تجدد الاشتباكات بين الشرطة والأهالى أثناء تشييع جثامين ضحايا أحداث بورسعيد
أطلقت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع على مشيعي جثامين القتلى الـ 24 الذين سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت أمس بين اهالى المتهمين الـ 21 الذين قضت محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراقهم إلى المفتي، وقوات الشرطة التي منعتهم من اقتحام سجن بورسعيد العمومي، وذلك لتفريق المشيعين خوفا من تجدد الاشتباكات مرة أخرى.
وكان قد أطلق بعض الأشخاص الأعيرة النارية خلال الجنازة- التي كان يتقدمها عدد كبير من الشباب يستقلون الدراجات النارية - من أسلحة آلية بالقرب من منشأة شرطية المواجهة لمنطقة المقابر ببورسعيد، مما دفع قوات الشرطة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
أسفر إطلاق قنابل الغاز على المشيعين عن سقوط نحو 180 حالات إغماء، مما أدى إلى توقف من كانوا يحملون الجثامين على أكتافهم أمام مداخل العمارات السكنية بعد سقوط 3 منها على الأرض، وكذلك تجنبًا لأعمدة الدخان الكثيف التي ملأت سماء شارع 23 يوليو.
فيما تبادل الطرفان (المحتجون والشرطة) إطلاق الأعيرة النارية، وأمام استمرار الشرطة في إطلاق القنابل المسيلة للدموع بكثافة على المشاركين بالجنازة، لجأ الاهالي إلى التجمع حول سيارات الإسعاف والحصول منها على كمامات منعًا للاختناق بالدخان، فيما أشعل المتظاهرون النيران في واجهة نادي وعمارات الجميل لضباط القوات المسلحة، ووقعت عمليات سرقة لأسطوانات البوتاجاز بالنادي في بشارع سعد زغلول.
كان الآلاف من أهالي بور سعيد، قد تجمعوا منذ الصباح حول مشرحة مستشفى بورسعيد العام، لاستلام جثامين 24 وزيهم ممن سقطوا خلال الاشتباكاتوكانت محصلتها 32 قتيل و 322 مصابًا التي وقعت أمس بمجرد أن انتهى قاضي محكمة جنايات بورسعيد من تلاوة منطوق الحكم بإحالة أوراق 21 متهما في قضية مجزرة بورسعيد إلى فضيلة المفتي.
رفع المشاركون في الجنازة التي تقدمها عشرات السيدات لا فته مكتوب عليها: "إلى جنة الخلد يا شهداء دولة الظلم"، فيما توعدا بالقصاص من (الداخلية والحكومة والرئيس مرسي وجماعة الإخوان).
فيما سادت حالة من الارتباك داخل سجن بور سعيد العمومي خوفًا من تجدد محاولات أهالي السجناء اقتحام السجن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى