اشتعلت حرب الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، بشارع كنيسة مار جرجس العظيم بمدينة الخصوص، حيث شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، فى حين أشعل مجهولون النيران بإحدى العمارات وسيارة ملاكى بإحدى الشوارع الجانبية المتواجدة بالكنيسة.
وعلى جانب آخر، دفعت قوات الأمن، صباح اليوم السبت، بفرقة عمليات خاصة لمحيط كنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة الخصوص، مقر الاشتباكات القائمة بين المسلمين والمسيحيين، حيث وصلت سيارتا همر أعلاهما شريط متعدد الطلقات “جيرانوف” ومصفحتان و13 سيارة أمن مركزى و9 سيارات بوكس، كما دفعت هيئة الإسعاف بــ8 سيارات إسعاف.
وكانت حالة من الرعب قد سيطرت على أهالى منطقة الخصوص، بسبب قيام طرفى المشاجرة التى اندلعت بالأسلحة الآلية بين “المسلمين” و”المسيحيين” بإطلاق الرصاص بين الحين والآخر وإشعال النيران فى عدد من الشوارع، حيث قامت قوات الأمن بعمل سياج أمنى وتعزيزات من تشكيلات الأمن المركزى حول كنيسة مار جرجس خشية اقتحامها فى ظل الأحداث الجارية هناك. كما شكل عدد من المسيحيين دروعا بشرية حول كنيسة البابا العظيم مار جرجس والبابا ديسقورس بمدينة الخصوص، حيث وضعوا العديد من الحواجز الحديدية بمحيط الكنيسة، تجنبا لتجدد الاشتباكات مع المسلمين.
من جانبهم حاول عدد من الأهالى المسلمين بالخصوص الهجوم على منزل أحد الأشخاص المسيحيين، ويدعى “فاروق.ع ” لحرق المنزل، لاتهامه بقتل طالب مسلم يدعى “محمد محمود”، 18 سنة، والذى لقى مصرعه فى المعركة التى نشبت بين المسلمين والمسيحيين هناك، فيما قامت قوات الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع فى محاولة لتفريق المواطنين.
فى حين غادر عدد من المسيحيين المتواجدين بمحيط كنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة الخصوص، منازلهم خوفا من تجدد الاشتباكات بينهم وبين المسلمين بالمنطقة.
من جانبه قال أنطونيوس حنا، إنه ترك منزله بالمنطقة متجها إلى بيت أخته، هو وعائلته للمعيشة معها، لحين عودة الهدوء مرة أخرى للمنطقة. وأضاف أنه لا يوجد أمان بالمنطقة، موضحا أن قوات الأمن تأتى بعد توقف الاشتباكات، ولم تقم بأى شىء.
كان العقيد محسن زكى، مأمور قسم شرطة الخصوص، تلقى بلاغا من الأهالى بنشوب مشاجرة بالأسلحة الآلية بين “سمير .ا” – مسيحى الديانة – و”أحمد. م” فى منطقة أرض الشركة، وتبادلا خلالها إطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية، مما أسفر عن مقتل شخصين من المسلمين وإصابة عدد آخر من الطرفين، وانتقلت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية والعقيد أحمد الشافعى رئيس فرع البحث الجنائى بالخصوص والمقدم شريف شوقى رئيس مباحث القسم لمكان المشاجرة.
وألقت أجهزة الأمن بالقليوبية القبض على 6 أشخاص من طرفى المشاجرة. وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن القليوبية : أن التحريات المبدئية بعد سؤال عدد من الأهالى فى منطقة الخصوص، تبين أن سبب وقوع المشاجرة بدأت بقيام شاب مسيحى برسم “الصليب” على جدران مسجد موجود أسفل أحد المعاهد الدينية بالمنطقة، مما أثار حفيظة عدد من المسلمين الذين شاهدوه، وتبادل الطرفان إطلاق الرصاص بأسلحة آلية.
فى حين وصف رائد إبراهيم، أمين عام حزب المصريين الأحرار بشبرا، أن الوضع بمحيط منطقة كنيسة مارجرجس بالخصوص الآن، نتيجة الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين بـ”السيئ”، فالمسيحيون يستغيثون من الداخل، مؤكدا أن مجموعة من الكهنة والشباب المسيحيين محتجزون داخل الكنيسة جراء إلقاء قوات الشرطة قنابل غازات مسيلة للدموع بهدف إنهاء التجمهر، موضحاً أنه فور تزايد الاشتباكات قامت قوات الشرطة بالانسحاب من أمام الكنيسة نتيجة تبادل الأعيرة النارية بين الطرفين.
وأوضح “إبراهيم”:أنهم حاولوا الاتصال بالكهنة والشباب المحتجزين داخل الكنيسة، ولكن هواتفهم المحمولة مغلقة، إلى جانب الهاتف الأرضى الخاص بالكنيسة، مشيراً إلى أن هناك أكمنة من قبل أطراف مجهولة وغير معلومة ليست من داخل المنطقة تقوم بإشعال الأحداث، حسب كلام الأهالى، وأن أصحاب القلوب الرحيمة يناشدون من داخل المساجد عبر الميكروفونات المسلمين والمسحيين بوقف الاشتباكات وتجنب حدوث عواقب مريرة لأهالى المنطقة.
وأرجع “إبراهيم”، سبب الاشتباكات إلى خلافات قديمة بين عائلة مسلمة ومسيحية حول انتخابات مجلس الشعب السابق، أو محاولة تحرش قامت من قبل إحدى العائلتين، ولكن السبب الرئيسى الذى يدار الحديث عنه الآن هو قيام أحد الشباب الأقباط برسم “الصليب” على جدران مسجد موجود أسفل أحد المعاهد الدينية بالمنطقة، الأمر الذى أثار حفيظة عدد من المسلمين نتج عنه تبادل الطرفان إطلاق الرصاص بأسلحة آلية وقنابل مولوتوف، مؤكداً أن الأهالى يناشدون قوات الجيش النزول إلى المنطقة لإعادة الهدوء إليها مرة أخرى.
وأكد “إبراهيم” إصابة الأهالى أصيب بطلقتين ناريتين بمنطقة الحوض وإيداعه العناية المركزة بالمستشفى الإيطالى القريب من محيط الاشتباكات، نتيجة تبادل إطلاق النار بين مسلمين وأقباط، إثر خلاف مشاجرة بينهم بمحيط كنيسة مارجرجس بالخصوص استخدمت فيها الأسلحة النارية.
وأضاف “إبراهيم”، أنه تعددت الروايات حول هذا الخلاف، منها قيام شاب مسيحى برسم “الصليب” على جدران مسجد موجود أسفل أحد المعاهد الدينية بالمنطقة، وقيام شابين مسلمين بكتابة اسميهما ويرسمان شكل علامة هتلر على جدران أحد المعاهد، نتج عنها حدوث مشادة بينهما وبين مسيحيين مجاورين للمعهد تطرقت الى استخدام الأسلحة النارية.
وفى السياق نفسه تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الذى شب بإحدى العمارات المجاورة للكنيسة.
فى حين نفى اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية مدير أمن القليوبية ما نشر بعدد من المواقع الإلكترونية عن قيام عدد من الأهالى المسلمين بالخصوص بحرق منزل أحد الأشخاص المسيحيين ويدعى “فاروق. ع”، لاتهامه بقتل طالب مسلم يدعى “محمد محمود” – 18 سنة – والذى لقى مصرعه فى المعركة التى نشبت بين “المسلمين” و”المسيحيين”، مشيرا إلى أن الأهالى يقومون بإشعال النيران فى الشوارع الجانبية بالمنطقة وتقوم قوات الشرطة بتفريقهم.
وأضاف “يسرى”: أن أجهزة الأمن تحاول السيطرة على الموقف وتقوم قوات الأمن المركزى بمحاصرة عدد من الشوارع لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين، مؤكدا أنه تم القبض على 6 أشخاص من طرفى المشاجرة واحتجازهم بقسم الخصوص وسؤالهم عن الواقعة.
كما نفى اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية، قيام الشاب المسيحى برسم “الصليب” على جدران مسجد موجود أسفل أحد المعاهد الدينية بالمنطقة، مضيفا أن اثنين من الأطفال المسلمين فى سن 12 سنة قاموا برسم صورة “هتلر” على جدران المعهد.
وأضاف “يسرى”، أن أحد المصلين أثناء خروجه من المسجد شاهد الطفلين، وطلب منهما مسح الرسومات معتقدا إياها بأنها علامة الصليب، مشيرا إلى أن سبب تدخل المسيحيين فى الموضوع بعد استنكار أحدهم ويدعى “ميلاد” هذه الرسومات، وذلك أثناء مروره من أمام المعهد، ودارت بينهم مشادات حتى تطورت إلى اشتباكات.
وأكد “يسرى” وفاة أحد المسلمين وإصابة ثلاثة منهم، وكذلك إصابة أربعة من المسيحيين خلال الاشتباكات القائمة بينهم، مشيرا إلى أن أهالى القتيل المسلم بالخصوص حاولوا حرق منزل المسيحى المتهم بقتله، ولكن قوات الحماية المدنية سيطرت على الموقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى