الحديث عن الإفلاس "لعبة سياسية "ناتجة عن الانشقاق بين السلطة والمعارضة
كبار الخبراء: الدول لا تفلس ومصر قادرة علي تجاوز أزمتها بالتوافق السياسي
اطمئنوا مصر لن تفلس.. هكذا أكد كبار خبراء الاقتصاد وفي مقدمتهم د. أحمد جلال كبير الاقتصاديين بالبنك الدولي سابقاً ورئيس منتدي البحوث الاقتصادية، حيث قال إن الدول لا تفلس، مشيراً إلي أن الشركات والمؤسسات هي القابلة للإفلاس بعكس الدول، وضرب مثالاً بذلك بالأرجنتين التي امتنعت منذ سنوات عن تسديد ديونها وفوائد الديون للدول الدائنة وصندوق النقد، لكنها تجاوزت أزمتها وعاد الاقتصاد الأرجنتيني قوياً بعد تنفيذ عدة إصلاحات. وأضاف أن اليونان أيضاً تعاني من مشاكل اقتصادية لكنها تصلح من أوضاعها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. وقال إن مصر كذلك تواجه مشاكل كبيرة وتعاني من فجوة تمويلية تقدر بنحو ٥١ مليار دولار ومن الممكن توفيرها من خلال قروض أو منح أو بتدفقات استثمارية مع عودة السياحة وزيادة الصادرات، والمهم هو التوافق المجتمعي والأمن حيث تعود الثقة للمستثمرين المحليين والأجانب وتبدأ عملية تحفيز الاقتصاد والنمو. وقال إن الخروج من الأزمة الحالية يحتم تحقيق الإصلاح السياسي وهو أمر أصبح ميسوراً في ظل إقرار الدستور الجديد ومن المهم البدء في تحقيق توافق بين أطياف المجتمع والتعامل مع نقاط الخلاف. وأشار إلي ضرورة البدء في الإصلاح من خلال التعامل مع المشاكل قصيرة الأجل لترشيد الإنفاق وسد عجز الموازنة وميزان المدفوعات مع إصلاح الخدمات الاجتماعية ودمج الاقتصاد غير الرسمي في الرسمي وتوفير فرص العمل. وكرر د. أحمد جلال تأكيده أن إفلاس الدول هو أمر غير مطروح.
ومن جانبه أكد المصرفي الكبير محمود عبدالعزيز رئيس اتحاد البنوك العربية ورئيس اتحاد بنوك مصر سابقاً أن الإفلاس لا يهدد مصر، وقال إن ما يثار في هذا الشأن ما هو إلا »لعبة سياسية« ناتجة عن الانشقاق السياسي بين القائمين علي الحكم وبين المعارضين. وأضاف أن سمعة مصر للأسف الشديد أصبحت لا تساوي شيئاً في نظر بعض السياسيين، مشيراً إلي أن الإفلاس له معايير واضحة ومحددة بالنسبة للأفراد أو الشركات ولكن بالنسبة للدول ليس بالسهولة التي يتصورها البعض وهو أمر بعيد الحدوث.
الإفـــلاس لا يهــــدد مصــــــر
قسم الأخبار
Sat, 29 Dec 2012 05:50:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى