لندن - كتب حسام ابوسعدة - قالت صيحفة الجارديان البريطانية ان الشرطة المصرية مازلت مستمرة في اضرابها بسبب عدم تسليحها في مواجهة المتظاهرين. وشمل الاضراب حتى الآن ثلث المحافظات المصرية بما في ذلك اجزاء من القاهرة ومدينة بورسعيد المشتعلة التي مات فيها 50 شخصا الشهر الماضي بعد اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.
كما رفضت الشرطة حماية منزل الرئيس محمد مرسي في محافظة الشرقية وتقول الصحيفة ان اضراب الشرطة "يغلب عليه التناقض" فالشرطة تتطالب بتحسين تسليحها وفي نفس الوقت تدعي ان نظام مرسي يستخدمها كأداة لقمع المتظاهرين الذين يطالبون باسقاط النظام .
ويقول ايهاب كامل المتحدث باسم اتحاد صغار ضباط الشرطة والذي شارك في اضراب بورسعيد " ان نظام مرسي يحاول أخونة الشرطة المصرية، ونحن ومعنا الشرطة ضد ذلك، فنحن على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية"
وتقول الجارديان ان الاضراب هو أحدث صدع في كيان الدولة المصرية التي تواجه اضطرابات مدنية في عدة مدن على مدى الأسابيع الستة الماضية
كما ان اضراب الشرطة يضيف بعدا جديدا للجدل حول انتهاكات الشرطة لحقوق الموطنين، والتي كانت سببا رئيسيا في ثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك.
فيما يرى نشطاء ان الشرطة مازلت تستخدم اساليب التعذيب والقتل، وكشف تقرير لجماعات حقوقية انها هناك حالة قتل ناتجة عن التعذيب للناشط محمد الجندي وما لايقل عن 127 ضحية أخرى من الممارسات العنيفة للشرطة منذ ديسمبر الماضي، بالاضافة لقيام الشرطة باطلاق النار عشوائيا في المظاهرات.
من ناحيتها تنفي الشرطة ذلك، وتقول انها تقوم باطلاق النارعلى البلطجية الذين يهاجمونهم كنوع من "الدفاع عن النفس"
ويقول ضابط شرطة آخر انهم يتصرفون تحت ضغط نفسي كبير،عندما يقول الناس اننا نستخدم القوة ضد المتظاهرين يجب ان يذهبوا للجانب الآخر ليروا الذين يهاجموننا.
وتقول عايدة سيف الدولة الناشطة في مجال مناهضة التعذيب " ان الانتهاكات مستمرة وان العديد من النشطاء يتعرضون للتعذيب "
وتقول الصحيفة ان الوضع ملتبس؛ فبعض رجال الشرطة المضربين يقولون ان تعامل الشرطة مع المتظاهرين نتيجة أوامر من الرئيس مرسي وجماعة الاخوان المسلمين، بينما الاخوان ينفون ذلك ويقولون انهم ليست لديهم اي سيطرة على الشرطة ومن يقول ذلك هو متعنت وموالي للرئيس السابق مبارك وان اصلاح الشرطة سوف يستغرق سنوات.
وتنقل الجريدة عن وليد الحداد الناطق باسم حزب الحرية والعدالة "ان الفساد موجود في مصر منذ 60 عاما ولا يمكن ان تم حل ذلك في سنة أو حتى خمس سنوات "
وتقول الصحيفة ان النشطاء يشعرون ان اصلاح الشرطة ليست من أولويات مرسي.
وتضيف عايدة سيف الدولة " ان مرسي لديه الخيار البقاء في السلطة بدعم من الشعب ، أو البقاء في السلطة بدعم من مؤسسات الدولة كالشرطة "
الجادريان : الشرطة المصرية تمارس التعذيب والقتل ..وإضرابها " متناقض "
ameraeltahawy
Mon, 11 Mar 2013 10:53:34 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى