أخبار
أكدت الداخلية المصرية أن قواتها لم تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين، محملة الإخوان المسلمين مسؤولية العنف الذي أودى بحياة اليوم بحياة بالعشرات، ووزيرها يهدد بفض اعتصام الإخوان بالقوة بالتنسيق مع الجيش.
أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي السبت (27 يوليو/ تموز 2013) أنه سيتم بالتنسيق مع الجيش لفض اعتصامي الإسلاميين في القاهرة في"القريب العاجل" و"بأقل قدر من الخسائر". وقال إبراهيم "نتمنى أن يتعقلوا وأن يفضوا هذا الاعتصام قبل أن نفضه بالقوة حفاظا على الدم"، مشددا على أنه "سيفض بالطريقة التي لا تحدث قدرا كبيرا من الخسائر لأن كل المتواجدين في رابعة مصريين".
كما أكد إبراهيم أن هناك عملية شاملة ستجرى في سيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة "لأنه لا يمكن لأحد أن يقبل بهذا الوضع".
وفيما يتعلق بالمواجهات بين رجال الشرطة ومؤيدي الرئيس المعزول مرسي في وقت مبكر اليوم السبت، قال إبراهيم: "لم أتقدم لمعتصمي رابعة، والمتظاهرين هم الذين يأتوا إلى الاحتكاك بقوات الشرطة من أجل الاستفادة من مكسب سياسي".
فيما تقول جماعة الإخوان المسلمين أن قوات الأمن وبلطجية أطلقت النار على المعتصمين ما أدى إلى سقوط أكثر من 70 قتيلا، وبحسب وزارة الصحة المصرية 38 قتيلا.
وأعلنت وزارة الداخلية، السبت في بيان، أن قواتها لم تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في القاهرة والإسكندرية، محملة مسؤولية العنف الدامي لجماعة الإخوان المسلمين ومحذرة من الخروج عن الإطار السلمي للتظاهر والتعبير.
إدانات للعنف
وتوالت ردود الفعل الدولية على ما شهدته القاهرة فجر السبت، فأدانت وزارة الخارجية البريطانية استخدام العنف ضد المحتجين في مصر ودعت كل الأطراف إلى خفض حدة التوترات. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم السبت " أعرب عن قلقي العميق إزاء الأحداث الأخيرة في مصر وأدين استخدام القوة ضد المحتجين الأمر الذي أدى إلى إزهاق أرواح"، بحسب الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية البريطانية.
فيما ذكر الاتحاد الأوروبي أن كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد "تأسف بشدة" لسقوط قتلى خلال الاحتجاجات بمصر وتحث جميع الأطراف على وقف العنف. وقالت المتحدثة باسم آشتون "تتابع (آشتون) بقلق التطورات الأخيرة في مصر وتأسف بشدة لإزهاق أرواح خلال تظاهرات أمس. كما تدعو جميع الأطراف للإحجام عن العنف واحترام مبادئ الاحتجاج السلمي واللاعنف".
وفي برلين أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله السبت عن قلقه الشديد على اثر أعمال العنف التي أودت بحياة العشرات في مصر. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أن فسترفيله "قلق للغاية حيال أعمال العنف التي وقعت أثناء التظاهرات وأوقعت عددا من القتلى". وأضاف البيان أن الوزير الألماني "يدعو السلطات المصرية إلى السماح بالتظاهرات السلمية والقيام بكل ما في وسعها لتفادي التصعيد. إن مستقبل مصر لا يمكن صياغته الا عبر الحوار وليس عبر العنف".
ف.ي/ ع.ج.م (د ب ا، أ ف ب، رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى