علمت المصريون أن تطورات حادة للغاية وقعت في حزب الدستور الذي يترأسه الدكتور محمد البرادعي خلال الساعات القليلة الماضية ، انتهت إلى استبعاد جميع القيادات الشبابية الممثلة لشباب ثورة يناير وفي مقدمتهم إسراء عبد الفتاح وشادي الغزالي حرب وأحمد هواري وعماد عاطف والدكتور أحمد دراج ، وذلك لأسباب غير مفهومة حتى الآن ، كما قرر الدكتور البرادعي في قراره المفاجئ الإطاحة بمجموعة قيادة حزب الدستور السابقة التي كان يرأسها عماد أبو غازي أحد فلول نظام مبارك ، وشكل لجنة جديدة ضمت بعض الرموز المدنية في مقدمتهم الأديب علاء الأسواني والخبير الاقتصادي حسام عيسى وجورج إسحاق وجميلة إسماعيل ، كما ضمت اللجنة ـ في مفاجأة جديدة ـ اثنان من قيادات حزبين آخرين انشقا وقررا الانضمام لحزب الدستور ، وهما النائب السابق باسل عادل القيادي بحزب المصريين الأحرار والدكتور إبراهيم نوار الأمين العام السابق لحزب الجبهة الديمقراطية .
البرادعي قرر أيضا تشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة تفوض باختيار مرشحي الحزب وقوائمه ، والتنسيق مع الأحزاب التي ستتحالف معه ، واشترط أن لا يخوض أي من أعضاء اللجنة الانتخابات المقبلة ، وكانت المفاجأة أن اللجنة تضم جميلة إسماعيل ومصطفى الجندي وباسل عادل ، وهو ما يطرح علامات استفهام حول مشاركة هؤلاء في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، خاصة وأنهم كان لهم حضور كبير في الانتخابات السابقة ، وحققت جميلة اسماعيل حصادا انتخابيا مميزا رغم أنها لم تفز .
القرارات المفاجئة للبرادعي تكشف عن توترات ما قبل الاستحقاق البرلماني المقبل الذي يعول عليه القيادي الكبير الآمال لتحقيق التوازن السياسي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى