كتب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير مقالة في صحيفة "ميل أون صنداي" قال فيها إن هناك مشكلة داخل الاسلام، وذلك على خلفية الجريمة التي أودت بحياة الجندي البريطاني لي ريغبي، واعتبر كثر أن تصريحات بلير مهينة للاسلام.
عمّان: مع مثول اثنين من المتهمين بقتل جندي بريطاني في حادث إرهابي جنوب شرق لندن في 22 أيار (مايو) أمام محكمتين في لندن اليوم الاثنين، فجّر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير قنبلة من الجدل بسبب تصريحات اعتبرت مهينة للإسلام.
ففي مقالة كتبها في صحيفة (ميل أون صنداي) وتناقلتها غالبية الصحف البريطانية، اعتبر رئيس الحكومة العمالي الأسبق أن جريمة قتل الجندي البريطاني لي ريغبي "تثبت بأن هناك مشكلة داخل الإسلام."
وذهب بلير أبعد من المعتاد، قائلاً بأن الإسلام دين سمح لا يجب تشويهه بأفعال قلة متشددة، بل حض الحكومة على أن تكون "صادقة" وعلى الاعتراف بأن هناك مشكلة مستشرية، موضحاً أن المشكلة ليست مع الإسلام كدين بل مع مسلمين يسيئون إليه.
واقترح بلير بعد أن "أصبحت بذور الإرهاب والتشدد المستقبلية بادية للعيان" أن يتم تعليم الأطفال داخل بريطانيا وخارجها "مكان الدين في المجتمع."
ومضى يقول "هناك مشكلة في الإسلام تتعلق بمعتنقي إيديولوجيات تجد بذورها من داخله وعلينا أن نضع هذا على الطاولة ونكون صادقين بشأنه."
وتساءل بلير عن ما يجعل من أقلية من الإسلاميين "لها رؤيتها الخاصة جداً ورد فعلها الخاص جداً بشأن العالم" يبدو صوتها عاليًا ومنظمة بطريقة جيدة.
وذكّر بأنّ الحل الأمني وحده لم يجد مع الدول الشيوعية التي وجدت الحل في الحرية، وهو ما ينبغي أن يتم فعله للتعامل مع الظاهرة الحالية.
جدل بعد التصريحات
وأثارت تصريحات بلير ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا السياق سارع مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية تومي روبنسون إلى التعبير عن مشاطرته آراء بلير قائلاً في تغريدة له "بلير أكّد كل ما نقوله."
وفي الطرف المقابل، ارتفعت أصوات منتقدة ومن ضمنها رأي أحد الناشطين الإسلاميين وهو محمد أنصار، الذي غرّد على تويتر قائلاً "إنها تصريحات مخزية من بلير الذي يدير مؤسسة تعنى بالتقريب بين الأديان. أوه، وأيضا مجرم حرب(على الأرجح)."
وكانت مجموعات من رابطة الدفاع الانكليزية اليمينية المتطرفة جابت شوارع لندن ومدناً بريطانية في الأيام القليلة الماضية، مرددة شعارات معادية للإسلام، ويقول زعيم الرابطة تومي روبينسون: “هذا يكفي. رسالتنا هي كفى. لدينا زعماء ضعفاء وشرطة ضعيفة، وهم يخشون المسألة، المسألة هي الإسلام السياسي، إنه الإسلام السياسي الذي ينتشر في هذه البلاد”.
أمام المحكمة
ويمثل مايكل اديبولاجو (28 عامًا) أمام قضاة محكمة وستمنستر في جلسة أولية بعد توجيه التهمة إليه رسميًا، السبت، في جريمة قتل الجندي لي ريغبي (25 عاماً)، كما وجهت إليه تهمة محاولة قتل شرطيين وحيازة سلاح ناري.
ويمثل المشتبه به الثاني مايكل أديبوالي (22 عامًا) أمام محكمة أولد بايلي بوسط لندن في جلسة للبت في إطلاق سراحه بكفالة قبل استدعائه في 28 يونيو لجلسة أولية في إطار محاكمته، وهو متهم بالقتل وحيازة سلاح ناري.
كما يمثل أديبوالي، الخميس المقبل أمام محكمة وستمنستر لتأكيد هويته وعنوانه بعد خروجه من المستشفى، الثلاثاء.
وأوقف الشابان، وهما من أصل نيجيري واعتنقا الإسلام، في موقع الجريمة في 22 أيار (مايو) وأصيبا بالرصاص خلال القبض عليهما، مما أدى إلى نقلهما إلى المستشفى تحت حراسة من الشرطة.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/6/816109.html?entry=UK#sthash.yxet4kZG.dpuf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى