أودعت محكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، حيثيات حكمها في الدعوى المقامة من أحمد قذاف الدم، ضد رئيس الجممهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، والتي قضت فيها المحكمة بعدم تسليم قذاف الدم إلى السلطات الليبية.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن المستقر عليه بقضاء محكمة القضاء الإداري، أن تكييف الدعوى هو من تصريفها وأن تعطيها وصف الحق لصحيح القانون على هدى ما تستنبطه من واقع الحال فيها دون التقيد بهذا الصدد بتكييف الخصوم ومن حيث أن المدعى "أحمد قذاف الدم" طلب أولا بعدم تسليمه للسلطات االليبية فإن الدفع عن عدم قبول الدعوى لانتفاء القرار الإداري يبقى مردودا عليه بما ذكره مقيم الدعوى من أن جهة الإدارة احتجزته تمهيدًا لتسليمه إلى السلطات الليبية.
كما قامت بالفعل بتسليم بعض المواطنين الليبين المقيميين بمصر، ولم تذكر جهة الإدارة سبب احتجاز مقيم الدعوى.
وأشارت المحكمة إلى أن نص المادة 57 من الدستور بمنح الدولة حق الالتجاء للأجانب المحرومين ببلادهم من الحريات والحقوق، ويحظر تسليم اللاجئين السياسيين وكل ذلك وفقًا لما ينظمه القانون.
واستندت المحكمة في حيثياتها إلى نص المادة 31 من اتفاقية الأمم المتحدة الموقعة عليها مصر، بأنه لا يتم طرد لاجئ لا تنفيذا لقرار متخذ وفقا للأصول القانونية ويتم السماح لللاجئ ما لم يتعارض ذلك مع أسباب ملحة تتعلق بالأمن الوطني ووقعت مصر أيضا، طبقا للحيثيات على نصوص هذه الاتفاقية التي نصت على أنه يحظر على الدولة المتعاقدة طرد أو رد أي لاجئ بأية صورة إلى الحدود أو الأقاليم.
وأضافت حيثيات المحكمة، أن نص المادة 13 من اتفاقية الأمم المتحدة هو أنه لا يجوز إبعاد الأجنبى المقيم بصفة قانونية، وأنه طبقا للاتفاقيات التي وقعت عليها مصر فإنه ما لم يصدر إدانة لاجئ في جرم هام يشكل خطرا على أمن الدولة المقيم بها وأن النظام القانوني المصري يعرف نوعين من اللجوء أولهما السياسي والآخر إقليمي ويقتر الأول على فئة السياسيين والثاني وهو اللجوء الإقليمي يتسع لأسباب تتعلق بالأوضاع السياسية ببلاده.
وواصلت المحكمة: إنه دون خوض في مدى تمتع المدعى بالجنسية من عدمه إلا أن الثابت من ظاهر الأوراق أن مقيم الدعوى كان منسق للعلاقات الليبية المصرية واستمر في إقامته بمصر بعد الثورة الليبية وأن مبادئ الشريعة الإسلامية، أمرت المسلم إذا استجار به أحد المشركين أن يجره نصا بالآية 6 من سورة التوبة.
واختتمت المحكمة حيثياتها، أن المصريين شعبًا ودولة متحضرين إضرابا بجذور حضارتهم فى أعماق التاريخ وجبلوا على إجارة المظلوم وإغاثة الملهوف.
حيثيات حكم منع تسليم قذاف الدم لليبيا
قسم الأخبار
Wed, 03 Apr 2013 18:22:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى