قال موقع ميدل إيست أونلاين في تقرير بعنوان "هل يشتري أزلام مبارك حرياتهم؟" إن انقساما في الرأي يتجلى حاليا في مصر تجاه مسألة التصالح مع النظام السابق، فهنالك من يرى أن ذلك من شأنه إعادة الثقة إلى المستثمرين للعودة مجددا صوب مصر، ولكن على الجانب الآخر يعتقد البعض أن ذلك يعضد فكرة إفلات الأثرياء من العقوبة.
ونوه الموقع في تقرير نشر اليوم الاثنين إلى رفع حظر السفر عن وزير التجارة الأسبق رشيد محمد رشيد، بعد أن دفع 15 مليون جنيه مصري إلى الدولة كجزء من برنامج المصالحة التي بدأ نظام الرئيس الحالي في انتهاجها، مشيرا إلى هروب رشيد قبل سقوط مبارك، وإلى أنه عمل وزيرا في الفترة من 2004-2011، وحوكم غيابيا بتهمة التربح وتبديد المال العام، حيث حكم عليه بالسجن عشرين عاما، وغرامة تزيد عن 1.4 مليار جنيه.
ونقل الموقع تصريحات أدلى بها حاتم صالح وزير التجارة أدلى بها في يناير الماضي قائلا: " سنتصالح في إطار القانون مع أي شخص بشرط ألا يكون متورطا في سفك دماء المتظاهرين".
وأردف ميدل ايست أونلاين أن بيع أصول الدولة بما فيها العقارات والمنشآت السياحية، وغيرها إلى أشخاص موالين لمبارك بأسعار مخفضة جدا، كانت سمة أساسية من سمات النظام السابق، لا سيما خلال آخر عشر سنوات، بما استوجب رفع عشرات القضايا ضد رجال أعمال ومسؤولين استفادوا من فساد المخلوع.
وأضاف أن بوادر المصالحة تمثلت في إعلان دستوري أصدره المجلس العسكري في يناير 2012، وقتما كان حاكما مؤقتا لمصر، يسمح بإسقاط التهم في حالة رد المتهمين ما أخذوه من أموال مشبوهة، ولكن تلك الفكرة عادت مجددا بشكل أوسع ووفقا لبرنامج.
ولكن منتقدي برنامج المصالحة يتذرعون بنقص الشفافية، ويقولون إن ذلك من شأنه أن يقوض وعد التغيير الذي قطعته الثورة على نفسها، حيث نقل عن خالد علي المرشح الرئاسي السابق قوله: " الستارة السوداء تم إسدالها مجددا، وخلفها تجري عمليات المصالحة".
المصدر:
التغيير
ميدل إيست: أزلام مبارك يشترون حرياتهم
صحيفة التغيير
Mon, 13 May 2013 07:44:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى