سياسيون: مبادرة "الأزهر" مصيرها الفشل.. و"الإخوان" ترفضها وتعتبر "الطيب" طرفًا فى النزاع

أعلن الأزهر الشريف، عن مبادرته التي تهدف إلي تجميع أصحاب المبادرات السياسية، في اجتماع تشاوري برعاية شيخ الأزهر الإمام الأكبر " أحمد الطيب " خلال هذا الأسبوع للتوافق على مبادرة سياسية واحدة يتم الحشد وتقديم الدعم لها من أجل إزالة حالة الاحتقان السياسي السائدة داخل المشهد المصري، تلك المبادرة التي اختلفت الآراء حول مدي احتمالية نجاحها، والتي أثارت العديد من التساؤلات حول إمكانية التوصل إلي توافق بين الفرقاء بعد حالة الانقسام السياسي والاستقطاب الحاد، أم أن الوقت بات متأخراً ؟ وما هو السيناريو البديل في حالة فشل هذه المبادرة ؟ وكيف يمكن التوافق بين الأطراف السياسية خاصة مع تصاعد المشهد الحالي ؟
في البداية، يؤكد أحمد سبيع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، عن رفض الإخوان القاطع لمبادرة الأزهر الشريف، مشدداً علي أن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، مشارك أصيل في انقلاب 30 يونية – على حد قوله- ، مشيراً إلي أن التيارات الإسلامية لا يكن أن تقبل بأي مبادرة سياسية لا تحترم الشرعية الدستورية، ولا تعبر عن رأي الشارع.
ويري " سبيع " أن شيخ الأزهر طرف أصيل في النزاع الدائر الآن علي الساحة السياسية، ولا يحق له بأي حال من الأحوال الدعوة لأي مبادرة، مضيفاً أن أي مبادرة من هذا النوع لن تلقي أي قبول بين الأطراف السياسية.
فيما يوضح هشام النجار، عضو اللجنة الإعلامية لحزب البناء والتنمية، أن الأزهر لم يقدم أي مبادرة، لأن المبادرة بغض النظر عن تحرك الأزهر الشريف، وعن تحرك " الطيب " بشخصه، لابد أن تكون من طرف محايد غير منحاز لأي طرف، بل ولديه قبول من جميع الأطراف، ويستطيع جمع جميع التيارات علي رؤية واحدة، مضيفاً أ، هذه الشروط لا تتوافر في " الطيب " بشخصه لا رمزه، لأنه شارك في بيان عزل " مرسي "، كما أن شخصيته في هذا التوقيت غير مقبولة.

يشير " النجار " إلي أن الحديث عن المبادرات في الوقت الحالي لا مجال له، في ظل الإجراءات القمعية ضد رموز التيارات المؤيدة للشرعية، خاصة وأننا نستمع إلي الكثير من المبادرات من كل طرف، مضيفاً أن نجاح مثل هذه المبادرات يتوقف علي تهيئة مناخ مواتي للحوار، ولقبول المبادرات، وذلك بإطلاق سراح "مرسي" وجميع المعتقلين وإنهاء كل صور القمع من قبل أجهزة الأمن، وصور التحريض والخطاب العنصري الفج علي حد قوله.
من جانبه يقول محمد عثمان، عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، أن مبادرة الأزهر سوف تساعد علي حقن الدماء، بل وستعمل علي الخروج من الأزمة الحالية عن طريق الضغط علي جميع الأطراف السياسية من أجل التوصل لمبادرة واحدة ترضي الجميع، مضيفاً أن جلوس أصحاب المبادرات المختلفة من أجل التشاور والتوصل إلي حل سيجعل الجميع يعيد النظر في مطالبه.

ويحذر "عثمان " من أن فشل هذه المبادرة سيدخل مصر في دائرة لن تستطيع الخروج منها، بالإضافة إلي النتائج السلبية التي سيتحملها جميع الأطراف وليس مجرد فصيل بعينه.

ويصف " طارق سعيد " القيادي بالتيار الشعبي مبادرة الأزهر بـ "الجيدة "، مضيفاً أنه علي الرغم من الأزهر ينال ثقة جميع المصريين إلا ان مبادرته لن تنجح لأن الطرف الأخر وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين، أعلنت عدم قبولها لأي مبادرات لا تتضمن رجوع الرئيس المعزول " محمد مرسي " ولرؤيتهم أن الطيب شارك في الانقلاب.

ويؤكد "سعيد " علي أن أزمة إعتصامي "رابعة " و" النهضة " مسألة وقت ليس إلا، مضيفاً أن خارطة الطريق ستمضي قدماً سواء دخل الإخوان العملية السياسية أم لا، مشدداً علي أن طبيعة الإخوان لا تحتمل حل سياسي، لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر الشهداء، مؤكداً علي استحالة التوافق مع مؤيدي المعزول إلا في حالة إعادة بناء جماعة الإخوان المسلمين وفقاً لأسس الدعوة التي أنشأت الجماعة من أجلها

 

سياسيون: مبادرة "الأزهر" مصيرها الفشل.. و"الإخوان" ترفضها وتعتبر "الطيب" طرفًا فى النزاع
hoqook1
Sun, 11 Aug 2013 14:49:58 GMT

مواضيع مشابهة