ورد اسم الكاتب الصحفي والإعلامي الشهير سيد على في القائمة السوداء ضمن معارضي ثورة يناير بعد أن اتهمه الثوار بالوقوف ضد الثورة ومطالبته الشباب المتظاهر في ميدان التحرير بالعودة إلى منازلهم، لكنه وبعد نجاح الثورة أخذ يهنئ الجمهور وكأنه واحد من مؤيدي الثوار ما دفع الشباب إلى اتهامه بالنفاق.
غضب سيد على كثيرًا من هذه الاتهامات وكان رده على ذلك أن برنامجه كان من البداية مع الثورة وأنه من أوائل من طالب السلطات المصرية بضرورة عودة الاتصالات والانترنت وطالب من الرئيس السابق الظهور للحديث والتفاهم مع شعبه وقال إن البرنامج أصبح يذاع يوميا بدلا من مرتين بالأسبوع وذلك لتغطية أحداث الثورة أولا بأول، فكيف بعد كل ذلك يتم وضعه في القائمة السوداء واصفاً من فعل ذلك بـ “السفيه”.
فضيحة إعلامية
كان أكثر ما أزعج الشعب من سيد على أثناء تغطية برنامجه “48 ساعة” لأحداث ثورة يناير هو استضافة تلك الفتاة التي ادعت أنها تلقت تدريبات في الولايات المتحدة لقلب نظام الحكم، وكان توقيت الاستضافة غريبا حيث كان يوم معركة الجمل ففي الوقت الذي يُقتل فيه المواطنين في الشارع كانت تتحدث الفتاة المجهولة عن أن كل ما يحدث وراءه أجندات خارجية، وتم بعد ذلك اكتشاف عدم حقيقة تلك القصة التي نسجت من وحى الخيال.
وكيف لم يتأكد مذيعي البرنامج ـ ومنهم سيد على ـ من صدق حديث الفتاه قبل التصوير وإن كان قد حدث وأن جلس المذيعين معها قبل التسجيل وذكرت لهم ما ذكرته في الحلقة ـ كما ذكر سيد على لموقع إيلاف ـ فكيف يتم الظهور بالفقرة حتى لو سُطح حديث الفتاة ونُوه مرارا وتكرارا عن عبارة “هذه الفتاة تتحدث عن “بلطجية” ميدان التحرير وليس الشرفاء الموجودين هناك” ولم ينف سيد علي خطؤه فيما حدث إلا أنه يرى أن محاسبة المذيعين على ما يقوله الضيوف معهم شئ غريب يحدث لأول مرة في الإعلام.
وشدد على استعداده الفوري لحضور التحقيق في نقابة الصحفيين على أن يشمل الجميع وتطرح الحقائق كاملة دون مواربة، مشيرا إلى أن الحلقة التي استضاف البرنامج فيها إحدى الصحفيات وروت أنها تدربت في الخارج لإحداث بلبلة في البلاد لا يمت بصلة مباشرة إلى المذيع الذي قام بدوره الكامل في استجواب الزميلة وأصر على الوصول إلى الحقيقة وطرحها أمام المشاهدين .
أزمات سابقة
استضاف سيد علي في إحدى حلقات برنامجه 48 ساعة رجل الأعمال الهارب أشرف السعد والذي كان يمتلك إحدى شركات توظيف الأموال في مصر ويقيم الآن في بريطانيا ليوضح وجهة نظره فيما اعتبره البعض انحيازا للجانب الجزائري بعد أحداث مباراة مصر والجزائر في السودان بعد قيام القناة التي يمتلكها اشرف السعد والتي تعرف باسم المستقلة بالهجوم على الإعلام المصري واعتبار أن كل ما يحدث مجرد تهويل لأحداث المباراة في السودان، فظهر أشرف السعد في البرنامج ليدافع عن موقفه ويشرح وجهة نظره.
ولكن بعد أن واجه سيد علي ضيفه بمجموعة من التصريحات التي توضح تحيزا غير مبرر للجزائريين وتبرير لأعمالهم، اتهم اشرف السعد المذيع سيد علي بأنه يضلل الناس وأنه يعمل في قناة لا تحترمهم فكان رد المذيع عليه بأنه سارق أموال المصريين وتاجر عملة وهارب في لندن.
وعلى الفور قال أشرف السعد أن السيد علي طلب منه رشوة 5 ملايين جنيه حتى لا يقوم بمهاجمته في برنامج 48 ساعة أثناء استضافته على الهواء وحاول سيد علي تبرير موقفه حول تلقيه أموالا من أشرف السعد مقابل تلميعه إعلامياً وتحسين صورته، نافيا وجود أي علاقة تربطه بالسعد، قائلا إنه لا يعرف شيئا عنه سوى أنه قام بمداخلة تليفونية على الهواء للرد على ما قاله بخصوص سوزان مبارك.
وقال إن بداية الخلاف عندما تحدث علي الهواء عن رئيس الدولة بشكل غير لطيف فقلت له عندما تعيد أموال الناس ابقي اتكلم في السياسة والكلام الكبير فحاول اتهامي بأنني أخذت 5 ملايين دولار. وأنكر علي، دفاعه عن الرئيس السابق حسني مبارك قائلا “لم أدافع عنه ولو كان تنحي بعد عشر سنوات من حكمه لكان المصريون نحتوا له تماثيل”.
وسيد على الكاتب الصحفي واحد من أشهر كاتبي الأعمدة والمقالات في مصر، وكان لعمود ” ببساطة” صدى كبير لدى القراء ويبدو أن الكاتب سيد على حاول أن يتنصل مما فعله سيد على الإعلامي ملقيا باللوم على زميلته هناء السمرى بشكل غير مباشر حيث ترددت الأنباء في بعض الصحف أنه قد أبدى رغبته الدائمة في انفصاله الإعلامي عن هناء السمرى وأنه طالب بذلك منذ عام تقريبا وذلك لأسباب مهنية رفض الإفصاح عنها.
المصدر :
http://www.zagazig.net/sports/28480
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى