توقعات بفرض عقوبات أوروبية على شخصيات مصرية

 

في ظل اتهامهم باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، توقعت مصادر في بروكسل احتمال فرض عقوبات أوروبية على بعض الاعضاء في الحكومة الانتقالية أو في الجيش المصري.

---

يعقد دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي اجتماعًا طارئًا في بروكسل الاثنين لمناقشة ردود الفعل على الاجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات في مصر. واقترحت بعض دول الاتحاد تجميد المساعدات بشكل رسمي.

وتزامنا يصل إلى القاهرة خلال يومين وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لقاء مجموعة من المحاورين داخل الحكومة وخارجها بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.

ومن المتوقع أن يلي اجتماع الاثنين، اجتماع لكل وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي حول الأزمة المصرية. وتوقعت مصادر في بروكسل احتمال فرض عقوبات على بعض الاعضاء في الحكومة الانتقالية أو في الجيش المصري.

وقالت مصادر في الاتحاد الاوروبي "كل الاحتمالات مطروح للنقاش"، رغم أنه لم تتخذ قرارات بشكل رسمي بعد. يذكر أن مساعدات دول الخليج لمصر اضعاف المساعدات الاوروبية.

واعلنت الدنمارك بالفعل عن تعليق مشروعين تقوم بتنفيذهما حاليا مع الحكومة المصرية.

خطوة أخلاقية

وبينما تبدو هذه الخطوة اخلاقية من وجهة نظر البعض بالاتحاد الاوروبي، فانه من المثير للجدل ما اذا كان قطع المساعدات سيحدث أي تأثير.

ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 اتفق على حزمة مساعدات قدرها 6.6 مليار دولار- من بينها مليار دولار من الاتحاد الاوروبي فيما البقية عبارة عن قروض من صندوق النقد الدولي ومؤسسات دولية أخرى.

إلا أن مصر لم تنفذ الشروط التي تؤهلها للحصول على هذه المساعدات، لذا فمعظمها مجمد إلى الآن.

وبينما يعتبر الاتحاد الاوروبي هو المانح الرئيس لمشروعات التنمية والمساعدة الاقتصادية في مصر فإن الولايات المتحدة هي أكبر مانح عسكري لها.

ووفقا لإحصاءات مؤسسة الابحاث الاقتصادية الدولية أو أي سي دي فانه بين عامي 2009 و2011 أعطت مؤسسات الاتحاد مصر نحو 140 مليون دولار سنويا.

ومنحت كل من المانيا وفرنسا على حدة مبلغا مماثلا في شكل مساعدات ثنائية بينما منحت بريطانيا 20 مليون دولار.

فيلتمان إلى القاهرة

في نيويورك، قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إنها سترسل وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إلى مصر خلال اليومين المقبلين للاجتماع مع عدد من المسؤولين من بينهم ممثلون لجماعة الإخان المسلمين وسط استمرار أعمال العنف في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الشهر الماضي.

وقال مسؤولون أمميون إن الزيارة التي يعتزم فيلتمان وهو دبلوماسي أميركي كبير سابق في الشرق الأوسط ستساعد المنظمة العالمية على كيفية الاستجابة للأزمة في مصر.

وقالت الأمم المتحدة إن فيلتمان سيستمع خلال زيارته لمصر "لوجهات النظر المختلفة بشأن الأزمة والسبيل للمضي قدما."

وأضافت المنظمة الدولية "ما زال العمل جاريًا لإعداد الجدول الزمني. ورغم ذلك لا جدال في أن السيد فيلتمان يعتزم لقاء مجموعة من المحاورين داخل الحكومة وخارجها بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين."

وأفاد بيان الأمم المتحدة عن جولة فيلتمان أنه سيزور أيضًا عددًا من الدول الأخرى في الشرق الأوسط لإجراء مشاورات بعد زيارة الأمين العام بان كي مون المنطقة هذا الأسبوع.

وسيقدم فيلتمان تقريرًا للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأزمة المصرية، وقال المتحدث باسم الامم التحدة إن الأمين العام سيأخذ بمشورة فيلتمان ويقرر الخطوات التالية التي ستتخذ."

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حث جميع الأطراف في مصر يوم الخميس على إنهاء العنف والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وأطلع نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون المجلس الذي يضم 15 دولة على الوضع في مصر في اجتماع مغلق.

توقعات بفرض عقوبات أوروبية على شخصيات مصرية
نصر المجالي
Sat, 17 Aug 2013 11:55:00 GMT

مواضيع مشابهة