نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قدم رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، الجنرال آموس يادلين، شرحا سريعا لتوقعاته حول السيناريوهات التي قد تقوم فيها الولايات المتحدة الأمريكية ورد النظام السوري عليها، وذلك في مقابلة حصرية مع CNN.
وقال الجنرال: "اعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ناقشت في اليومين الماضيين استراتيجيتين في التعامل مع سوريا، الاستراتيجية الأولى تتمحور حول العقاب والردع، والثانية تتمحور حول تغيير القوى في لبنان بطريقة تضمن التخلص من الأسد، وقرروا المضي مع الاستراتيجية الأولى."
وبين الجنرال الإسرائيلي: "هذه الاستراتيجية تبقي الأسد في مكانه ولكن بتغيير بمستوى قوته."
على الصعيد الآخر أضاف الجنرال: "حسابات بشار الأسد ستستند فقط على مبدأ النجاة والصمود، واذا كان الهجوم على سوريا محدود ومركز، بقصد العقاب فإن فرصة قيام الأسد بتوجيه ضربة لإسرائيل ضئيلة جدا، وعلى كل الأحوال علينا الاستعداد."
وفيما يتعلق بدقة المعلومات الاستخباراتية الاسرائيلية بسوريا، قال يادلين "استطيع أن أكد أن اسرائيل تقوم بتغطية كاملة لسوريا من ناحية استخباراتية، وعندما استمعت لوزير الخارجية الأمريكية، جون كيري يؤكد أن من قام بضرب الكيماوي بسوريا هو نظام الأسد علمت عندها أن الاستخبارات الأمريكية قدمت له تقريرا وتحليلا جيدا للوضع."
وأضاف "بما أن بين الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل تعاون وشراكة في مجال تبادل المعلومات فأنا أعلم أن المساهمة الإسرائيلية في هذه التقارير هي كبيرة جدا."
وعند سؤاله عن امكانية التقاط اجهزة المراقبة الإلكترونية الإسرائيلية لمحادثات ومكالمات بين ضباط سوريين حول نقل معدات كيماوية، قال يادلين: "نعم هذا افتراض منطقي جدا، وأنا متأكد من أن الاستخبارات الأمريكية حذرة جدا بعد احداث العراق في العام 2003، وأنا أعلم من طريقة تحدث وزير الخارجية الأمريكي أن تقارير الاستخبارات قوية جدا."
وأجاب الجنرال الإسرائيلي على سؤال حول انعكاس هجوم أمريكي بريطاني فرنسي على سوريا وانعكاسه على اسرائيل بقوله: "اسرائيل لا صلة لها بالحرب الأهلية الدائرة بسوريا ولا علاقة لها بهذا الهجوم، وعلى كل حال فإن ما هو في مصلحة أمريكا وبريطانيا العظمى وفرنسا هو في صالح اسرائيل."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى