توقع الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، أن يكون الأسبوع الحالي حاسما في حل الأزمة السياسية في مصر مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إلى أنه يجري العمل في اتجاه أن يكون هناك إعلان لوقف العنف من جانب جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك تخفيض عدد الموجودين في الميادين، وبعبارة أخرى تخفيض «درجة التوتر».
وقال البرادعي إنه يعرف أن المزاج العام في مصر هو «سحق الإخوان المسلمين»، مضيفا: «الأسهل أن يقال ذلك، لكن هذا ليس حلا، فإذا كنت في موقع مسؤولية، فيجب أن تقود ولا تقاد، فالإخوان جزء وفصيل من الشعب المصري، ويجب أن نضمن لهم حقهم في الحرية والعيش والكرامة والإنسانية.
وحول ما يتردد بشأن إعطائه «حبل نجاة» لجماعة الإخوان المسلمين بعدما تعرض تيار الإسلام السياسي عموما لخسائر فادحة في الفترة الأخيرة، قال: «لا أعطيه حبل نجاة أنا أعطيه حقه كمواطن، ولا أتعامل فقط معه كفصيل سياسي، بل أتعامل معه كجزء من المجتمع المصري له حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما دام يلتزم بالقواعد التي اتفق عليها المجتمع، والتي نأمل أن تكون بالتوافق».
وأضاف البرادعي: «ما زلت آمل في مشاركة السلفيين والإخوان في الدستور الجديد، وأن يكون هذه المرة بالتوافق حتى نستظل جميعا بهذه القيم سواء كنا من اليمين أو من اليسار أو من الوسط، وإنما نعرف أن هناك قواعد تحكمنا ونعمل في إطارها. لو وصلنا إلى هذا التوافق لوصلنا إلى الصورة الأكبر وهي أننا يجب أن نجد صيغة نعيش بها معا، ولا توجد وسيلة أخرى لنعيش معا وإلا سنرى تكرارا لما يحدث في سوريا والعراق إذا بدأنا ننقسم على أساس ما يطلق عليه ديني وهو ليس خلافا دينيا حقيقيا، أو على أساس عرقي لغوي، وفي النهاية سندمر أنفسنا».
وتحدث عن قبوله المسؤولية بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وقال إنه لم يكن يستطيع أن يقف على الرصيف بعد نزول 20 مليونَا إلى الشوارع، ومطالبات جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، وزاد قائلا إنه يعرف أنها «مهمة انتحارية يضع فيها خبرته ومصداقيته على المحك».
وتابع نائب الرئيس: «لا بد أن نفهم في العالم العربي أن كل الدول تبحث عن مصالحها، ويجب أن تفعل ذلك، بما فيها مصر والولايات المتحدة والسعودية. الولايات المتحدة كانت لها علاقة بالإخوان نتيجة أنه كان هناك رئيس من الجماعة لمدة سنة، وأنا تصوري أنهم رأوا في ذلك فرصة بالنسبة لهم أن يتعاملوا مع الإسلام السياسي، والإخوان هم رأس الإسلام السياسي في كل المنطقة، وأن يتوصل الأمريكان إلى صيغة للعيش المشترك مع الإسلام السياسي كان بالنسبة إليهم فرصة عظيمة»، مشيرا إلى أن الأمريكيين اليوم تفهموا الأمر، وتقبلوا أنه حصل تغيير في مصر، وأن الإخوان ليسوا موجودين، إنما إذا كان الأمريكيين لا تزال لهم صلات بالإخوان، فعليهم أن يسدوا إليهم النصح بأنه حان الوقت لأن يقبلوا الوضع الحالي، ويدخلوا في العملية السياسية الموجودة، فأهلا وسهلا.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
البرادعي: المزاج العام في مصر يتمنى سحق «الإخوان».. والأسبوع الحالي حاسم
بوابة المصري اليوم ,تامر أبو عرب
Tue, 06 Aug 2013 08:00:40 GMT
الشيطان يعظ
ردحذف