آخر المواضيع

آخر الأخبار

18‏/05‏/2013

شفيق .. الدبة التي قتلت "تمرد" .. دعمه شوه الحركة

 شفيق .. الدبة التي قتلت


يومان فقط، وحدثان مختلفان، أجهضا كل ما قامت به حركة "تمرد" على مدار الأيام الماضية، وهي الحركة التي تسعى لجمع توقيعات من 15 مليون مواطن للمطالبة بما أسموه "سحب الثقة" من رئيس الجمهورية.
فعلى الرغم من الصخب الإعلامي الذي أحدثته الحركة، إلا أن أحداً لم يكن يتوقع أن يكون سقوط الحركة وإجهاضها بهذه السرعة وذلك عبر حدثين بارزين تمثلا في الظهور المفاجئ للفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر، مؤيداً للحركة، وموقعاً على توكيلاتها، بجانب الفشل التام للمليونية التي دعت إليها الحركة وقوى سياسية أخرى يوم الجمعة تحت شعار "إسقاط الإخوان"!!..
شفيق الذي خرج منذ أيام معلناً انضمامه للموقعين على توكيلات "تمرد"، أثار موجة من الجدل وأحدث حالة من الانقسام بين القائمين على الحركة، وبين بعض قوى المعارضة، حيث رفضت الحركة انضمام شفيق لها، في الوقت الذي رأى فيه بعض أقطاب المعارضة أن انضمام شفيق وأنصاره هو دعم للحركة على اعتبار أن شفيق حقق 12 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية وما يزال يملك رصيداً لدى أنصاره.
إلا أنه ومع إصدار "تمرد" بياناً أعلنت فيه رفضها انضمام شفيق للحركة، شن الكثيرون من أنصار المرشح السابق هجوماً شديداً على الحركة، وذلك عبر الصفحة الرسمية لها على "فيس بوك" حيث أعلنوا فيه ندمهم على التوقيع للحملة، مطالبين القائمين على الحركة بالاعتذار لشفيق وللجيش كشرط أساسي للمضي قدماً نحو التوقيع على استمارات الحركة.
ومع تصاعد الأزمة بين "تمرد" وأنصار شفيق، تدخلت بعض الأطراف في محاولة منها لـ "رأب الصدع"، حيث دعا الباحث السياسي عبد الرحيم علي، أحد مؤيدي حملة شفيق، أعضاء حركة "تمرد" وكل أعضاء حملة شفيق والأحزاب والقوى السياسية لترك خلافاتهم جانباً والوقوف صفاً واحداً للتخلص من جماعة الإخوان قبل أن تحصد الجماعة الأغلبية في البرلمان القادم، وتقضي عليهم، على حد قوله.
كما رفض أحمد خيري المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار ما وصفه بالضجيج حول توقيع شفيق لـ "تمرد"، حيث اعتبر خيري أن توقيع شفيق أمر لا ينتقص من الحملة، معتبراً أن الجدل حول هذا الأمر "غير مبرر".
خسارة "تمرد" لأنصار شفيق وللمطالبين بعود الجيش للحياة السياسة، لم تكن هي الضربة التي أجهضتها، حيث أعقبتها ضربة لم تكن في الحسبان، تلك التي تمثلت في تحميل الحركة مسئولية فشل جمعة "إسقاط الإخوان"، على الرغم من أن الحركة لم تكن هي الداعي الرئيسي للمظاهرات، إلا أن حماس أعضائها جعلهم يتصدرون المشهد كداعين لها، وهو الأمر الذي أثار تساؤلاً هاماً حول كيفية فشل الحركة في أن تحشد الآلاف في هذه المظاهرات رغم أنها تقول إنها جمعت 3 مليون توقيع حتى الآن.
شفيق الذي خرج منذ عدة أسابيع بتصريحات كانت بمثابة الطعنة في ظهر "جبهة الإنقاذ" أو كآخر مسمار في نعشها، في محاولة لاستعادة أرضيته على حساب الجبهة، يبدو أنه أراد أن يلعب دوراً مماثلاً في قيادة حركة تمرد أو على الأقل التحالف معها، فأعاد إلى الأذهان حكاية "الدبة اللي قتلت صاحبها"... ولا عزاء للمتمردين.

المصدر:

التغيير - علي أحمد علي

شفيق .. الدبة التي قتلت "تمرد"
صحيفة التغيير
Sat, 18 May 2013 05:10:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى