بيرنز يزور القاهرة وأنصار مرسي يتدفقون على الساحات
فيما بدا أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالتدفق على الساحات في "مليونية مصر ضد الانقلاب"، كشفت مصادر مصرية عن زيارة لمساعد وزير الخارجية الأمريكية للقاهرة. يأتي ذلك عقب تطور نوعي في الموقف الأمريكي من عزل مرسي.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي سيصل إلى القاهرة في ساعة متأخرة اليوم الجمعة. وقال المتحدث بدر عبد العاطي إن بيرنز سيلتقي بوزير الخارجية المصري المؤقت نبيل فهمي غدا السبت. وأضاف أنه من غير المعروف ما إن كان بيرنز سيجري أيضا محادثات مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة الذي عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز.
وكانت مصادر مطلعة قد صرحت في وقت سابق أن بيرنز سيقوم بزيارة مفاجئة مساء اليوم الجمعة (الثاني من أغسطس/ آب 2013) للقاهرة، حيث من المنتظر أن يلتقي مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ونائبه محمد البرادعي ورئيس الوزراء حازم الببلاوى ووزير الخارجية نبيل فهمى، كما من المنتظر أن يلتقي مع وفد من "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي من المنتظر أن يضم القياديين بجماعة الإخوان المسلمين عمرو دراج ومحمد علي بشر ورئيس الوزراء السابق هشام قنديل والوزير السابق محمد محسوب.
وتكتمت السفارة الأمريكية حول الزيارة خاصة وان هناك زيارة أخرى خلال الأيام القليلة القادمة لوفد من الكونغرس الأمريكي يضم السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام والسيناتور جون ماكين عضوي لجنة الدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وتأتي زيارة بيرنز بعيد ساعات من حدوث تطور نوعي في الموقف الأمريكي من الأزمة المصرية عبر تصريحات لوزير الخارجية جون كيري قال فيها إن الجيش المصري كان "يستعيد الديمقراطية" عندما عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي الشهر الماضي. وأضاف كيري أن الجيش تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية الديمقراطية. وجاءت تصريحات كيري ردا على سؤال حول السبب الذي حال دون اتخاذ الولايات المتحدة موقفا واضحا بشأن تدخل الجيش ضد حكومة مرسي المنتخبة ديمقراطيا.
انتقادات لتصريحات كيري
وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين المصرية تصريحات الوزير الأمريكي، وقال محمد علي بشر العضو القيادي بجماعة الإخوان والوزير في الحكومة السابقة "نرفض هذه التصريحات رفضا قاطعا وقد خاب أملنا فيها." وقال بشر لرويترز "الولايات المتحدة دولة تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وتقول شيئا كهذا. أتعشم أن يراجعوا مواقفهم ويصححوها".
وفي حين انتقدت الحكومة التركية تصريحات كيري عن عزل الرئيس المصري محمد مرسي بواسطة القوات المسلحة المصرية، تباينت ردود فعل الساسة الألمان حولها. فقد انتقد راينر شتينر، المسؤول عن الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الحر، الذي ينتمي إليه وزير الخارجية غيدو فيستر فيله، تصريحات كيري ورأى فيها فهما "انتقائيا للديمقراطية".
كما رأى زميله في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض رولف موتزينيش أن ما قام به الجيش المصري "لم يساعد في تهدئة الأوضاع في مصر، بل زادها تعقيدا". أما فيليب ميسفيلدر، مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، فقد دافع عن تصريحات كيري ورأى أن مرسي "كان خطرا على استقرار المنطقة".
أنصار مرسي يتدفقون على الساحات
في غضون ذلك بدأ أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالتدفق على بعض الساحات العامة في عدد من المدن المصرية استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المكون من عدد من الأحزاب الإسلامية تقودها جماعة الإخوان المسلمين. وأعلن التحالف المذكور أنه نظم 33 مسيرة اليوم الجمعة في مليونية "مصر ضد الانقلاب" ردا على بيان مجلس الوزراء الذي فوض وزارة الداخلية بفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وتأتي الدعوة لمليونية جديدة أيضا عقب إعلان وزارة الداخلية المصرية أمس الخميس إنها بدأت في اتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة" تجاه الاعتصامات في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وناشدت المعتصمين الإسراع بالمغادرة، متعهدة بتوفير الحماية لهم و"الخروج الآمن".
أ.ح/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى