قالت الرئاسة المصرية الاربعاء إن الجهود التي بذلها مبعوثون اجانب للتوسط بين الحكومة المؤقتة والاخوان المسلمين ومؤيديهم لحل الازمة السياسية التي انفجرت عقب عزل الرئيس محمد مرسي قد فشلت.
وأكد مسؤولون في مطار القاهرة أن المبعوث الامريكي، نائب وزير الخارجية وليم بيرنز، غادر العاصمة المصرية الاربعاء، وذلك عقب اعلان الرئاسة فشل الوساطة الاجنبية.
وكان الرئيس المؤقت عدلي منصور وحلفاؤه العسكريون قد اجروا مباحثات لحل الازمة مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وقطر ودولة الامارات.
وجاء في تصريح اصدرته الرئاسة أن "هذه الجهود لم تحقق الاهداف المرجوة منها"، مضيفة أن "مرحلة الجهود الدبلوماسية التي بدأت منذ أكثر من عشرة أيام بموافقة وتنسيق كاملين مع الحكومة المصرية انتهت اليوم".
وكان من المقرر ان يجري وزير خارجية هولندا مشاورات مع نظيره المصري ورئيس الحكومة والرئيس منصور وغيرهم من المسؤولين في وقت لاحق الاربعاء.
وحملت الرئاسة "جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود، وما قد يترتب على هذا الإخفاق من أحداث وتطورات لاحقة فيما يتعلق بخرق القانون و تعريض السلم المجتمعي للخطر."
وأشارت إلى أن الدولة سمحت بهذه الجهود "إيمانا منها بضرورة إعطاء المساحة الواجبة لاستنفاد الجهود الضرورية التي من شأنها حث جماعة الإخوان المسلمين ومناصريها على نبذ العنف وحقن الدماء والرجوع عن إرباك حركة المجتمع المصري ورهن مستقبله، وكذلك الالتحاق بأبناء الوطن في طريقهم نحو المستقبل".
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن موقع الاليكتروني لصحيفة الأهرام شبه الرسمية قولها إن الرئاسة بصدد اصدار بيان تعلن " إعلان فشل جميع الوفود الأمريكية والأوروبية والقطرية والإماراتية في إقناع الإخوان بحل سلمي للأزمة الحالية".
كما قالت إن البيان سيعلن أيضا أن اعتصامي جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة غير سلميين تمهيدا لتنفيذ تفويض من الحكومة لوزارة الداخلية بفضهما.
استنكار
وكان الرئيس المصري المؤقت قد استنكر في وقت سابق تصريحات ادلى بها السيناتور الأمريكي جون ماكين واعتبرها تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية لمصر، حسبما ذكر أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية.
وقال المسلماني إن جون ماكين يزيف الحقائق وأن تصريحاته "الخرقاء" مرفوضة جملة وتفصيلا.
وكان ماكين قد دعا، خلال زيارته الحالية إلى مصر، السلطات المصرية إلى الإفراج عن قادة الإخوان المسلمين السجناء وقال إنه لا يمكن أن تتم مفاوضات جادة مع وجود هؤلاء القادة في السجن.
زيارة ماكين
وتأتي زيارة ماكين السيناتور الجمهوري البارز وزميله ليندسي غريام، العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي في اطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بدأتها الولايات المتحدة للوساطة بين طرفي النزاع في الأزمة المصرية سعيا للتوصل إلى حل للأزمة التي تعيشها مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي.
وعلى عكس تصريحات المسؤولين الأمريكيين في الايام الماضية والتي بدت اقرارا بالأمر الواقع في مصر وكان ابرزها تصريح وزير الخارجية بأن تدخل الجيش جاء انقاذا للديمقراطية، وجه ماكين وغراهام رسالة قوية إلى الجيش والسلطات المصرية بضرورة الافراج عن قادة الإخوان.
وحث الاثنان جماعة الإخوان المسلمين على تجنب اللجوء إلى العنف والمشاركة في حوار لإيجاد مخرج سياسي من الأزمة.
ودعا ماكين إلى إجراء حوار وطني يشمل الجماعة، والعودة بسرعة إلى العملية الديمقراطية في البلاد.
ووصفا أيضا الإطاحة بمرسي بأنها انقلاب وهو تعريف موضع خلاف شديد بين الطرفين المتصارعين في مصر وكذلك بين المسؤولين الأمريكيين وقد يؤدي إلى قطع المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وقيمتها 1.3 مليار دولار سنويا.
لكن مكين قال "قطع المساعدات سيبعث باشارة خاطئة في وقت خاطئ".
وكان عضوا مجلس الشيوخ قد قابلا وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وحضر اللقاء رئيس الأركان صدقي صبحي، والسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون.
كما قابل السناتوران نائب الرئيس محمد البرادعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى