"يلقون على السلام والنكات والقفشات، وأحيانًا يشبهون المحل بمعبر كرم أبو سالم الذى يقع على الحدود المصرية الإسرائيلية بشمال سيناء"، بهذه الكلمات بدأ محى مروان شرح قصة تحول محله ذى البابين، القاطن فى 24 شارع حجازى المتفرع من شارع القصر العيني، إلى شارع يعبر من خلاله المارة، بعد أن بنت الحكومة جدارًا عازلاً يفصل بين مجلسى الشعب والوزراء، ومنطقة السيدة زينب التى تأتى منها المسيرات قاصدة ميدان التحرير.
ويقول مروان: «فوجئت مع بدء أحداث سيمون بوليفار الأخيرة ببناء ذلك السور من دون أى مناقشة معي، وبعد ذلك جاء وزير الداخلية، ذهبنا لنتكلم معه ونشتكى له من الضرر الذى يسببه لنا هذا السور، قال لى: "أنت محلك له بابين"، فرددت عليه: "هو أنا فتحت المحل ده ببابين للحكومة"، فقال لي: "إن هذا المحل بؤرة فساد للمتظاهرين، فهم يعبرون السور من خلاله"، فسألته عن التعويض عن الأضرار التى تصيبنى وتصيب محلى والناتجة عن مرور الناس من خلاله بسبب ذلك السور، فقال لى: "حرر محضر فى القسم وأثبت الحالة فى النيابة، ثم تذهب به إلى الضرائب أو التأمينات أو أى جهة حكومية"».
تابع مروان: «عاندت معهم وأغلقت أحد أبواب المحل، لكن بعد ذلك شعرت بذنب تجاه المواطنين الذين يعبرون، فمنهم المعاق حركيًا، ومنهم الكبير فى السن، وأيضًا الموظفون الذين يعملون فى الجهات المحيطة بالمحل، شعرت بتعاطف مع الناس، رغم ما يسببه لى هذا الباب من مشكلات مع المارة، لتعاملهم مع المحل على أنه شارع، وأيضًا تعرض المحل لخطر السرقة فى العديد من المرات».
وأضاف: «أفتح المحل من الساعة السادسة صباحًا إلى الساعة العاشرة مساءً، ومن بعد العاشرة من يريد العبور عليه أن "يلف" من خلف مجلس الشعب".
وأضاف مروان: «الداخلية تطالبنى بغلق المحل فى الأيام التى يكون فيها تظاهرات، حتى لا يمر المتظاهرون إلى الجانب الآخر ناحية مجلس الشعب وميدان سيمون بوليفار».
وعلى الرغم من الإزعاج الذى يسببه له ذلك السور، واضطرار الناس أن تعبر من خلال محله ذى البابين، قال: «يكفينى الدعوات التى يدعو لى بها المارة، على الرغم من أن بعضهم يسبب لى المشكلات، لكن الكثير من المارة يدعون لي».
وطالب مروان بسرعة إزالة هذا الجدار قائلاً: «حسبى الله ونعم الوكيل فيمن أقام هذا السور دون أن يستشير أهالى المنطقة، ويزيد من معاناة الناس، ويخنق منطقة وسط البلد التى فى العادة وبدون جدران تكون شديدة الازدحام».
بالفيديو والصور ..الجدران العازلة تحول «محل» لـ«شارع» فى وسط البلد
amira eldamasy
Sat, 09 Feb 2013 14:46:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى