آخر المواضيع

آخر الأخبار

14‏/06‏/2013

خلافات العالم تحل على أرض سوريا

أعلن حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبنانى، علنا في خطابه اليوم، وللمرة الثانية تدخله العسكري في سوريا، باعتبارها "مسؤولية شرعية "، مناقضا نفسه بالقول بأن ما يحدث ليس صراعا مذهبيا سنيا شيعيا، إنما هو في "مواجهة مشروع كوني أميركي- إسرائيلي- تكفيري، يريد إسقاط المنطقة وليس فقط سوريا".

بالمقابل اجتمع علماء سنة في القاهرة، يوم أمس في مؤتمر "موقف علماء الأمة من القضية السورية"، ودعوا إلى وجوب الجهاد لنصرة سوريا بالنفس والمال والسلاح، معتبرين أن ما يجري في أرض الشام من حزب الله وإيران وروسيا والصين، المعاونين للرئيس السوري بشار الأسد، هو "إعلان حرب على الإسلام والمسلمين".

واليوم الجمعة ألقى الداعية الإسلامي السعودي، محمد العريفي، خطبة الجمعة في جامع عمرو بن العاص، بمصر القديمة، ندد فيها بنظام الأسد، ودعا إلى الجهاد ضده، قائلاً : "إن تمكن الصفويون من القضاء على الشام، فهم ماضون في القضاء على باقي المسلمين"، ولا اعلم لماذا لم يلقي الخطبة في المملكة العربية السعودية، ولا أعلم لماذا المصلون هتف بعد انتهاء الخطبة: "الشعب يريد تطبيق شرع الله"، و"إسلامية إسلامية"، و" قادم قادم يا إسلام". ولا لماذا تم حمل عدد من المصلين ﻻفتات تحمل صورة الرئيس محمد مرسى.

هذه الدعوات تزامنت مع تصريحات أمريكية، تفيد بتبدل الموقف من دعم الثورة السورية بالسلاح، وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية، وذكرت الإدارة الأميركية أن "أوباما" أعاد حساباته بشأن الأزمة، بعد ثبوت استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي.

فهل تعقدت المسألة السورية أكثر، هل باتت الثورة السورية ساحة تصفية حسابات داخلية وخارجية، فنصر الله كان قد طلب من معارضيه في لبنان إلى قتاله في سوريا، والإخوان المسلمين بمصر يستخدمون الثورة السورية، ساحة تصفية حسابات مع معارضيهم، والسعودية وقطر تصفيان حساباتها مع إيران، عبر حرب مذهبية شيعية سنية على الأرض السورية، والثورة السورية اليتيمة مظلومة من الجميع.

حتى وسائل إعلام تعتبر ثورية، نسيت قضية تدخل حزب الله العسكري في سوريا، وتداولت خبر جلد رجل من قبل مجموعات مسلحة إسلامية متشددة، لأنه تزوج من امرأة لم تنهي عدة طلاقها، وركزت على مقطع أبو صقار الذي شق جسد مقاتل من مقاتلي النظام، واخرج كبده وادعى أنه يأكل منه، ونسي الجميع حجم القتل اليومي والفظاعات، التي يرتكبها جيش النظام، ونسي الجميع مشاهد التعذيب حتى الموت، كما تذكر الجميع قضية اعدام الطفل السوري محمد قطاع، الملقب بسلمو، على يد اشخاص مسلحين، ادعو انتسابهم لجماعات إسلامية، دون التأكد من مرجعية هؤلاء المسلحين، كما نسي الجميع الأطفال الذين قتلوا على يد ازلام النظام، ونسوا كيف تم ذبح الأطفال بالسكاكين في مجازر جماعية مع أهاليهم.

كل هذا لأن هذه الوسائل الإعلامية ثورية، وهي ضد الإخوان المسلمين، نسيت المهنية وبدأت بالبحث عن أخطاء لإسلاميين، يدعون انتماءهم للثورة السورية، فيتم تسليط الضوء عليها وتكبيرها، واستخدامها ضد خصومهم السياسيين في مصر، "الإخوان"، دون أن ترفق هذه الأخبار بخلفيات توضح وجهة النظر الأخرى، أو عدم التأكد من صدقية ادعاء هؤلاء بالانتماء لجماعات إسلامية، ضمن الثورة السورية، أو بيانات التنديد بهذه الأفعال من قبل التنسيقيات، والهيئات السياسية التي تمثل الثورة، أو حتى رأي هيئة أركان الجيش الحر والمجالس العسكرية بهذه الافعال.

هل أصبحت الثورة السورية ساحة تصفية حسابات، بين الدول وبين فرقاء الوطن نفسه؟؟

وهل ستستطيع الثورة السورية الفوز على هكذا مجرم ظالم، في ظل هذا الاستغلال لها وفي ظل مثل هذا الدعم؟، وكيف يمكن لنا أن نتجاوز كل هذه الضغوط، وكل هذه الممارسات والاستغلال للثورة، والوصول بها إلى بر الأمان؟؟

هذا الموضوع في قسم:

عربى ودولى

خلافات العالم تحل على أرض سوريا
alaa
Fri, 14 Jun 2013 21:13:23 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى