فيما تواصلت المواجهات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن في عدة مناطق، أعلنت الرئاسة المصرية فرض حالة الطوارئ لمدة شهر. تزامن ذلك مع صدور إدانات دولية للعنف المستخدم في فض اعتصامي رابعة والنهضة.
أعلنت الرئاسة المصرية في بيان اليوم الاربعاء (14 أغسطس/ آب 2013) أن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أعلن حالة الطوارئ في شتى أنحاء البلاد بدءا من الساعة الرابعة عصر اليوم ولمدة شهر. وقال البيان أيضا إن الرئيس كلف القوات المسلحة بمعاونة الشرطة في حفظ الأمن. وقرر مجلس الوزراء المصري فرض حظر التجوال فى عدد من المحافظات (القاهرة والجيزة وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وشمال وجنوب سيناء والسويس) من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا طوال فترة حالة الطوارئ.
وفي غضون ذلك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام قوات الأمن المصرية للعنف في فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، كما جاء في بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام.
كما أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ استخدام قوات الأمن المصرية العنف في فض الاعتصامين. ونقلت الخارجية البريطانية عن هيغ شعوره بخيبة الأمل بسبب عدم التوصل إلى حل توافقي للأزمة السياسية في مصر. ودعا الوزير البريطاني قوات الأمن المصرية إلى التحلي بضبط النفس مطالبا الجميع بالعمل الآن على تقليص خطر نشوب عنف جديد.
الضحايا بالعشرات
DW.DE
وفيما قالت الأمم المتحدة إن "مئات فيما يبدو سقطوا بين قتيل وجريح" في أحداث مصر، مازالت الأرقام الواردة من هناك تتصاعد، ولكن مع صعوبة في تحديد العدد الدقيق للضحايا. حيث أفاد مراسل وكالة فرانس برس بأنه تمكن بنفسه من تعداد 124 جثة على الأقل في صفوف أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي اليوم الأربعاء. وهذه الحصيلة لقتلى مخيم رابعة العدوية، المقر الذي يحتله المتظاهرون منذ أكثر من شهر، لا تشمل قتلى قد يكونوا سقطوا في النهضة موقع الاعتصام الآخر في القاهرة لمؤيدي مرسي. من جانبهم تحدث المتظاهرون عن أعداد أكبر بكثير من الضحايا يستحيل تأكيدها من مصادر مستقلة. فيما أعلنت وزارة الصحة في آخر حصيلة رسمية لها عن 95 حالة وفاة، إضافة إلى مئات الجرحى.
ونقلت وكالة رويترز عن الممرضة نهلة حداد العاملة في أحد مستشفيات القاهرة قولها إن عدد الجثث التي وصلت إلى المستشفى من جراء الهجوم الذي شنته قوات الأمن على مؤيدي مرسي في موقع اعتصامهم بلغ وقالت الممرضة إنها أحصت الجثث بنفسها. وأضافت "لدينا 60 جثة ونتوقع ان يرتفع عدد القتلى" موضحة أن اغلب الإصابات "بطلقات خرطوش في الصدر والرأس".
وفي محافظة الفيوم، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن عدد القتلى في الاشتباكات التي شهدتها محافظة الفيوم بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن ارتفع إلى 17 شخصا. وكان مسؤول طبي قال في وقت سابق إن عدد القتلى تسعة. من جانبها، أكدت مصادر أمنية أن 8 من رجال الشرطة قتلوا خلال فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم الأربعاء في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وأشارت المصادر إلى سقوط 40 جريحا من الشرطة.
وقال مصدر في البنك المركزي إنه تقرر تعطيل العمل في البنوك المصرية غدا الخميس مع تفاقم أعمال العنف في البلاد كما أعلنت البورصة تعطيل التداولات غدا.
مقتل صحفيين
ولم يقتصر الضحايا على المصريين فقط، فقد أعلنت قناة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية أن أحد مصوريها قتل رميا بالرصاص في أحداث العنف القاهرة اليوم الأربعاء. وكان المصور ميك دين (61 عاما) يعمل في القناة منذ 15 عاما في واشنطن ثم في القدس. وهو متزوج وله ابنان. كما قتلت الصحفية حبيبة عبد العزيز (26 عاما)، مراسلة صحيفة غولف نيوز الإمارات.
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى