مستشار الرئيس جميع الخيارات مفتوحة لضمان مصالحنا المائية
كتب - عادل الحلبي :
أكد أيمن علي مستشار الرئيس المصري محمد مرسي، اليوم الأربعاء أن "كل الخيارات مفتوحة" في التعامل مع قضية سد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا تشييده على النيل الأزرق أحد فروع نهر النيل.
يأتي ذلك فيما أفادت تقارير صحافية عن عزم كل من تنزانيا وأوغندا إنشاء سدودا جديدة لتوليد الكهرباء على نهر النيل .
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية "جميع الخيارات مفتوحة أمام مصر في التعامل مع قضية السد الأثيوبي"، مضيفا "لابد لمصر أن تضمن مصالحها المائية وتدافع عنها".
وتابع أن "مصر ترغب في إجراء مفاوضات لتحقيق المصالح المشتركة مع كافة دول حوض النيل"، ولكن "لابد من استكمال الدراسات قبل الشروع في بناء السد الإثيوبي، ولابد لمصر أن تراقب مراحل البناء والتشغيل". و استدرك قائلا "لا يعني هذا أننا موافقون على بناء السد دون الحصول على ضمانات من عدم وقوع ضرر علينا".
وتابع خلال لقاء مع عدد من الصحفيين المصريين، بحسب الوكالة، "أنه من حق مصر أن تدافع عن مصالحها ومن حق الشعوب الأخرى أن تبحث عن مصالحها، ولكن لابد من توافر ضمانات من أن السد الأثيوبي لن يضر بمصر وإلا ستكون الخيارات كلها مفتوحة".
وبدأت إثيوبيا الأسبوع الماضي في تحويل مجرى النيل الازرق لبناء سد تبلغ كلفته 4,2 مليارات دولار بغرض توليد الكهرباء.
ويفترض أن تنتهي أولى مراحل بناء "سد النهضة الكبرى" بعد ثلاث سنوات مع قدرة على توليد 700 ميغاوات من الكهرباء. وعند استكمال انشائه سيولد السد 6 آلاف ميغاوات.
وتؤكد مصر أن لها "حقوقا تاريخية" في مياه النيل تكفلها معاهدتا 1929 و1959 اللتان تمنحانها حق الفيتو على أي مشروعات قد تؤثر على حصتها.
إلا أن دول حوض النيل تقول إن هاتين الاتفاقيتين موروثتان من الحقبة الاستعمارية ووقعت في العام 2010 اتفاقية جديدة تتيح لها إقامة مشاريع على النهر من دون الموافقة المسبقة لمصر.
وشدد وزير المياه والطاقة الإثيوبي على أن مستويات المياه لن تتأثر من جراء بناء السد متسائلا "لماذا يمثل تحويل مجرى النهر صداعا للبعض، وأي شخص عادي يمكن أن يفهم ما يعني تحويل مجرى النهر".
وتابع الوزير الإثيوبي "أجندة إثيوبيا هي التنمية، إثيوبيا دولة تكافح ضد الفقر. إثيوبيا دولة تنمو بمواردها لإفادة شعبها وتريد العيش مع جيرانها بسلام مع التشارك في مواردها".
ويقول المسؤولون المصريون إن مياه النيل التي تصل إلى مصر ستتأثر للغاية في مرحلتي ملء وتفريغ السد الإثيوبي المزمع انشاؤه.
من ناحية أخرى أعلنت مؤسسة الصين الدولية لمشروعات المياه والكهرباء عن نيتها إعادة التقدم بعرض إنشاء سد مائي لإنتاج الكهرباء في أوغندا بقدرة 600 ميغاوات، فيما فازت مؤسسة ايسكوم الجنوب أفريقية لمشروعات الكهرباء بامتياز عمل مدته 20 عامًا لإنشاء محطات توليد للكهرباء في منطقة غينغا بشرق أوغندا على أحد روافد نهر النيل، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
مستشار الرئيس جميع الخيارات مفتوحة لضمان مصالحنا المائية
صحفي / عادل الحلبي
Wed, 05 Jun 2013 18:20:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى