قال الشيخ محمد العريفى، الداعية السعودى وأستاذ الشريعة، إن الرسول خص أهل مصر بوصيته لأصحابه "استوصوا بأهل مصر خيرا"، وخص من أهل مصر أقباطها لطيبتهم وسماحة أنفسهم ومحبتهم للمسلمين، مشيرا إلى أن كل البلدان التى أرسل لها النبى سفراء ردت على النبى بأسلوب سيئ، عدا مقوقص مصر زعيم الأقباط رد بأدب وترحاب وأرسل عظيم الهدايا.
وأكد العريفى، خلال مؤتمر بالأزهر، أن كل الطوائف فى العالم واجهت بعضها بالسلاح إلا فى مصر، فجميع التيارات وحتى المختلفين دينيا لم يتحاربوا، فالمسلمون والمسيحيون متحابون، مؤكدا أن أقباط مصر أهل محبة، والرسول قال لأصحابه من بعده أن يستوصوا بقبط مصر خيرا.
وبعث الداعية السعودى برسالة للتيارات المختلفة فى مصر قائلا لهم فيها: "تطاوعوا ولا تختلفوا التزموا بالأسلوب الملتزم للخلاف، وابتعدوا عن كل ما يسىء للإسلام والمسلمين"، مشيرا إلى أن مكانة الأزهر معلومة للإسلام والمسلمين، ولا يصح النيل من بهذه الطريقة، لافتا إلى أنه اتفق مع الطيب خلال اللقاء الذى جمعهما اليوم بالتعاون المشترك بين الأزهر ومشايخ الخليج، لتفعيل دور العلماء فى مواجهة المتغيرات الحالية.
وأشار العريفى إلى أن مصر تخطت مرحلة الخطر، والآن تسير على طريق أخضر، داعيا المصريين إلى استغلال ذلك والتوحد للبناء، ومناشداً مستثمرى العالم اغتنام الفرصة فى الاستثمار فى مصر.
وقال الداعية السعودى متحدثا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: "أثنى عليه فقد أجرى معى عدة اتصالات وأكرمنى، وأنا ابن كأصغر أبنائه، وأن له دورا كبيرا فى جمع كلمة التيارات المختلفة، وسوف يواصل جهوده فى ذلك، حسب تأكيده لى"، داعيا المصريين أبناء البلد التى تتزعم الثقافة العربية منذ 800 سنة أن تتوحد وتجمع كلمتها، وتترك الخلاف الذى اعتبره أمرا "مذموما" لبناء مصر.
وطالب العريفى من يختلفون بأن يعبروا عن خلافهم فى شكل نصيحة بهدوء، لافتا إلى أن من علموا السعوديين هم مشايخ مصريون من أبناء الأزهر، ومن غيره، حتى وصلوا إلى أكبر مناصب دينية لم يصل غير السعوديين لها، إلا المصريين، وعدد منهم كانوا أئمة للحرم، وقال "ما ذهبت إلى ساحة علمية فى أى بلد عربى أو غيره، إلا ووجدت رواد العلم الشرعى والدعوة من مصر".
"العريفى" يناشد مستثمري العالم الاستثمار في مصر
قسم الأخبار
Wed, 09 Jan 2013 21:55:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى