ألغت بغداد صفقة تسليح بأربعة مليارات دولار مع موسكو إثر شبهات بالفساد. هذه الصفقة التي تعد الأضخم التي تعقدها روسيا منذ 2006 وكانت ستشكل عودة لها إلى سوق الأسلحة الشرق أوسطية بعد سنوات من التراجع بسبب التواجد الأمريكي.
أعلنت الحكومة العراقية أنها ألغت صفقة سلاح ضخمة مع روسيا، عقدتها خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي إلى موسكو مؤخراً. وأكد ذلك اليوم السبت (10 تشرين الثاني / نوفمبر) نوري محمد فاضل جواد المستشار القانوني لرئيس الوزراء، الذي قال إن رئيس الحكومة أوقف صفقة أسلحة بقيمة 4,2 مليار دولار تم التوقيع عليها الشهر الماضي خلال زيارته إلى روسيا الاتحادية بسبب" شبهة فساد". وجاء في تصريح صحفي إن "المالكي أوقف بقرار منه صفقة الأسلحة مع روسيا قبل نحو أسبوع من الآن بعد اكتشافه شبهة فساد من خلال معلومات وردته من مصادر موثوقة ".
وأضاف أن "رئيس الوزراء ألغى اللجنة المشكلة السابقة بشأن إبرام الصفقة وشكل لجنة أخرى وتم إعلام الجانب الروسي والشركة المصنعة بقرار إيقاف الصفقة". وأكد علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، لوكالة فرانس برس أن "الصفقة قد ألغيت".
رئيس الوزراء العراقي نوي المالكي وقع على الصفقة خلال زيارته إلى روسيا الاتحادية الشهر الماضي
وكانت لجنة النزاهة البرلمانية قالت إنها أرسلت طلبا إلى رئيس الحكومة نوري المالكي دعته فيه إلى إيقاف صفقة التسليح مع روسيا بعد اكتشافها حالات فساد. وقال الموسوي إن حاجة العراق للسلاح مازالت قائمة ولذلك سيتم التفاوض على إبرام عقود جديدة. وصرح بأن العراق اتخذ هذا القرار كخطوة احترازية بسبب وجود شبهات فساد.
من جانبه قال مصدر في صناعة صادرات الأسلحة الروسية اليوم السبت إن إعلان العراق عن إلغاء صفقة السلاح التي كانت قد أبرمها مع بلاده يثير الكثير من الأسئلة أكثر مما يجيب عليها. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن المصدر، الذي لم يكشف عن هويته ، أن "مزاعم الفساد المفترضة لم تكن أبدا ولا يمكن أن تكون أساسا لإبطال العقود،وخاصة في مجال التعاون العسكري التقني"، مضيفا أن ذلك التصرف يمكن وصفه بأنه "هراء قانوني". وأضاف: "على أقل تقدير،يجب علينا أن ننتظر توضيحا من الجهات العراقية الرسمية يفسرون فيه نواياهم".
وكانت روسيا قد أعلنت خلال زيارة المالكي في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إنها وقعت مع العراق عقود تسلح بقيمة تفوق 4,2 مليار دولار لتصبح بذلك مجددا أحد أكبر مزودي هذه الدولة بالسلاح بعد الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة فيدوموستي الروسية ذكرت قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي أن الصفقة تشمل 30 مروحية هجومية من طراز مي 28، و42 بانتسير-اس1 وهي أنظمة صواريخ أرض- جو. وقالت الصحيفة إن هذه الصفقة ستكون الأضخم التي تعقدها روسيا منذ 2006 وستشكل عودة لها إلى سوق الأسلحة في الشرق الأوسط بعد سنوات من التراجع بسبب التواجد الأمريكي.
ع.ج./ ع.ج.م ( أ ف ب، د ب أ، رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى