مفكرة الاسلام: طرح رئيس النظام السوري بشار الأسد مبادرة لحل الأزمة السورية، أطلق عليها مبادرة الحل السياسي، فيما وصف عبد الحليم خدام نائب الرئيس السابق هذا الخطاب بأنه صادر من سفاح يقتل شعبه، ويحاول مخاطبة المجتمع الدولي لعدم التدخل.
وقال بشار بأن هذه المبادرة تستلزم بدايةً أن تلتزم الدول المعنية الإقليمية والدولية بوقف تمويل وإيواء من أسماهم بالمسلحين، على أن يوازي ذلك وقف المسلحين للعمليات الإرهابية في سوريا لتسهيل عودة النازحين.
واعتبر بشار الأسد أن ما يحدث في سوريا الآن لا يمت لكلمة الثورة بصلة، قائلاً: "يسمونها ثورة وهي لا علاقة لها بالثورات من قريب أو بعيد".
وقال الأسد في كلمته اليوم: "إن الثورة تحتاج لمفكر، فأين المفكر لهذه الثورة، الثورة تحتاج لقائد فأين قائد هذه الثورة، والثورة تبنى على فكر، والثورة تكون ثورة شعب ولتحقيق مصالح الشعب، وليست ضد الشعب ومصالحه"، متهمًا المتظاهرين ضد نظامه بأنهم "حفنة من المجرمين".
وأضاف: "بعد ذلك توقف القوات المسلحة السورية عملياتها العسكرية على أن تحتفظ بحق الرد على أي عدوان أو اعتداء، مع إيجاد آلية للتأكد من التزام الجميع بالبنود السابقة".
وأشار الأسد في كلمته اليوم إلى أن البند الثاني من مبادرته أن تقوم الحكومة السورية الحالية بإجراء اتصالات مكثفة مع كافة أطياف المجتمع السوري لعقد مؤتمر للحوار الوطني، يشارك فيه كل القوى الشرعية والمعنية بالحل سواء من الداخل السوري أو من الخارج، على أن تدعو الحكومة للحوار الشامل للوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بوحدة الأراضي السورية واستقلالها ونبذ العنف، ورفض التدخل في الشئون السورية.
وأشار بشار الأسد إلى أن هذا الميثاق سيرسم مستقبل سوريا، من خلال الاتفاق على قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، على أن يعرض الميثاق للاستفتاء الشعبي، وبعد ذلك تشكل حكومة موسعة من مكونات الشعب السوري تكلف بتنفيذ ما ورد في الميثاق، ثم يتم طرح الدستور السوري على استفتاء شعبي، ويعقب ذلك تشكيل حكومة جديدة وفقًا للدستور تتولى أجراء الانتخابات.
ميدانيًّا، انطلقت تظاهرة في بلدة سلقين بإدلب تندد بخطاب بشار الأسد، فيما وصف عبد الحليم خدام أن بشار عبارة عن سفاح استخدم سلاح الطيران واستخدم الجيش الذي كان يفترض فيه أن يكون وطنيًّا لا يحق له أن يتحدث عن الشعب أو الوحدة الوطنية.
وقال خدام: "ليس هناك مواطنًا واحدًا يعتقد أن حرفًا من هذا الكلام صحيح، لأن هذا السفاح الذي قتل أعدادًا لا يمكن تخيلها وهجر المواطنين وطعن الوطن لا يمكن أن يتحدث باسم الشعب أو يعمل من أجل الشعب".
وأضاف: "هو عمليًّا يقول للمجتمع الدولي ألا يتدخل ولا يتفاوض إلا إذا قبل العالم به سفاحًا مستمرًّا، وبالتالي فإن هذا الخطاب موجه للدول الكبرى، وعلى العالم أن يتفهم مغزى هذا الخطاب وأن يتحرك لإنقاذ الشعب السوري من هذا السفاح وعصابته".
وأردف خدام: "لابد من تشكيل ائتلاف عسكري للتدخل في سوريا وإنقاذ السوريين، والداخل السوري يحث المجتمع الدولي على التدخل لحمايته لأن السوريين يقاومون بما يتوفر لديهم من أسلحة خفيفة ويتصدون للطائرات والدبابات والمدافع بأجسادهم، وهذا الشعب يستحق أن تجتمع الأسرة الدولية وتتخذ قرارًا بإسقاط هذا النظام من خلال ائتلاف عسكري".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى