وقد أعلنت الصفحة الرسمية لحركة شباب 6 إبريل مجموعة عابدين الحداد على روح "جيكا" وهو الاسم المعروف به جابر وسط أصدقاءه وكان جابر قد دخل العناية المركزة فى وقت سابق وظل بها عدة ساعات حتى فارق الحياة .. وذكرت صفحة 6 إبريل أن المستشفى رفضت تسليم جثته وأنه جرت محاولات لنفى الاتهام الموجه للأمن المركزى بقتله عن طريق نفى إصابته بالرصاص فى تقرير الوفاه.
ونشرت صفحة 6 إبريل تدوينة لجابر صلاح يقول فيها أنها آخر تديونة له لحين رجوعه من شارع عيون الحرية هذا إذا رجع.. وهى التدوينة التى قال فيها " أنا نازل علشان خاطر دم اخواتنا وعشان الثورة ، نازل عشان أسامة أحمد أعز صاحب ليا اللي شيلته على إيدي وهو مقتول .. نازل علشان عيون أحمد حرارة .. نازل علشان أرجّع الثورة اللي راح عشانها آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين .. نازل علشان حمو طه وأحمد يوسف صحابي اللي راحوا في بورسعيد .. نازل عشان بلدي ترجع لنا تانى.. لو مرجعتش بقى مليش غير طلب واحد هو إن الناس تكمل الثورة وتجيب حقنا" ثم نطق جابر صلاح الشهادتين فى ختام تدوينته.
وكانت وزارة الصحة قد نفت فى بيان لها ما تردد بشأن وفاة إثنين من المتظاهرين وذكرت أن ما ورد لمستشفيات وزارة الصحة هى إصابات طفيفية وإصابات أخرى خطيرة وعدد من المصابين لايزالون يتلقون العلاج منذ ليلة أمس وذكرت أن عدد المصابين بلغ حتى الآن 61 إصابة هذا فى الوقت الذى تستقبل فيه المستشفشيات الميدانية العشرات من المصابين باختناقات وجروح قطعية وكسور.
وكانت المواجهات قد احتدمت مساء اليوم وانتقلت إلى شوارع أخرى أما فى شارع يوسف الجندى فقد روى عدد من شهود العيان أن هناك قناصة أعلى المدرسة الفرنسية تقوم بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين.
وقد نظم المئات من شباب الثورة والمتظاهرين مساء اليوم مسيرة حاشدة إلى مقر مجلس الوزراء للهتاف ضد الداخلية ومرددين شعار " الشعب يريد إسقاط النظام".
هذا ولا تتوقف المواجهات بل تزداد سخونة خاصة بعد وفاة جابر صابر والتى أشعلت الغضب فى ميدان التحرير مجددا.. خاصة بعدما امتد الغضب إلى شارع مجلس الوزراء ومبنى البرلمان وتصاعد الإشتباكات هناك وتهشيم بعض النوافذ الأمامية لمقر مجلس الشعب المطل على شارع قصر العينى الذى توقفت فيه الحركة.
وحتى الآن لم تسعى أي من القوى السياسية لنزع فتيل العنف الدائر فى محيط الداخلية والذى يزداد اشتعالات مع الوقت.
وكانت قوات الأمن المركزى قد اقتحمت ميدان التحرير فى ساعة مبكرة من صباح اليوم لمطاردة المتظاهرين وفض تجمعاتهم وأطلقت وابلا من الغازات المسيلة للدموع كما ألقت القبض على نحو 20 متظاهرا ممن يستببون فى إشعال الموقف يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه القوى الثورية رفضها لأحداث العنف كما نفت مسئوليتها عن كل ما يحدث فى محيط وزارة الداخلية وشارع محمد محمود الآن.
..
..
..
..
وأسفرت أحداث العنف عن احتراق مبنى تابع لمدرسة "القربية" بشارع يوسف الجندى ومبنى آخر مجاور وكانت قوات الأمن المركزى قد استغلت هذا المبنى فى الرد على المتظاهرين مما دفع العشرات من المتظاهرين لإلقاء قنابل المولوتوف وهو ما أدى لإشتعال النيران به. كما اندلعت حرائق محدودة فى مبانى مجلس الشورى وبنك باركليز لكن تم إخمادها سريعا.
واليوم عادت مشاهد أحداث محمد محمود الأولى مرة أخرى كما عاد مشهد باعة الكمامات والخوزات ومشاهد زجاجات الخل والمستشفيات الميدانية إلى هذا المكان فى إشارة إلى إحياء ذكرى هذه المأساة بنفس الطريقة المأساوية.
..
وعادت مشاهد الفوضى إلى ميدان التحرير مجددا بعد انسحاب عساكر المرور وسيطرة بعض البلطجية على مداخل التحرير لدرجة أنهم قاموا بتعطيل حركة السيارات وإغلاق جزء من الميدان صباحا كما امتلأت ساحات محمد محمود بالعشرات من الصبية والباعة الجائلين وعناصر مشكوك فى سلوكها.
..
وقام المتظاهرون بتعليق لافتة عند مدخل شارع محمد محمود تحمل عبارة "ممنوع دخول الإخوان" وسط حالة من الفوضى والمشاحنات التى تحدث بين المتظاهرين أنفسهم.
..
هذا ويتدفق إلى شارع محمد محمود الآن عددا من المسيرات فى إطار فعاليات إحياء الذكرى الأولى لهذه الأحداث ويهتف المتظاهرون بسقوط النظام مطالبين بالقصاص العادل لشهداء الثورة.
بوابة الشباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى