قبل أن أكتب هذا العنوان خطرت لى عناوين كثيرة، يروح بعضها ويأتى كلما مرّ صباح وجاء مساء، لا أتذكر منها هذه اللحظة سوى: «نجوم الخصام»، و«شاهندة تفقد الذاكرة»، و«الدكتور البرادعى متخصص إجهاض»، حتى وجدت يدى تستقر على ما قررت أن أفعله اليوم بالموافقة على مسودة الدستور؛ إذا شاء الله أن يتم الاستفتاء فى موعده وننجو من مصير أخشاه؛ نُذُر انقلاب عسكرى يزعم الإنقاذ، وسيلقى على الفور تأييد كُناسة دكان الناصرية وترحيب غيرهم ممن اعتادوا الأمان فى ظل الاستبداد والعين الحمراء والضرب بيد من حديد.
* هل رأيتم؟
شروط إذعان لرئيس مُنتخب من مُدّعين لا صفة لهم! من جبهة إحراق الوطن، برئاسة عمرو موسى ومحمد البرادعى وحمدين صباحى وليلى علوى ويسرا وشريهان وإلهام شاهين وخالد يوسف وخالد الصاوى!
وهناك المزيد من العجب الهباب؛ من الذين يرفعون صورة الديكتاتور الأكبر عبدالناصر فى احتجاجهم على «ديكتاتورية» الرئيس المنتخب!
* ردا على مُعلّق: أولا أنا لا ثأر لى مع الحقبة الناصرية ولكننى شاهدة على كم الفرص التى أضاعها عبدالناصر بديكتاتوريته واستبداده وجهله قبل غروره، ولك أن تقرأ كتابى «الخديعة الناصرية» حتى تفهم ما أقول، أو كتاب الأستاذ فتحى رضوان «72 شهرا مع عبدالناصر»، لتعرف من هو طالب السلطة بحق، ولك أن تتذكر أن الدكتور محمد مرسى رئيس مُنتخب ولم يستول على السلطة، وتذكر أن أتباع السيد حمدين صباحى طالبوه بالتنازل لحمدين، يعنى كان المطلوب من الناجح الأوّل أن يتنازل للراسب الثالث فى سباق التصفية الأولى لانتخابات الرئاسة، طالبوه، بوقاحة كاملة، أن يتلاعب فى اختيارات الشعب المصرى، فمَن بالله عليك المجنون بالسلطة؟ ثم أين هو الدستور الذى عصف به محمد مرسى؟
إننا ما زلنا فى مسودّة دستور لم يُستفت عليه بعد، وجبهة إحراق الوطن ترفض الاستفتاء وتعوّق فرصة أن يكون لدينا «الدستور»، فمن الذى يعصف لحجب الدستور وتنقية القوانين؟ ثم مالك وأبوالفتوح وغيرتك عليه لأن الإخوان لم يدعموه؟ الدعم من الأمور التطوعية وأنت لا تجبر من لا يدعمك على دعمك، من حقّ الإخوان اتخاذ القرارات التى تناسبهم لا التى تناسب منافسيهم، أمِن حق الوفد والتجمع والناصريين والماركسيين إلخ إلخ أن تكون لهم أسرارهم وخططهم وقراراتهم وطموحاتهم للسلطة ومطلوب من جماعة الإخوان، فحسب، أن يخنعوا للكافة؟
ولا تكلمنى عن المنشقين فلا شهادة لهم يمكن أن يُعتد بها، أقول قولى هذا لله بموضوعية يفرضها علينا الإسلام بقوله تعالى «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى»، وللعلم فإن الأسباب بينى وبين الإخوان مقطوعة تماما، أمس واليوم وغدا، والله أعلم بالمتقين.
تذكر كذلك اللافتة التى تم رفعها فى ميدان التحرير «ممنوع دخول الإخوان» فهل كان هذا من حق أحد؟ من له حق «التكويش» على ميدان التحرير الذى اتسع ليسرا المباركية وليلى أم نسب وإلهام المناوئة للثورة، ولم يتسع لمواطنين كل ذنبهم أنهم «محظورون» بأمر من لا أمر لهم! ثم ما هذا النداء الأخرق «الإنذار الأخير»؟ ثم ماذا؟ هه؟ التصعيد بالتهديد إلى استباحة البلاد والعباد بجريمةالعصيان المدنى؟
إننى أدافع عن حقى وحق الشعب المصرى فى أن تُحترم أصواته التى أدلى بها وهو مسرور فى انتخابات أقرها الجميع، تلك الأصوات التى عُصف بها بإلغاء مجلس الشعب ويُستهتر بها الآن بالتطاول على مقر رئيس مُنتخب، حتى رأينا من يدافع عن «الوارث» بشار الأسد، قاتل شعبه ومدمر مُدُنه، يهتف بسقوط رئيس مُنتخب ويتجرّأ بتكفير المسلمين بهتاف آثم يزعق «الإخوان أعداء الله».
صافيناز كاظم تكتب: نعم لمسودّة الدستور
قسم الأخبار
Sun, 16 Dec 2012 06:44:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى