آخر المواضيع

آخر الأخبار

01‏/06‏/2013

عصام سلطان : خالد سعيد .. وأمه .. وأخته

 

كتب عصام سلطان عبر فيسبوك يقول :
يدرك المشتغلون بالقانون ، أن التعديل التشريعى الذى تم فى عام ٢٠٠٦ لقانون الاجراءات الجنائية ، بوضع سقف زمنى لمدد الحبس الاحتياطى للمتهمين ، كان لمصلحة العدالة
بمعنى أنه كان قد تلاحظ ، قبل ٢٠٠٦ ، تراخى كثير من المحاكم فى إنجاز القضايا والحكم فيها ، مع استمرار المتهم محبوسا إلى ما لا نهاية ، وربما تظهر براءته بالحكم فى القضية ، فيكون قد قضى فى الحبس الاحتياطى ما يساوى عقوبة كاملة ، وبالتالى فأساس التعديل التشريعى هو حث المحاكم على سرعة الإنجاز
هذه هى فلسفة التشريع ، فماذا عن التطبيق ؟
انقسم التطبيق قسمان : قسم يخص القضايا العادية ، وفيه راعت المحاكم فعلا فلسفة التشريع فأنجزت قضاياها وحكمت فيها ، واجتهدت فى تأسيس وتسبيب أحكامها ، فأيدتها محكمة النقض ، وصارت أحكاما نهائية ، يقضى المحكوم عليهم فيها عقوبتهم ، ويشعر المجنى عليهم وذويهم المكلومين بالعدل
أما القسم الثانى فهو جميع القضايا المرتبطة أو المتعلقة بالثورة - بلا استثناء واحد - سواء قتل الشهداء أو نهب وسلب الأموال والأراضى والثروات ، وبدءا من قضية خالد سعيد مفجر روح الثورة ، ونهاية بقضايا مبارك ، وفى هذا القسم كانت سمة وعلامة المحاكم هو التراخى لاستهلاك الوقت المحدد للحبس الاحتياطى ، أو إصدار أحكام تم نقضها ( جميع الأحكام تم نقضها إلا قضية موقعة الجمل رفض النقض وتأيدت البراءة للجميع ) أمام محكمة النقض من أول جلسة ، ثم اعادة استهلاك ما تبقى من مدة للحبس الاحتياطى ثم إخلاء سبيل المتهمين المجرمين ثم اعتداء بأقذع الشتائم و بالعصا والشوم على أهالى المجنى عليهم كما حدث مع أخت ووالدة خالد سعيد صباح اليوم بمحكمة جنايات الاسكندرية .. وكله بالقانون .. ومن يعترض فإنه يهين السلطة القضائية ، بما يستوجب ضبطه وإحضاره و التحقيق معه
كانت حكاية خالد سعيد أنه رأى خطأ ففضحه ولم يسكت كما يسكت الجبناء ، وكان جزاؤه التعذيب حتى الاستشهاد ، ليس هذا فقط ، ولكن الاتهامات الساقطة لاحقته حتى بعد موته ، فوصفوه بالحشاش والمتحرش و .... و ...
إن مسئولية القصاص لدماء خالد فى رقبة القضاء ، قولا واحدا ، فإن لم يوف بها ، كان على رئيس الجمهورية - لا أن يصدر قرارات سيصفها البعض بالاعتداء على السلطة القضائية - ولكن أن يلجأ للشعب فى استفتاء عام وفقا لنص المادة ١٥٠ من الدستور ، للنظر فى أمر هيئاتنا القضائية الموقرة ، التى برأت المتهمين بقتل الشهداء ، قبل وأثناء وبعد ٢٥ يناير ٢٠١١ ، وحاكمت الثوار ، وتركت أهالى الشهداء يعتدى عليهم .
إن السكوت على الاعتداء على أم وأخت خالد سعيد اليوم بالاسكندرية هو طعن فى رجولة كل مصرى ، من أول رئيس الجمهورية وحتى آخر معارض له .

عصام سلطان : خالد سعيد .. وأمه .. وأخته
fatma khalil
Sat, 01 Jun 2013 15:19:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى