وللهدوء والتفكير والتحليل المنطقى دعوة.... ألا يملك رئيس الجمهورية حق الإعفاء عن متهم مهما بلغ حد جريمته وصدر بالفعل ضده حكم محكمة وقضاء ؟؟
قياسا لذلك لم لا يملك نفس الحق فى مؤسسة تشريعية يملكها الشعب بالفعل لا مؤسسة أخرى ؟؟
ولكن ألم يكن من الحكمة أكثر عرض استفتاء شعبى لما يملكه الشعب بدلا من فرض قرارات اختلف فى حكمها كبار رجال القانون ... فكيف بعقلية المواطن العادى أن يثق أو يتفهم حقيقة ما يحدث حوله فى وقت نحن أحوج فيه لزرع الثقة والوحدة ؟؟
المجلس العسكرى أعطى لنفسه عقدا لا يجوز تملكه بإعلان دستورى مكمل وهو مؤسسة لا تملك كفالة الحق التشريعى ولم يحاول حتى أن يعرض استفتاء شعبى على ذلك كما قام به فى تعديلات الستور بنعم او لا والتى لم نستفد حتى منها شيئا سوى إطالة فى وقت شعب أصبح لا يحتمل التلاعب فى عقارب ساعته ! ولم تناسى المجلس العسكرى عرضه باستفتاء شعبى لعودته الفورية الكاملة لثكناته ؟؟
وجاء رئيس الجمهورية بقرار جمهورى ربما أصاب أو أخطأ فى حيثياته فكما نرى كم اختلاف اراء الفقهاء ! ألم يكن عرض القرار لاستفتاء شعبى بما يتضمنه من أدلة على صحته القانونية قرار أهدأ وأكثر حكمة وقربا من جموع المواطنين التى وعد الرئيس بأن يكون أقرب لمعرضيها عن من انتخبوه بالفعل ؟؟
مصر تحتاج وقفة تقييم ومحاسبة وهدوء .. لا إرضاء ميول أو مصالح .. مصر تحتاج موازنة العقل والفكر والجمع لا التفرقة .. مصر تحتاج إرضاء المصرى رجل الشارع لا رجل الحزب او التيار السياسى او الدينى ... ولا مؤسسة أو جهة تشريعية او تنفيذية او قضائية .. لانها جميعا بما فيها السيد رئيس الجمهورية جهات موظفة لخدمة رجل الشارع ! ليصحو الضمير العام وليحاسب كل من أخطأ نفسه ومؤسسته ولتكف الأيدى التى تساند نظرية ( إما أنا أو الفوضى ) عن التخبط فى قرارات فيما لاتملك من ممتلكات ... وليكن رئيس جمهورية عند وعد ... أن يكون قربا وتفهما لمعارضيه قبل مسانديه ...وليعرف رجل الشارع حقوقه وواجباته نحو وطنه ... ويعمل بما يرضى الله .. لبناء لا هدم .. وليطالب بحقه باسلوب حضارى لا يؤذى به الاخرين .. إنها سفينة نوح واحدة .. إن نجت .. نجا الجميع .. وإن غرقت ... ابتلعها اليم !!
د.منال عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى