آخر المواضيع

آخر الأخبار

11‏/08‏/2013

خبراء سياسيون: فكرة فض الاعتصامات تراجعت والانقلاب عاجز عنها

 

ألغى صمود المعتصمين السلميين وتشكل رأي عام واسع ومتزايد رافض للانقلاب ونزول الكتلة الحرجة للميادين، ألغى فكرة فض الاعتصامات، وأصبحت سلطة الانقلاب عاجزة عنها، بعد فشلها وارتباكها الشديد، ما يكشف اقتراب النهاية التامة للانقلاب، وهي تعلم أن مؤيدي الشرعية موقفهم قانوني وشرعي وصمودهم مستمر.
أحمد فودة، المحلل السياسي ومدير مركز النخبة للدراسات السياسية أكد أن الانقلاب العسكري فشل فشلا ذريعا، وقوى الانقلاب فعليا لا تستطيع فض الاعتصامات، وهي عاجزة عن الفض وخائفة من ارتكاب مجازر جديدة فشلت هي أيضا في فضه، حيث أعقب كل محاولة للفض شهداء ومصابين بالآلاف، ومع ذلك لم يتراجع مؤيدو الشرعية عن مسارهم وصمدوا. وقوات الجيش انسحبت من الشارع وبقيت الشرطة وهي لا تستطيع مواجهة تظاهرات ضخمة بهذا الحجم وفشلت في ذلك بثورة 25 يناير، وفشلت في فض الاعتصام رغم مجزرة المنصة.
فض اعتصام سيولد اعتصامات
وأوضح "فودة" أن الاعتصام فكرة قبل أن يكون ميدانا، فإذا افترضنا محاولة فضه فستكون هناك مئات بل آلاف الميادين تتحول لاعتصامات؛ لأن الفكرة والصمود مستمر في جميع الأحوال.
ووصف "فودة" الحديث عن فض الاعتصامات بآخر ورقة في فصول فشل الانقلاب وهو غير قادر على استخدامها؛ لأن هناك متغيرات هامة على الأرض أهمها تشكيل رأي عام رافض للانقلاب من الكتلة الحرجة بالمجتمع المصري والتي تبلورت في تظاهرات أيام العيد ولازالت مستمرة وفي ازدياد، هذه الكتلة كتبت نهاية الانقلاب؛ لأنها نزلت بنفسها لتكشف كذب الإعلام والانقلابيين مما ألغى وأوقف فكرة فض الاعتصامات تماما.
وأكد "فودة" أن الانقلاب يحاول الآن بقدر الإمكان تعويق لحظة انهياره التامة والتي باتت قريبة عن طريق إدخالنا وشغلنا بقضايا فرعية، مثل "فض الاعتصام" و"المفاوضات" و"الحلول الوسط". وقد تأكد فشل الانقلاب منذ لحظاته الأولى حيث خرجت الملايين الرافضة له والرافضة لكسر المسار الديمقراطي المتمثل في الرئيس مرسي والمؤسسات المنتخبة، وظل الانقلاب في شكله الإعلامي فقط، وعلى أرض الواقع لا يوجد انقلاب، وفشلت خارطة الطريق الانقلابية التي كشفت أن الحاكم الحقيقي هو قيادة الانقلاب، وأصبحت محاولة الفض تكلفتها عالية جدا، وفشلت قبل أن تبدأ وليس أمام الانقلاب إلا التسليم، وهذه الكتلة الحرجة تمنع الفض أو ارتكاب مذابح جديدة.
ليسوا إسلاميين  فقط
من جانبه يرى د.عمرو أبو الفضل، الخبير بمركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية، يرى أن المعتصمين برابعة وغيرها من الميادين لن يستسلموا ولديهم بدائل أخرى، ويزيد من صلابة موقفهم وصمودهم أنهم ليسوا فقط إخوان وسلفيين كما يصور البعض، بل إنهم مواطنون عاديون وفئات مجتمعية متنوعة رافضة للانقلاب على الشرعية والمسار الديمقراطي، ومعهم أيضا "الميدان الثالث" هؤلاء جميعهم مصرون على موقفهم ولديهم قناعاتهم وأيديولوجيتهم، والسلطة تعلم ذلك جيدا، وتعلم أن هذه الاعتصامات ككرة الثلج في تزايد، ولذلك تريد إزاحتها ظنا أن ذلك يقلل مشهد الاعتراض عليها محذرا من خطورة اختزال الأزمة فقط في رابعة وفضها، مشددا على أن محاولة الفض لن يحلها ولن يحقق الاستقرار؛ لأننا بصدد انسداد سياسي حقيقي يحتاج حلولا سياسية.
وكشف أبو الفضل لـ"الحرية والعدالة" أن مصر تواجه أزمات كبيرة لأن حجم رفض الانقلاب لم يكن متوقعا، ومصر تعاني حالة شلل سياسي واقتصادي، وحجم الاستثمارات صفر، والتحويلات الخارجية شبه منعدمة، والسياحة بأدنى حالاتها لدرجة لم تحدث من قبل بتاريخ مصر، والتضخم بحالة ارتفاع وكذلك الأسعار وانهيار الخدمات.
وتساءل أبو الفضل: لماذا أصلا أصبح المراد هو فض الاعتصام ولماذا يتم تصويره على أنه بوابة الاستقرار معتبرا ذلك أمرا غير مفهوم، مؤكدا أن حق التظاهر السلمي حق مشروع ومعترف به كحق دستوري ومسلم بمشروعيته بالمواثيق الدولية.
ونبه أبو الفضل إلى أن عملية الفض ستكون خسائرها البشرية - إن وقعت - كبيرة جدا طبقا للمعايير الأمنية والمنطقية، ومتوقع فيه استخدام القوة المفرطة؛ لأن الموجودين جاءوا للتعبير عن إرادتهم الحرة وأفكارهم ولن تصرفهم قنابل الغاز، وسيصمدون بالميادين، كذلك بالميدان عجائز وأطفال ونساء، أي أن الفض مواجهة صريحة تؤدي لمجزرة إن تمت، ويتحمل الأرواح ووزرها من الناحية السياسية والقانونية والشرعية من أعطى الأمر بالفض وهي جرائم لا تسقط بالتقادم ولن تموت بسهولة.
وأشار "أبو الفضل" إلى أن الأمور لا يجب أن تصل للفض لأنه سيحدث شق مجتمعي لأن معناه أن الدولة لا تعبأ بأرواح الناس، وأنها تستخدم لغة القوة مع الخصوم السياسيين وستدخلنا في سلسلة من الاعتقالات والمطاردات البوليسية بعد الفض، موضحا أن الفض قفز على المشكلة وليس حلا لها، معتبرا فض الاعتصامات مغامرة كبيرة بالمجتمع كله، ولابد من حل سياسي يجنبنا إراقة الدماء.
محاولات شيطنة فاشلة
من جانبه أكد د.عبد السلام نوير أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط أن التهديد بفض الاعتصام بالقوة ضد حقوق الإنسان المستقرة المتعارف عليها لأنها تجمعات سلمية حقها مكفول، ولذلك سلطة الانقلاب وإعلامه تحاول شيطنة الاعتصامات بادعاءات كاذبة لتبرير فضها بالزعم بأنها غير سلمية، لدرجة أن يقول وزير خارجية الانقلاب أن بها أسلحة ثقيلة الأمر الذي اعتذرت عنه الخارجية لاحقا، والكل يعلم عدم قانونية فض الاعتصام لذا نجد حالة من الارتباك وتوالي المدد والمهلات مما يعكس فشلا وارتباكا شديدا.

خبراء سياسيون: فكرة فض الاعتصامات تراجعت والانقلاب عاجز عنها
Samira Amir
Sun, 11 Aug 2013 14:23:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى