جميل البطوطي مساعد الطيار مع زوجته وابنته، وتأكيدات بعدم وجود ما يدفعه للنتحار
تبادل الجانبان المصري والأميركي اليوم الانتقادات بشأن سير التحقيقات في حادث الطائرة المصرية التي تحطمت قبالة الساحل الشرقي الأميركي نهاية الشهر الماضي
وأكد نبيل فهمي سفير مصر لدى الولايات المتحدة اليوم شعور المصريين بالغضب نتيجة ما يتسرب عن أجهزة التحقيق الى وسائل الإعلام. وقال فهمي في أحاديث لشبكتي تليفزيون"سي إن إن"و "إن بي سي" الأميركيتين إنه ينبغي التزام الحذر والجدية والأخذ في الاعتبار العائلات المصرية التي أضيرت من الحادث
كما نفى السفير المصري أن يكون ما نسب إلى مساعد الطيار جميل البطوطي من تلاوة الشهادتين دليلا على نيته الإقدام على الإنتحار، وطالب بأن يحضر مسؤولون من شركة مصر للطيران جلسات تحليل ما ورد على مسجل الصوت الخاص بكابينة القيادة لتوضيح ما حدث داخل كابينة القيادة
جيمس هول: ليس هناك خلل فني أو مناخي
وقد التقى السفير المصري صباح اليوم جيم هول رئيس مجلس سلامة المواصلات الأميركي. وقالت وكالة أنباء رويتر إن فريق المسؤولين المصريين الذي يضم عبد الفتاح كاطو رئيس هيئة الطيران المدني المصرية وحسن مشرفه مدير قطاع العمليات في مصر للطيران سيجري مباحثات مع المسؤولين الأميركيين خلال ساعات
وقالت مصادر أميركية للوكالة إن مسألة تسليم ملف الحادث إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي ستحسم خلال يومين، وبعد اجراء مزيد من المشاورات مع المسؤولين المصريين
لكن إريك هولدر نائب المدعي العام الأميركي أكد ان قرارا بهذا الشأن لا يتوقف على موافقة الحكومة المصرية
وكانت المعلومات الصادرة عن هيئات التحقيق على مدى اليومين الماضيين قد ركزت على ترجيح أن يكون الحادث ناجم عن عمل انتحاري من جانب مساعد الطيار جميل البطوطي الذي كان وحيدا في كابينة القيادة مستغلا خروج قائد الطائرة لوقت قصير
وقد استبعدت المصادر الأميركية إمكانية وقوع الحادث الذي أودى بحياة 217 شخصا نتيجة عطل فني أوعمل إرهابي
رئيس نقابة الطيارين المصريين في مؤتمر صحفي دفاعا عن أفراد الطاقم
لكن سجل الطيار المصري الذي يتركز الجدل حوله في الوقت الراهن لا يوحي بأن لديه ما يدفعه للإقدام على خطوة انتحارية، كما رجحت الدوائر الأميركية
وعلى الصعيد الرسمي الأميركي انتقدت وزارة الخارجية الأميركية التكهنات الجامحة ونظريات المؤامرة التي ترددها وسائل الإعلام بشأن الحادث
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى جيمس روبين المتحدث باسم الوزارة توجيهه انتقادات خاصة الى الصحافة المصرية لترويجها "لتفسيرات تآمرية" حول أسباب الحادث
أول قضية تعويض
وقد شهدت نيويورك رفع أول قضية تعويض من جانب احدى أسر ضحايا الطائرة، ضد شركتي مصر للطيران وبوينج الأمريكية لصناعة الطائرات
ورفع الدعوى أقارب الراكب السوري غسان قوجان قائلين إن شركة مصر للطيران أخلت بالتزامها بتوفير أعلى مستوى من السلامة لركابها. ويطالب رافعو الدعوى بتعويض يصل إلى خمسين مليون دولار
كما تتضمن الدعوى اتهاما لشركة بوينج الأمريكية التي صنعت الطائرة المنكوبة بالإهمال فيما يتعلق بالتصميم والإصلاح والصيانة لتلك الطائرة. وكان ذلك الراكب متزوجا وأبا لثلاثة أطفال
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_527000/527093.stm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى