصل الليل بالنهار للانتهاء من صياغة الدستور لتستقر الدولة، وتبدأ الانتخابات التشريعية لبناء مؤسسات الدولة».
وأضاف «مخيون» لـ«المصري اليوم»، أن «الخلاف مع المنسحبين شكلي، فالمدنيين لا يختلفون على بنود الدستور وإنما لمبررات أخري من بينها طلب التيار المدني مد عمل الجمعية التاسيسية 3 أشهر أخرى»، وهو ما اعتبر «مخيون» أنه سيسبب «حالة من الفوضى إذا تم إسقاط الجمعية التأسيسية مرة أخرى»، لافتاً إلى أن مجلس الشعب المنتخب هو من اختار الجمعية وتوافقت عليه جميع الأحزاب.
وأوضح أن طلب المنسحبين بإعادة تشكيل لجنة الصياغة المصغرة غير منطقي، لأنها اختيرت بالأغلبية، والتيار المدني يرفض مبدأ الأغلبية واللجوء للتصويت، متهماً التيار المدني داخل التأسيسية بـ«السعي لفرض رأيه بالقوة، أو ينسحب من الجمعية»، وتساءل «كيف يحسم أي خلاف سوى باللجوء للتصويت؟».
انسحاب 25 عضوًا بـ«التيار المدني» من الجمعية التأسيسية
محمود جاويش
Sat, 17 Nov 2012 17:03:37 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى