أكدت الكنائس المصرية استعداد الكهنة والرهبان للاستشهاد وأن مصيرهم بيد الله، رداً على على وثيقة «فتح مصر» التى انفردت بها «الوطن»، وكشفت عن تخطيط خلايا جهادية لاستهداف الأقباط وتفجير الكنائس، فيما حمّل عدد من السياسيين الأقباط، النظام الحاكم مسئولية أى مساس بالرموز القبطية، مطالبين بتفعيل دور الأمن الوطنى والمخابرات العامة لتعقب تلك الخلايا الإرهابية، محذرين من أن تنفيذ ذلك المخطط سيفتح الباب أمام التدخل الأجنبى.
وقال الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية: إن الله هو الحافظ، وعدم التعليق على تلك المخططات الإرهابية هو أفضل طريقة لعدم إعطائها حجماً أكبر من حجمها، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية لم تخطره بوجود مخطط لاستهداف الكنائس أو القساوسة، وأوضح أن الشيطان هو من يقود هؤلاء الإرهابيين للشر، وأن الكنيسة ستدعو لهم أن يهديهم الله ليفكروا فى التعمير بدل التخريب، وأن الكنيسة لن تعد قائمة مضادة لاغتيالهم كما فعلوا هم، وأن الأقباط سيردون على استهدافهم بالدعاء لأعدائهم بالهداية.
ممدوح رمزي
وأكد القس رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن الله هو من يحفظ دور العبادة سواء كنيسة أو مسجد، كما أن الكهنة والرهبان، مؤمنون ومستعدون للاستشهاد من اليوم الأول لرسامتهم، فإذا كان هناك مخطط لاغتيالهم، فهم لا يخشونه أيضاً لأن الله بالتأكيد هو الذى رسمه لهم وهو من يحفظهم، محذراً من أن هذا المخطط الإرهابى يستهدف تأجيج الفتنة الطائفية فى مصر.
وطالب المستشار ممدوح رمزى، عضو مجلس الشورى ومساعد رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بضرورة إطلاق يد الأجهزة الأمنية لتعقب تلك الخلايا الإرهابية، وتفعيل دور الأمن الوطنى والمخابرات العامة، لاعتقال هؤلاء، مع سن قانون تحدد اختصاصاته وآليات تنفيذ عمله، وتهكم على تكاسل وزير الداخلية عن حماية سيارات محافظ البنك المركزى ومحافظ كفر الشيخ حينما سُرقا فى عز الظهر، مشيراً إلى أن الدولة مقبلة على كارثة عبر تلك المخططات ستؤدى لتدخل أجنبى إذا حدث ما يخطط له هؤلاء الإرهابيون، لأن الأمريكان والأوروبيين لن يقفوا مكتوفى الأيدى وهم يرون أن مصالحهم العليا فى مصر تهدد.
من جانبه، قال المستشار أمير رمزى، رئيس محكمة الاستئناف: إن هذه الوثيقة تكشف المخطط الواسع لهدم مصر ولاستخدام كل الإمكانيات لجعلها منبعاً وراعية للإرهاب فى العالم، وأشار إلى أنه يجرى استخدام كل الوسائل والقوى المختلفة لخدمة هذا الهدف، محذراً ومطالباً الجميع بالاحتراس من خطورة هذا الأمر.
وأضاف أنه يلوم السلطة التى ساهمت وكانت السبب الرئيسى لهذا المخطط الإرهابى الذى يستهدف اغتيال كل فئات المجتمع لزعزعة استقرار البلاد، ولتحويل مصر لمنبع للإرهاب وهو فكر شاذ لجماعات تريد تدمير مصر ونشر الفتنة الطائفية، وطالب جموع المصريين بالتوحد لمواجهة هذا المخطط والعمل بقول الله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا».
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى