آخر المواضيع

آخر الأخبار

11‏/07‏/2013

رويترز : تقرير .. الخلافات الداخلية تهدد خطة الانتقال بمصر

أنصار مرسي يرفعون صورته خلال احتجاج بالقاهرة يوم 8 يوليو تموز. تصوير: صهيب سالم - رويترز

القاهرة (رويترز) - هددت الخلافات الداخلية بعرقلة خطط الانتقال السياسي في مصر يوم الخميس فيما أصدرت النيابة العامة اوامر ضبط وإحضار لقيادات جماعة الاخوان المسلمين التي تتهم بالتحريض على اشتباك مع جنود في القاهرة قتل فيه 53 من المحتجين.

وأثارت أعمال العنف التي وقعت يوم الاثنين بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا الذي أطاح به الجيش الاسبوع الماضي وجنود امام نادي ضباط الحرس الجمهوري خلافات عميقة في أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان.

وأمرت النيابة العامة يوم الاربعاء بالقاء القبض على مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع وعدد من قيادات تيار الإسلام السياسي مما أعاد للأذهان ذكريات القمع الذي عانت منه الجماعة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في عام 2011 .

ودعت جماعة الاخوان المسلمين الى مسيرات احتجاج بعد صلاة الجمعة مما يزيد خطر قوع مزيد من العنف بعد ان أسفرت اشتباكات بين الفصائل المتنافسة في أنحاء متفرقة من مصر عن سقوط 35 قتيلا الاسبوع الماضي.

وقال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين انه لم يتم اعتقال اي من قياديي الجماعة وان بعضهم يشارك في الاعتصام عند مسجد رابعة العدوية حيث يعتصم الاف من مؤيدي مرسي منذ نحو اسبوعين رغم حرارة الجو الشديدة.

وقال ان الاتهامات الموجهة اليهم بالتحريض على أعمال العنف "ليست سوى محاولة من الدولة البوليسية لفض اعتصام رابعة".

وقال "ماذا نفعل في دولة بوليسية عندما تكون قوات الشرطة مجرمة والقضاء خائن والمحققون يزيفون الحقائق؟ ماذا نفعل؟"

ويتزايد انقسام المصريين البالغ عددهم 84 مليون نسمة بين من احتشدوا يوم 30 يونيو حزيران للمطالبة باستقالة مرسي واسلاميين غاضبين يقولون ان حقوقهم الديمقراطية سلبت فيما وصفوه بأنه انقلاب عسكري.

وفي تطور منفصل دعت حركة تمرد التي نسقت للاحتجاجات الحاشدة ضد مرسي مؤيديها الى التجمع في ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الجمعة أيضا للاحتفال بحلول شهر رمضان

ويأتي شهر رمضان هذا العام في ظل أزمة تركت المجتمع المصري أكثر انقساما من أي وقت مضى في التاريخ الحديث.

وهدأ الوضع في القاهرة والمدن الاخرى بدرجة كبيرة منذ احتجاجات الاسبوع الماضي واشتباك يوم الاثنين الذي قتل فيه أربعة من قوات الامن.

وقال حازم الببلاوي رئيس الوزراء المؤقت لرويترز انه يتوقع الانتهاء من تشكيل الحكومة الانتقالية بحلول اوائل الاسبوع القادم وهو يسعى الى تنفيذ "خارطة الطريق" المدعومة من الجيش التي تشمل اجراء انتخابات برلمانية جديدة في غضون ستة أشهر.

ويقر الببلاوي بأن تشكيل حكومة تحظى بتأييد شامل يمثل تحديا.

وقال "لا أعتقد ان أي شيء يمكن ان يحصل على اجماع."

وأضاف "بالطبع نحن نحترم الرأي العام ونحاول الالتزام بتوقعات الشعب لكن هناك دائما وقتا للاختيار. هناك أكثر من بديل ولا يمكنك ارضاء الشعب كله."

وأشارت مجلة الايكونوميست الى أن الببلاوي مستعد لعرض مناصب في حكومته على الاسلاميين بما في ذلك شخصيات من الاخوان المسلمين. وتقول الجماعة انها لن تشارك بأي شكل في حكومة ما تصفه "بانقلاب فاشي".

وهناك عقبة محتملة أخرى في عملية سياسية ضرورية لاستعادة الاستقرار وهي المشاحنات بين الاحزاب الاسلامية والليبرالية بشأن صياغة دستور جديد ولاسيما المواد الخاصة بالشريعة.

وقال زعيم حزبي بارز ان جبهة الانقاذ الوطني قد تكون مستعدة للتوصل الى حل وسط من اجل تجنب مزيد من التأخير في العملية.

واثارت أعمال العنف التي وقعت بعد الإطاحة بمرسي في 3 يوليو تموز قلقا بين المانحين الغربيين وكذلك اسرائيل التي وقعت مع مصر معاهدة سلام عام 1979.

وانتهجت واشنطن خطا متحفظا فلم ترحب بالاطاحة بمرسي أو تندد بما حدث على أنه "انقلاب" وهو ما يقضي بموجب القانون الامريكي بوقف المساعدات بما في ذلك 1.3 مليار دولار يجصل عليها الجيش كل عام.

لكن سقوط جماعة الاخوان المسلمين لقي ترحيبا من ثلاث من دول الخليج العربية فاغدقت المساعدات على القاهرة لدعم اقتصادها المأزوم.

وتعهدت الكويت بتقديم مساعدات عاجلة لمصر بقيمة أربعة مليارات دولار تشمل وديعة بقيمة ملياري دولار للبنك المركزي المصري ومليار دولار أخري منحة لا ترد إضافة إلى نفط ومشتقات نفطية بقيمة مليار دولار كمنحة. وجاء ذلك بعد يوم من تعهد السعودية بمساعدات مماثلة قيمتها خمسة مليارات دولار وتقديم الإمارات ثلاثة مليارات دولار.

وفي الساعات الاولى من صباح يوم الخميس سار بضع مئات من المحتجين الاسلاميين الى قصر الرئاسة. ولزم المتظاهرون والشرطة الهدوء ودخل الجانبان في مناقشات.

وقال أحد المتظاهرين موجها كلامه للجنود خارج القصر بطريقة هادئة "من حقنا ان نقول اننا لا نعترف بالانقلاب العسكري."

وأصبح الفريقان سواء مؤيدو مرسي أو معارضوه شديدي الانتقاد للولايات المتحدة في الأسابيع الاخيرة. ويقول معارضو مرسي ان إدارة الرئيس باراك أوباما دعمت الاخوان المسلمين في السلطة بينما يعتقد مؤيدوه ان واشنطن تقف وراء مؤامرة للإطاحة به.

وقال رجل ملتح في اعتصام رابعة العدوية يدعى السيد عبد رب النبي "أوباما يؤيد الديمقراطية فقط عندما تذهب الى غير الاسلاميين

وقال توفيق منير وهو يلوح بلافتة كتب عليها "نحن الانقلاب" في تجمع في الاونة الاخيرة هناك "امريكا أقامت تحالفا مع الاخوان المسلمين ضد الشعب المصري."

وقال الرجل وهو فني طائرات "الان يقاتل الاخوان المسلمون ضدنا في الشوارع .. يقاتلون لاستعادة السلطة وأمريكا تجلس في وضع المتفرج."

من ياسمين صالح ومايك كوليت وايت

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير دينا عادل

Reuters Arabic

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى