قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن الحركات الشبابية والليبرالية التى أيدت تدخل الجيش بجانب الثورة الشعبية للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، تضغط الآن من أجل ضمان أن تُسمع دعواتهم المطالبة بالتغيير، موضحة أن الأمل فى أن تظهر الديمقراطية بعد أكثر من عامين من الاضطرابات أصبح على المحك.
وتابعت الوكالة قائلة: لقد أدت الإطاحة بمرسى إلى موجة من الاحتفالات، بعد مشاركة الملايين فى مظاهرات احتجاجية على مدار أربعة أيام الأسبوع الماضى مطالبين باستقالته، إلا أن هذه الاحتفالات اختفت ليظهر محلها الحقيقة الأصعب لنشطاء الديمقراطية الذين نظموا الاحتجاجات، من بينهم بعض الحركات التى قادت الثورة ضد مبارك وحكم المجلس العسكرى من بعده، وشعر الكثيرون بالقلق من نفوذ الجيش، ويشكون فى أنه يدعم أجندتهم الإصلاحية، ويصرون على ألا يصبحوا واجهة ليبرالية. إلا أنهم يتعرضون لضغوط كبيرة أيضا من أجل الحفاظ على الوحدة داخل القيادة المدعومة من الجيش. وهذا المناخ الوطنى المشحون الذى اجتاح البلاد لا يتسامح مع شق الصفوف فى الوقت الذى يواصل فيه الإسلاميون الاحتجاجات المطالبة بعودة مرسى.
وتعتمد إستراتيجية الحركات الثورية على الضغط من أجل تولى شخصيات يثقون فيها المناصب العليا فى الحكومة الجديدة التى يتم تشكيلها، وستدير البلاد حتى أوائل العام المقبل. ويبدو أنهم قد نجحوا حتى الآن، مع تعيين محمد البرادعى نائبا لرئيس الجمهورية، واختيار شخصية اقتصادية نشيطة، وهو حازم الببلاوى كرئيس للحكومة.
وقال محمد عبد العزيز، القيادى بحركة تمرد، إن تعيين البرادعى يمثل مكسبا ثوريا كبيرا، وأضاف أن المعركة القادمة بعد تشكيل الحكومة ستدور حول فرض رؤية الثورة على الدستور الدائم، وهو الأكثر أهمية.
وكانت جبهة الإنقاذ التى ينتمى إليها البرادعى قد طالبت أمس بأن يتم تشكيل الحكومة من شخصيات تنتمى لثورة 25 يناير.
وتتابع "أسوشيتدبرس" قائلة إن هناك الكثير على المحك بالنسبة للحركات الثورية. فعليها أن تثبت أن مغامرتها بدعم إطاحة الجيش بأول رئيس منتخب ديمقراطيا يمكن أن تحقق الديمقراطية. وظهور مؤسسى تمرد فى المشهد الذى ألقى فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسى بيانه معلنا الإطاحة بمرسى يعنى أن لهم قولا فى السلطة، لكنه عرضهم لاتهامات بأن من كانوا أنصارا للديمقراطية منذ زمن طويل كانوا يدعمون انقلابا عسكريا.
وترى الوكالة الأمريكية أن موقف الليبراليين أصبح أكثر صعوبة بعد مقتل عشرات من مؤيدى مرسى أمام الحرس الجمهورى يوم الاثنين الماضى. ويقول عمرو عزت، الباحث فى مجال حقوق الإنسان إنه سيتعين على الجيش احترام أصوات الحركات الثورية التى تم تجاهلها بعد تنحى مبارك.
كما نقلت الوكالة غضب بعض شباب ثورة 25 يناير من عودة الجيش إلى المشهد السياسى، وقالت سالى توما، الناشطة السياسية، إن ما حدث هو انقلاب على ثورة 25 يناير. وأضافت قائلة: "نحن ضد الجيش والإخوان ونناضل ضدهما"، لقد عدنا على المربع صفر، ولا تزال مطالبنا كما هى".
وتحدثت الوكالة عن اعتراضات حركة تمرد على الإعلان الدستورى، وعن الخلاف بعدما تم رفض إسناد الحكومة للبرادعى بسبب اعتراض حزب النور.
وتقول مى وهبة، من مؤسسى تمرد، إن الحركة تفاوضت مع الرئيس المؤقت، وتشعر بالرضا إزاء التعامل مع مخاوفها. وأضافت أن الحكومة مقتنعة بأن البنود الإسلامية سيتم إلغاؤها من الدستور المعدل. واعترفت "وهبة" بأهمية دعم حزب النور للحكومة المؤقتة. وقالت إن النور يمكن أن يتحالف مع الإخوان، ويمثل ضغوطا على الأمن القومى، وأضافت أن الموقف الآن لن يثير انقسامات بين التيار المدنى، فهذا سيفيد التيار الإسلامى.
"أسوشيتدبرس": ضغوط كبيرة على الليبراليين بمصر بعد تأييدهم تدخل الجيش
Fri, 12 Jul 2013 13:13:23 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى