ماكين وغراهام يدعوان للإفراج عن قادة الإخوان
بعد سلسلة من اللقاءات أجرياها بالقاهرة، أكد النائبان الأمريكيان جون ماكين وليندسي غراهام على ضرورة اللجوء إلى الحوار بين جميع الأطراف وتجنب العنف. كما دعوا للإفراج عن قادة الإخوان المسلمين المعتقلين ومن ضمنهم محمد مرسي.
حث نائبان بارزان في الكونغرس الأمريكي الثلاثاء (السادس من أغسطس/ آب 2013) قادة النظام الجديد في مصر على الدخول في "حوار يشمل الجميع"، أي مع أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي كحل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
ويتواجد النائبان الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام في القاهرة في إطار التحركات الدبلوماسية الغربية المتواصلة في القاهرة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين النظام الجديد وأنصار نظام مرسي، الذي تم اعتقال عدد من رموزه في المرحلة التي تلت احتجاجات الثلاثين من يونيو/حزيران.
وفي وقت سابق من نهار الثلاثاء، التقى ماكين وغراهام قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء حازم الببلاوي. وقال ماكين إن "الديمقراطية هي الطريق الوحيد للاستقرار"، داعياً إلى "عملية سياسية تشمل الجميع يشارك فيها كل المصريين".
ما زال الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي يعتصمون في منطقة رابعة العدوية وميدان النهضة بالقاهرة
مطالبة بالإفراج عن قادة الإخوان
واستخدم النائبان كلمة "الانقلاب" في وصف عزل الجيش المصري للرئيس الإسلامي في الثالث من يوليو/ تموز، وهو الوصف الذي ترددت الحكومة الأمريكية في إعلانه لما له من تأثير قانوني على المساعدات العسكرية التي تقدمها لمصر والبالغة 1.3 مليار دولار.
وقال غراهام: "من في الحكم ليسوا منتخبين ومن تم انتخابهم حالياً في السجن". كما طالب النائبان بالإفراج عن قادة الإخوان المسلمين المعتقلين بما فيهم مرسي. وأضاف غراهام: "في النظم الديمقراطية يجب أن نتحدث مع بعضنا البعض. من المستحيل أن تتحدث مع شخص في السجن". من جانبه، حرص ماكين على توضيح أنه ليس "هنا ممثلاً للحكومة الأمريكية".
وتكثف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جهودهما للحيلولة دون حدوث مواجهة بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المخلوع الذي يحتجزه الجيش منذ شهر. وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، الذي يكثف اللقاءات بين الطرفين منذ ثلاثة أيام، قد قرر الثلاثاء تمديد زيارته للقاهرة هو ومبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون.
وقام بيرنز وليون بزيارة القيادي الإخواني البارز خيرت الشاطر في السجن، يرافقهما وزيرا خارجية قطر والإمارات. ومن المقرر أن يمثل الشاطر مع خمسة من قيادات الإخوان أمام المحكمة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي بتهمة "التحريض على القتل"، ما يهدد بزيادة اشتعال الموقف.
على الصعيد الميداني، لا يزال الآلاف من أنصار مرسي يعتصمون منذ أكثر من شهر في منطقتي رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر، شمال شرق القاهرة، وميدان النهضة في الجيزة، غرب القاهرة، للتنديد بما يعتبرونه انقلاباً عسكرياً على مرسي والمطالبة بعودته. لكن الحكومة المؤقتة التي أقامها الجيش تهدد بفض هذه الاعتصامات بالقوة.
ومنذ الشهر الماضي، سقط أكثر من 250 قتيلاً، معظمهم من المتظاهرين، في مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه ومع الشرطة وأيضاً في هجمات على قوات الأمن في شمال سيناء. ويخشى المجتمع الدولي أن يؤدي فض الاعتصامات بالقوة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا لاسيما وأن عدداً كبيراً من النساء والأطفال يتواجدون في رابعة العدوية مع أنصار مرسي.
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
DW.DE
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى