نيويورك تايمز
تواردت تعليقات عبر المواقع الإلكترونية "تويتر" حول الأحداث في ميدان التحرير يوم الجمعة، وصف الناس في مصر أن حرق الإطارات في الشوارع، وعرقلة سير المتظاهرين بإلقاء الحجارة، وأمر ضباط الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع كانت محاولات لتفريق الحشود التي تجمعت للاحتجاج على الأخوان المسلمين ورئيس البلاد الجديد.
ظهرت العديد من الإجراءات يوم الجمعة لإلقلاء المزيد من الحطب علي النار لنصل الي السيناريو الذي أصبح مألوفا على مدى العامين الماضيين، ولكن بعض الحشود من المتظاهرين على ما يبدو يستخدمون تكتيكات جديدة، من ارتداء ملابس سوداء من الرأس إلى أخمص القدمين، وتغطية وجوههم بعصابات رأس أو مناديل و التلويح بأعلام سوداء عند اشتباكها مع قوات الأمن.
"وردا عند سؤال واحد منهم: من هم؟؟ قالوا نحن لا نتحدث إلى وسائل الإعلام ولكن نحن الكتلة السوداء".
و في مقال ورد في وكالة اسوشيد برس حذرت فيها يوم الخميس من وجود "جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم كتلة سوداء." المقال: "يرتدون أقنعة سوداء ويلوحون بلافتات سوداء، ويحذرون الإخوان المسلمين من استخدام" الجناح العسكري "لاخماد الاحتجاجات. "
على الرغم من كون المصطلح جديد في القاهرة، فقد استخدم مصطلح "الكتلة السوداء" لسنوات في الولايات المتحدة وأوروبا لوصف تكتيك يستخدم عادة من قبل الفوضويين ومناهضين للرأسمالية واسعة النطاق خلال المظاهرات السياسية التي تؤول أحيانا إلى معارك في الشوارع مع السلطات.
المشاركون في الكتلة السوداء عادة يرتدون هذا الزي لتعزيز الشعور بالأتحاد كما تجعل من الصعب على الشهود التمييز بين الأفراد. أعضاء الكتلة في كثير من الأحيان يتختلطون مع مجموعات أكبر من المتظاهرين، ثم يتفرقون بسرعة في الشوارع.
في الولايات المتحدة، على الأقل، تتجنب الكتلة السوداء عادة العنف ضد الناس ولكن لا يتورع القليل منهم عن إتلاف الممتلكات.
أثناء مؤتمر سياتل عام 1999 في منظمة التجارة العالمية ألقي الضوء عليهم بسبب تكتيك حركة الاحتجاجات، عندما قام شبان بارتداء ملابس سوداء و تحطيم النوافذ وكتبوا علي الجدران مع رسموات جرافتي ضد منظمة التجارة العالمية. أيضا في سانت بول، خلال اتفاقية 2008 الخاصة بالحزب الجمهوري، جابت أعضاء الكتلة السوداء المدينة و قاموا بتحطيم النوافذ باستخدام المطارق او ضرب سيارات الشرطة.
من غير المؤكد إذا ما كانت هناك أية اتصالات بين الأمريكيين والمصريين المشاركين كتلة سوداء، ولكن موقع anarchistnews.org نشر رسالة حول الأحداث في القاهرة، نقلا عن مدونة "حتى لو صوتك اهتز":"الليلة الماضية، ترك الفوضويون رسومات جرافتي علي الجدران، والمناقشات الصغيرة، والمنتديات على شبكة الإنترنت من مصر، ظهرت إلى الوجود في القاهرة، ثم أعلنت عن نفسها قوة جديدة في الثورة الاجتماعية الجارية التي ظهرت قبل عامين، حيث تم إلقاء قنابل حارقة على مكاتب متعددة للإخوان المسلمين . في وقت لاحق، تم اغلقت الحكومة صفحات "بلاك Blocairo" و "الكتة المصرية السوداء" علي الفيسبوك، لكن سيتم إعادة إطلاقها قريبا".
صرح الموقع إلى بان الفوضويين المصريين قد قاموا بإلقاء قنابل حارقة علي مجلس الشورى.كما كتب روبرت ماكي تقريرا حول تغيردات الصحفية سارة السرجاني "ذكر الباعة لي أن مجموعة البلاك بلوك هي التي حاولت اقتحام مبنى إخوان أون لاين لاشعال فتيل الحرب".
ثم أضافت في وقت لاحق "الآن هؤلاء الذين يواصلون الحرب يتجهون إلى التحرير، علم البلاك بلوك يطير على ارتفاع عال."
و من الثابت أنه لم يتوحد الرأي حول الكتلة السوداء "البلاك بلوك" في مصر. نجدهم يتواجدون في مكان الاعتداءات الجنسية و أصبح وجود تلك الجماعات قاسم مشترك. كما يبدو غعجاب احدي مستخدمات تويتر، غزالة إرشاد التي كتبت تغريدة : "الكتلة السوداء في مصر (التي نصبت نفسها ضد ميليشيا الإخوان المسلمين) لديهم عضوات (فتيات) - رأيتهن يرتدين يركضن و يرتدين النقاب و جيبة طويلة من جهة واحدة. "
لكن المدونة جيجي إبراهيم كتبت علي حسابها في تويتر "هذه المجموعات ما هي الا مشاكل أخر حتي لو كانت نواياها ثورية حيث يمكن ان تستخدم ضد الثورة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى