نفى الجيش المصري إجراء أي محادثات سرية مع الإخوان المسلمين وذلك بعد تداول تقارير صحفية مفادها أن قيادة الجيش تجري مفاوضات مع الجماعة التي اشترطت عودة مرسي، الأمر الذي يرفضه الجيش. فيما دعا أنصار مرسي إلى مظاهرات اليوم.
نفت القوات المسلحة المصرية مساء الأحد في بيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صحة تقارير أفادت بوجود مفاوضات سرية بين قيادات جماعة الأخوان المسلمين والجيش. وقال المتحدث باسم الجيش إن "القوات المسلحة المصرية لا تعمل في الظلام، وأنه في حالة إجراء أي اتصال سيتم الإعلان عنه مسبقا". ووصف العقيد أركان حرب، أحمد محمد علي، المتحدث العسكري الرسمي، التصريحات التي جاءت على لسان عصام العريان، القيادي في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسة لجماعة الأخوان المسلمين، خلال حديثه لقناة "الجزيرة" الإخبارية بأنها "تأتى في إطار حملة الأكاذيب والشائعات التي تشن ضد القوات المسلحة لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة تستهدف حشد أنصار تيار سياسي معين ولرفع الروح المعنوية للمعتصمين أو للوقيعة بين الجيش والشعب بناء على مغالطات وإسقاطات سياسية".
وكانت صحيفة غارديان البريطانية قد ذكرت، نقلا عن مسؤولين كبار في جماعة الإخوان المسلمين، إنهم يشاركون في مفاوضات تتم من وراء الكواليس مع الجيش المصري، وذلك رغم الإجراءات الصارمة ضد قيادة الجماعة بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي. وخلال حديثه لصحيفة غارديان، اعترف الدكتور محمد علي بشر - الوزير السابق في عهد مرسي - بأنه التقى بالفعل مع مسؤولين عسكريين كبار مساء يوم الخميس الماضي لمناقشة الحلول الوسط التي يبدي كل جانب استعداده لطرحها. لكن بشر قال إنه من غير المرجح إجراء مزيد من المفاوضات لأن الإخوان طالبوا بإعادة مرسي كشرط مسبق لإجراء مزيد من الحوار - وهو ما يمثل خطا أحمرا بالنسبة للجيش. وتابع بشر، وهو عضو في مجلس الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، الهيئة الحاكمة للجماعة - قائلا للصحيفة البريطانية : "هناك فرصة متاحة لمفاوضات مع المجلس العسكري ... نحن منفتحون ونتحدث مع الجميع ... لقد اتصلوا بنا والتقينا لكنهم يريدون أن يستمروا على طريق الانقلاب لكننا نرفض هذا ... يجب أن تبدأ المفاوضات باتجاه طريق الديمقراطية والدستور". واعترف بشر بأن جماعة الإخوان المسلمين قد توافق على رحيل مرسي، لكن فقط إذا أعيد إلى منصبه أولا، وتم إعطاؤه الفرصة لترك منصبه بطريقة يختارها هو نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى