أكد الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، أن جماعة الإخوان المسلمين لا تفرق شيئا عن نظام المخلوع حسني مبارك باستثناء اللحى، منتقدا ما وصفه بصمت الولايات المتحدة الأمريكية تجاه النزعات الاستبدادية المتنامية للجماعة.
وأوضح البرادعي خلال حوار مع مجلة " فورين بوليسي" الأمريكية، أن مسئولي جماعة الإخوان يستخدمون نفس لغة نظام مبارك المتمثلة في الحفاظ على الاستقرار ووصف المعارضين بـ"البلطجية"، بالإضافة إلى استخدام الجماعة لميليشياتها في قتل المتظاهرين المعارضين في الشوارع ، بالإضافة لاستخدام نفس الخطط ، مؤكدا أن الفارق الوحيد بينهم وبين نظام مبارك هو تربية لحاهم.
وأضاف البرادعي أن وثيقة الدستور المستفتى عليها تربك وتشوش القانون والأخلاق، مؤكدا أن نتيجة التصويت خلال الجولة الأولى من الاستفتاء عليها، تحتوي على تزييف هائل وانتهاكات، وهو ما أعلنت عنه عدة منظمات حقوقية– حسب المجلة.
وأكد البرادعي أن الاستفتاء لو كان نزيها لجائت نتيجته بـ"لا"، مطالبا إدارة الرئيس أوباما بإدانة الانتهاكات التي حدثت وإلا سيكون متواطئا مع نظام استبدادي بقيادة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان.
وفيما يتعلق برأيه في نهج الولايات المتحدة مع مصر ما بعد الثورة، وصف البرادعي السياسة الأمريكية بشأن مصر بأنها ارتداد إلى الوقت عندما كانت تعطي الولايات المتحدة نظام مبارك تمريرة حرة على حقوق الإنسان طالما يحمي النظام مصالح واشنطن في المنطقة.
واستطرد قائلا " إن السياسة الأمريكية تتمثل في ردود أفعال صامتة للغاية" مؤكدا أن المصريين يشعرون بخيبة أمل بالغة، لأنهم يريدون الأمريكان، والجميع، أن يدعموا كلامهم بأفعال ومواقف واضحة-حسب قوله.
وقال البرادعي إن مرسي بالفعل انتخب ديمقراطيا، ولكن ذلك لا يعطيه الحق في تحويل نفسه الى دكتاتور، مشيرا إلى أن حصول المعارضة على أكثر من 40% في الجولة الأولى من الدستور، يرجع إلى خطوات الرئيس محمد مرسي الخاطئة وبخاصة الإعلان الدستوري الذي أعطاه سلطات كاسحة، مؤكدا أن أخطر مافي وثيقة الدستور هو فشله في إيجاد أرضية مشتركة بين الجماعات المختلفة في مصر مما سيتسبب في عدم استقرار الأمور.
وردا على سؤال المجلة حول إعادة تنظيم صفوف المعارضة ضد جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، قال البرادعي، إن الأمر يمثل تحديا كبيرا، يتطلب حسن الإدارة والتنظيم من أجل الوصول للقواعد الشعبية، بالإضافة لكيفية الحصول على المال اللازم، مؤكدا أن المعارضة تستطيع حصد الأغلبية في انتخابات مجلس الشعب القادمة، وردد الجملة التي كانت شعارا للرئيس أوباما في حملته الانتخابية " نعم نستطيع ..نعم نستطيع".
19/12/2012
البرادعي : الاخوان بلطجية .. والشعب ينتظر دور أمريكا في وقف الاسلاميين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى