سقط في شوارع القاهرة مساء الاثنين جرحى في صفوف متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول. فيما طالب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الجيش المصري بتجنب الإعتقالات السياسية وقال إن الأولوية في مصر ينبغي أن توجه للحوار وإنهاء العنف.
قال شهود عيان إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع اليوم الاثنين 15 يوليو تموز 2013، بعدما اندلعت اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وسائقي سيارات في ميدان بوسط القاهرة. وهذه أول مواجهة عنيفة يشارك فيها مؤيدون لمرسي منذ أسبوع. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن قوات الشرطة اطلقت قنابل الغاز على مسيرة لانصار مرسي من فوق جسر 6 اكتوبر أعلى ميدان رمسيس "ونجحت في تفريقهم" لكن شاهدا قال لرويترز إن الشرطة واصلت إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل متقطع على مئات من مؤيدي مرسي الذين رشقوها بالحجارة.
وأضاف أن مؤيدي الرئيس المعزول أشعلوا النار في إطارات السيارات والقمامة في ميدان رمسيس الذي توقف المرور تماما فيه. وتابع أن أشخاصا يرتدون الزي المدني يدعمون الشرطة يبدو أنهم تجار وسكان في المنطقة تعطلت تجارتهم وحياتهم بسبب الاشتباكات. وقبل الاشتباكات قطع مؤيدون لمرسي شارعي رمسيس والجلاء ومنعوا المرور في اتجاه صعود جسر 6 اكتوبر والهبوط منه بميدان رمسيس.
وقتل 53 من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول يوم الاثنين الماضي خارج نادي ضباط الحرس الجمهوري بالقاهرة وقتل اربعة من رجال الشرطة - أحدهم ضابط - في الاشتباك.
أكد ويليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين (15 يوليو/تموز) في القاهرة، التزام الولايات المتحدة بمساعدة مصر على تحقيق ديمقراطيتها. وأضاف أن الأولوية في مصر لإنهاء العنف وبدء الحوار. وقال ان بلاده تدين العنف في المظاهرات واعمال العنف في سيناء.
واستبعد بيرنز تكرار السيناريو السوري في مصر، مشيرا إلى أن المصريين يدركون تبعات الدخول في دوامة العنف. وكان بيرنز قد وصل إلى مصر في زيارة تستغرق يومين هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع المستوى بعد ثورة 30 حزيران/يونيو. وقال وليام بيرنز إن الولايات المتحدة لن تحاول فرض نموذجها على مصر ولن تدعم اطرافا او شخصيات بعينها.
وقال بيرنز إن الولايات المتحدة طالبت الجيش المصري بتجنب الاعتقالات ذات الدوافع السياسية. وسئل بيرنز حول طبيعة الجواب الذي تلقاه من المسؤولين المصريين بصدد مطالبة واشنطن للقاهرة بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي، فأجاب قائلا:" لتوجهوا هذا السؤال للمسؤولين المصريين".
تحقيقات مع قياديين من الإخوان
وفي القاهرة أيضا قالت مصادر قضائية إن النائب العام المصري أمر اليوم الاثنين بضبط وإحضار سبعة من زعماء جماعة الاخوان المسلمين وقياديين اسلاميين آخرين بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال عنف. وقال مصدر إن بين من شملهم القرار القياديين الإخوانيين عصام العريان ومحمد البلتاجي الذين يشاركان في مظاهرة اليوم الاثنين، حسب جماعة الاخوان. وسبق أن ورد اسماهما في قائمة مشابهة الاسبوع الماضي لاناس اتهموا بالتحريض على العنف، لكن لم يتم القبض عليهما.
وفي سياق آخر، يعتزم الجيش المصري القيام بعملية أمنية واسعة في سيناء حيث تضاعفت اعمال العنف منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري، حسب ما قال مصدر عسكري رفيع لوكالة فرانس برس. وخلال الاسبوعين الماضيين، وقعت اعتداءات شبه يومية على قوات من الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء اوقعت العديد من القتلى كما قتل اثنان من المصريين المسيحيين.
وفجر الاثنين قتل ثلاثة عمال يعملون في مصنع للاسمنت بمدينة العريش بشمال سيناء في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانت تقلهم، وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري العقيد محمد احمد علي على صفحته على فيسبوك ان الهجوم كان يستهدف مركبة للشرطة، الا انه اخطأ هدفه وأصابت قذيفة ار بي جي حافلة العمال.
وقال المصدر العسكري لفرانس برس ان "الجيش سيقوم بعملية" في سيناء من دون مزيد من التفاصيل. واضاف ان الجيش يعرف كل قيادات المجموعات المسلحة بالاسم ويعرف اين يقطنون و"معظمهم يقيمون مع أسرهم في القرى". وتابع ان الجيش يخطط بحذر لعملياته لانه لا يريد ان تؤدي إلى "مواجهة مع مدنيين" ولكنه لا يريد كذلك ان تصل هذه الاعتداءات الى "مرحلة تمثل تهديدا للأمن القومي".
م. أ. م/ م. س (د ب أ، أ ف ب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى