قالت الشرطة المصرية إن 25 من عناصرها أصيبوا في اشتباكات مع متظاهرين بالقرب من وزارة الداخلية، أثناء إحياء بعض الناشطين الذكرى السنوية الأولى لما يعرف بأحداث “محمد محمود”.
ومن جانبها، أعلنت مصادر طبية أن 25 مدنيا أصيبوا بجراح جراء المواجهات التي جرت بعد المظاهرات التي جاءت بمناسبة مرور عام على الأحداث الدامية شهدتها ذات المنطقة العام الماضي، وزاد من زخمها مشاعر الغضب التي تزايدت في أعقاب أن أودى قطار في جنوب مصر بحياة خمسين تلميذا مصريا كانوا في طريقهم للمدرسة.
أحد شهود العيان عرف اسمه بـ«عبد النبي” قال لـ “بي بي سي” إن قوات الشرطة تمكنت من نقل الاشتباكات بعيدا عن محيطها، وقال إن مسرح المواجهات الآن هو ميدان التحرير بوسط القاهرة. وقالت وكالة الأنباء المصرية إن “المتظاهرين رشقوا الشرطة بزجاجات المولوتوف الحارقة”، فأطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريقهم.
ويشهد شارع قصر العيني عمليات كر وفر بين الجانبين حيث يتمركز المتظاهرون في تقاطع شارعي قصر العيني مع الشيخ ريحان، بينما تتمركز قوات الشرطة أمام مقر مجلس الشورى، وتدور اشتباكات متقطعة بين الجانبين بين حين وآخر.
من جهة أخرى، أعلن اللواء أسامة إسماعيل مدير إدارة الإعلام والعلاقات بالداخلية أن عدد الإصابات في صفوف قوات الشرطة بلغ 7 ضباط و18 مجندا من بينهم مصابان إثنان بطلقات خرطوش.
وأضاف إن قوات الأمن اعتقلت واحدا من “المعتدين على قوات الشرطة وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية معه” وشدد على أن الداخلية تلتزم بأقصى درجات ضبط النفس في تعاملها مع المتظاهرين.
وقال محمود سعيد مدير والطوارىء بمستشفى المنيرة القريب من مسرح المواجهات إن أعداد المصابين في الاشتباكات التي تدور في شارع محمد محمود ومحيط وزارة الداخلية وصل إلى 25 مصابا. وتابع أن الإصابات تراوحت بين جروح قطعية بالرأس والوجه ومناطق أخرى في الجسم، وكدمات وسحجات نتيجة التراشق بالحجارة. ولم تقتصر المظاهرات بهذه المناسبة على العاصمة المصرية وحدها حيث نظم مئات الناشطين بمحافظة المنيا مسيرة جابت شوارع وميادين المحافظة إحياء للذكرى الأولى لشهداء محمد محمود والتنديد بحادث قطار أسيوط والمطالبة بالقصاص للشهداء.
وتم خلال المظاهرة عرض فيلم وثائقي لأحداث “محمد محمود” العام الماضي، يجسد أعمال العنف والإصابات التي وقعت في صفوف المتظاهرين. وفي نوفمبر 2011 أزالت الشرطة خيام المعتصمين في ميدان التحرير الذين بقوا في الميدان عقب مظاهرة شارك فيها نحو 50 ألف شخص ضد المجلس العسكري.
وأدى ذلك إلى عودة آلاف المتظاهرين إلى الميدان، وإثر ذلك بدأت الاشتباكات. واستخدمت الشرطة الهراوات والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ورد المتظاهرون بإلقاء كتل اسمنتية على رجال الشرطة. وأطلق على الاشتباكات إثر ذلك اسم “أحداث محمد محمود”، وهو اسم الشارع الذي وقعت فيه الاشتباكات. وردد المتظاهرون شعارات مثل “يسقط يسقط حكم المرشد”، في إشارة إلى اعتبار مرشد جماعة الإخوان المسلمين هو الذي يمسك بزمام الأمور على الرغم من أن مرسي هو الرئيس الرسمي.
الجزائر نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى