53 قتيلًا وألف مصاب في اشتباكات بين الجيش وأنصار مرسي
قتل نحو 53 شخصًا، بينهم ضابط في الجيش المصري، وأصيب العشرات في مصادمات بين قوات الحرس الجمهوري والمعتصمين أمام مقره بالقاهرة، من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
القاهرة: تباينت الروايات حول أسباب المصادمات التي جرت فجر اليوم الإثنين، 8 تموز (يوليو) والتي راح ضحيتها العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فبينما قال المعتصمون إن قوات الشرطة المدعومة بقوات من الحرس الجمهوري، حاولت فض الإعتصام من أمام مقر الحرس بالقوة، وأطلقت النار عليهم، اتهمت الشرطة والجيش المعتصمين بمهاجمة قوات الحرس الجمهوري بإستخدام الأسلحة النارية، ووصفتهم بـ"الإرهابيين".
وقال شاهد عيان، إن قوات الحرس الجمهوري أمهلت المعتصمين أمام مقره بالقاهرة، مهلة 15 دقيقة فجر اليوم، من أجل فض إعتصامهم، وأضاف الشاهد ويدعى محمود سعيد، لـ"إيلاف"، أن المعتصمين لم يستجيبوا، وهتقوا "الله أكبر.. الله أكبر بسم الله بسم الله"، "سلمية سلمية"، و"إسلامية إسلامية"، ورفضوا إخلاء المكان أو فض الإعتصام، مشيراً إلى أنه تم إطلاق القنابل المسلية للدموع والرصاص الحي بإتجاههم، ولفت إلى أنه سقط أكثر من 53 قتيلاً، بالإضافة إلى نحو ألف مصاب، غالبية إصاباتهم بالغة الخطورة، من بينهم أطفال.
وإنتقد سعيد، ما وصفه بسلوك قوات السلطة المتناقض، مع المتظاهرين، موضحاً أنه بينما ألقت الطائرات الزهور على متظاهري ميدان التحرير، أطلقت الرصاص على معتصمي دار الحرس الجمهوري، لأنهم يتظاهرون ضد ما وصفه بـ"الإنقلاب العسكري"، ويؤيدون الرئيس المعزول.
فيما قال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف إن حصيلة وصلت إلى 42 قتيلاً، بينهم ثلاثة جنود، وضابط، و322 مصاباً، مشيراً إلى أنّ أعداد القتلى من المتوقع أن ترتفع.
رواية الحرية والعدالة
ووفقاً لرواية حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة الإخوان فإنه "استيقظ الشعب المصري والعالم اليوم الإثنين 8 تموز (يوليو) 2013 على أصوات طلقات الرصاص الحي ضد آلاف المعتصمين السلميين أمام نادي الحرس الجمهوري المطالبين وهم يؤدون صلاة الفجر في مذبحة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وأحصى الحزب عدد القتلى منذ أكثر من ساعتين، "34 شهيدًا وهم في تزايد نتيجة لخطورة الإصابات ومئات المصابين معظمهم في حالات حرجة ولم تستطع سيارات الإسعاف المتواجدة بالميدان وحدها نقل الشهداء والمصابين وقام الأهالي بنقلهم إلى المستشفى الميداني للاعتصام بسياراتهم الخاصة ودراجاتهم البخارية".
وأضاف أن ما وصفه بـ "المجزرة البشرية التي ارتكبها هؤلاء المجرمون ضد المعتصمين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري والمطالبين بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه لم يشهدها تاريخ الجيش المصري"، داعياً من وصفهم بـ"عقلاء داخل المؤسسة العسكرية أن يمنعوا استمرار تلك الأوضاع الانقلابية الشاذة والغربية على الجيش المصري".
ودعا الحزب "الشعب المصري العظيم إلى الانتفاضة ضد من يريدون سرقة ثورتهم بالدبابات والمجنزرات ولو على جثث الشعب"، كما دعا الحزب "المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم إلى التدخل لوقف المزيد من المجازر وإسقاط الغطاء عن ذلك الحكم العسكري كي لا تكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي".
وحسب رواية أعضاء بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي يضم عدداً من الأحزاب والتيارات الإسلامية، فإنه "فجر اليوم الاثنين 8- 7 - 2013 و أثناء صلاة فجر اليوم السابع لاعتصامنا السلمي أمام دار الحرس الجمهوري و بعد تأكيدنا المستمر لكل المسؤولين العسكريين بأن اعتصامنا سلمي، فوجئنا في الركعة الثانية بوابل من الرصاص الحي وقنابل الغاز تنهمر على المصلين والنساء والأطفال وسقط منا أثناء الصلاة عشرات الشهداء و مئات المصابين منهم ثلاثة أطفال شهداء".
وأضاف في بيان له، تلقت إيلاف نسخة منه: "أسفر الانقلاب العسكري عن وجهه القبيح بعد سته أيام فقط بعد تقييد حرية الاعلام وحصار الأحزاب و اعتقال السياسيين و تضليل الاعلام المتواصل". وتساءل: "هل كان هؤلاء الأطفال يخططون لاقتحام الحرس الجمهوري؟ هل النساء يحملن السلاح حتى يحاصرن داخل مسجد المصطفى؟ هل كان المصلون يطلقون الرصاص أثناء ركوعهم للصلاة والسجود لله تعالى في الركعة الثانية من صلاة الفجر"؟
وأضاف: "إننا نقول لكل جندي مصري إن إطلاق النار على الشعب هي جريمة عسكرية يحرمها القانون والدستور لا تسقط بالتقادم، وهي إهانة لشرف الجندي المصري و العسكرية المصرية التي وضعتها قيادتها في هذا المأزق".
رواية الجيش
وبالمقابل، قال الجيش المصري، إن مجموعة إرهابية هاجمت قواته أمام دار الحرس الجمهوري فجر اليوم، وقال في بيان له: "إنه فى الساعة 4:00 اليوم 8/7، قامت مجموعة إرهابية مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهورى بشارع صلاح سالم، والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية"، مشيراً إلى أن الهجوم، "أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية".
وأضاف أن "القوات نجحت فى القبض على 200 فرد منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم"، ولفت إلى أنه "جارٍ القبض على باقي الأفراد، لتقديمهم إلى جهات التحقيق القضائية التي تباشر الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم". و"أهابت القوات المسلحة بالمواطنين عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية".
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/7/822595.html?entry=Egypt#sthash.DUCHdMxL.dpuf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى