وصف الدكتور آدم الحريكى، رئيس قطاع التحليل باللجنة الاقتصادية الأفريقية، التابعة للأمم المتحدة، رد فعل مصر تجاه سد النهضة بـ«المبالغ فيه» وأنه لا يعتمد على معلومات دقيقة، موضحا أن تقرير اللجنة، التى ضمت خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا إلى جانب 4 مستقلين ،قلل من المخاوف من إنشاء السد.
وأوضح «الحريكي»، السوداني الجنسية، لـ«المصري اليوم»، على هامش ندوة نظمها المركز المصري للدراسات، أن إثيوبيا لن تستفيد من مياه السد في الزراعة، لكنها تحتاج إلى إنتاج الكهرباء، لافتا إلى أن حجز المياه خلف السد لن يؤثر سلبا على حصتي مصر والسودان، طبقا لتقرير اللجنة.
ودعا الخبراء المصريين إلى مراجعة مخاوفهم، موضحا أن المصريين، الذين شاركوا في اللجنة، عليهم توضيح الحقيقة للمواطن، وما توصلت له اللجنة من نتائج، بدلا من ترك تقييم الموقف للخبراء، الذين لم يكن لديهم تفاصيل محددة عن السد، مؤكدا أن الأرض في إثيوبيا أكثر صلابة من أرض السد العالي، وأنه لا خوف من انهيار سد النهضة، وأن نسب تسرب المياه فيه أقل بكثير من الكميات المتسربة من السد العالي.
وأضاف «الحريكي»: «لا مخاوف من السد، طبقا لتقديرات الخبراء المشاركين في اللجنة، بالنسبة لكميات المياه»، مشيرا إلى أنه سيؤثر على كميات الطمي في الأراضي السودانية، التي تعتمد على الزراعة الطبيعية بدون أسمدة، ونظرا لتراجع الطمى سيكون البديل الاعتماد على الأسمدة بصورة موسعة.
وقال «الحريكي» إن المياه ستتوقف عن كل من السودان ومصر، لو اعتمدت إثيوبيا على ملء السد خلال عام واحد، وقلل من هذه المخاوف، لافتا إلى أن إثيوبيا تعهدت بملأه على مدى 6 سنوات، وبالتالي ستكون كميات الانخفاض المتوقعة في المياه محدودة، وستعود لمستوياتها الطبيعية بعد استكمال امتلائه.
وأشار إلى أن الغموض يحيط بمصادر التمويل، موضحا أن 40% من ميزانية إثيوبيا تعتمد على المعونات، داعيا إلى ضرورة التعاون بين الدول الأفريقية، للمساهمة فى تنمية القارة، بالتعاون بين دولها، بدلا من الاعتماد على الخارج.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
خبير دولي: رد فعل مصر تجاه «النهضة» «مُبالغ فيه ولا يعتمد على معلومات دقيقة»
أميرة صالح
Fri, 14 Jun 2013 14:04:27 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى